أراد تفادي ما حصل له سابقاً…مازة كان أول المتحلقين بتربص الخضر
وجه الدولي الجزائري إبراهيم مازة رسالة قوية لمدرب منتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش 24 ساعة كاملة قبل الانطلاق الرسمي لمعسكر شهر أكتوبر استعدادا لمواجهتي الصومال وأوغندا في ختام تصفيات مونديال 2026، بدد بفضلها كل الجدل واللغط الذي جرى بخصوصه خلال معسكر سبتمبر الماضي. اللاعب الواعد البالغ من العمر 19 عاما تسبب في أزمة خلال المعسكر الماضي الخاص بمباراتي بوتسوانا وغينيا في تصفيات كأس العالم 2026، حيث قرر بيتكوفيتش استبعاده من المشاركة في المباراتين، الأولى باستبعاده من قائمة اللقاء والثاني من خلال إبقائه على دكة البدلاء، ما خلف غضبا جماهيريا قويا. ويحظى نجم باير ليفركوزن الألماني بشعبية جارفة لدى الجماهير الجزائرية بفضل موهبته الكروية الكبيرة ولأخلاقه العالية وشخصيته المحبوبة، ما جعل الجزائريين يوجهون انتقادات قوية لبيتكوفيتش
قبل أن يتضح بأن سبب الاستبعاد انضباطي تماما وأراد من خلاله المدرب السويسري توجيه درس قوي للنجم الموهوب. وأكدت مصادر صحفية في ذلك الوقت بأن إبراهيم مازة التحق متأخرا بمعسكر سبتمبر ووصل ليلا إلى مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى بسبب تفويته لرحلته من ألمانيا، ما اعتبره بيتكوفيتش تصرفا غير انضباطي وغير احترافي على الإطلاق. وأكد مصدر خاص بأن إبراهيم مازة كان أول لاعب دخل مركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى يوم الأحد وقبل الموعد الرسمي لانطلاق المعسكر يوم الإثنين 6 أكتوبر في خطوة أكد بها نجم هيرتا برلين السابق بأنه حفظ الدرس جيدا وتعلم من خطئه السابق. وبهذا التصرف يكون مازة قد وجه رسالة قوية لمدرب المنتخب الجزائري تتضمن رغبته في الحضور الدائم مع “الخضر” والعمل من أجل التألق في الفترة المقبلة، وبأنه يتقبل كل قراراته بما فيها قرار الاستبعاد في المعسكر الماضي عن مباراتي بوتسوانا وغينيا في تصفيات مونديال 2026.
وشوهد النجم الجزائري الموهوب في مطار الجزائر يوم الأحد رفقة والده الذي أصر هذه المرة على الحضور إلى جانب نجله ليؤكد حسن نيته، وبأن ما حدث في التربص الماضي مجرد خطأ لاعب شاب لن يتكرر، خاصة أن نجم ليفركوزن مرشح للبصم على مسيرة كروية مميزة. وأكد مصدر بأن بيتكوفيتش تعامل في قضية مازة بطريقة تعامل الأب مع ابنه، حيث فضل معاقبته بطريقة ذكية بدلا من استبعاده لفترة أطول، حيث كان قادرا على اسبتعاده من مباراتي الصومال وأوغندا لكنه ارتأى بأن العقوبة الماضية كانت كافية ولم يرد حرمانه من الاحتفال بالتأهل إلى كأس العالم والحضور مع زملائه.
خليفاوي مصطفى




