حوارات

عويسي غنام (رئيس رابطة غليزان الولائية للكاراتي): “نطمح لإعادة الكاراتي إلى الواجهة في ولاية غليزان”

يشرع عويسي غنام، رئيس الرابطة الولائية للكاراتي دو بغليزان في أول عهدة له وسط تحديات كبيرة و طموحات أكبر حيث يسعى من خلال رؤيته إلى النهوض برياضة الكاراتي في الولاية، من خلال توسيع قاعدة الممارسين، دعم النوادي الناشئة و تنظيم التربصات و المسابقات، و  في هذا الحوار يفتح قلبه للحديث عن الإنجازات، أبرز العراقيل و قيمة الدعم المحلي في مواصلة تطوير هذه الرياضة النبيلة.

 بداية، كيف تنظرون إلى هذه العهدة الجديدة على رأس الرابطة الولائية للكاراتي ؟

“هي أول عهدة لنا على رأس الرابطة الولائية للكاراتي دو بغليزان و ندرك تمامًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، نحن نمتلك إرادة قوية و عزيمة راسخة لبذل كل ما في وسعنا لتطوير هذه الرياضة و الرفع من مستواها في الولاية كما طموحنا هو أن نعيد الكاراتي إلى الواجهة كرياضة نبيلة لها تاريخها و أهميتها التربوية و البدنية، و سنعمل على وضع أسس تنظيمية قوية تساهم في تأطير أكبر عدد من الممارسين خاصة في الفئات الشبانية.”

ما هي أولوياتكم في برنامج العمل على المدى القريب؟

“نعمل على توسيع القاعدة من خلال استقطاب أكبر عدد ممكن من المنخرطين و العمل على تشجيع النوادي الجديدة على الانخراط ضمن الرابطة كما نركز على تكثيف التربصات الولائية و الجهوية، لأنها تشكل فرصة للاحتكاك بين الرياضيين ورفع المستوى الفني، لدينا برنامج ميداني يرتكز على التكوين، التربصات و التنشيط الرياضي الدوري من أجل إبقاء الديناميكية قائمة طيلة الموسم.”

ما هي وضعية المدارس المعتمدة حالياً؟

“تضم الرابطة حاليًا 10 مدارس معتمدة تنشط بانتظام، و هي موزعة على مختلف بلديات الولاية،  نطمح لمضاعفة هذا العدد خلال العهدة الحالية من خلال تشجيع النوادي على التأسيس و توفير الدعم اللازم لها، سواء في التكوين أو في الدعم الإداري و اللوجستي، لأنه كلما زاد عدد المدارس كلما ارتفع عدد الممارسين و زادت فرصنا في التنقيب عن المواهب و صناعة أبطال المستقبل.”

كيف تقيّمون مدى اهتمام المجتمع المحلي برياضة الكاراتي؟

“الكاراتي في غليزان يشهد قفزة نوعية من حيث التفاعل و الإقبال، خاصة من طرف الأولياء الذين أصبحوا ينظرون إلى هذه الرياضة كوسيلة لتأهيل أبنائهم أخلاقياً و بدنياً، نحن نلاحظ هذا من خلال ازدياد عدد المنخرطين وتوسع النشاط داخل القاعات، كما أن بعض المبادرات المفتوحة للجمهور سمحت لنا بكسب ثقة العائلات و هذا مكسب يجب الحفاظ عليه و تعزيزه.”

ما هي أبرز العراقيل التي تواجهونها في تسيير نشاطات الرابطة؟

“الصعوبات متعددة، لكن أهمها مشكل النقل، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمشاركات الوطنية التي تنظم في ولايات بعيدة مثل البطولة القادمة في المسيلة يوم 12 جوان، هذا بالإضافة إلى غياب الدعم المالي الكافي مما يضطرنا للاعتماد على الإمكانيات الذاتية و الجهود التطوعية، مثل هذه العراقيل قد تعرقل مشاركتنا أو تؤثر على التحضيرات و نأمل أن تجد صدى لدى السلطات المحلية لتحسين ظروف العمل.”

ماذا عن النوادي الفعالة على مستوى الولاية؟

“النادي الرياضي الهاوي “بن ساعد بن عمار للتفوق” يعد من أبرز المدارس النشطة تحت لواء الرابطة، و يضم حالياً حوالي 150 منخرطاً بين ذكور وإناث،  النادي يعمل على التكوين القاعدي و يمتلك طاقماً تقنياً كفؤاً و قد نجح في تأهيل حوالي 15 رياضياً إلى البطولة الوطنية القادمة، نرحب بكل من يرغب في الانضمام و نسعى لتحسين مستوى التكوين و الدفع بالمواهب نحو المنافسات الوطنية و الدولية.”

كيف تقيمون البطولة الوطنية التي نظمت مؤخراً في غليزان؟

“نحن فخورون جداً بتنظيم أول بطولة وطنية للكاراتي في غليزان منذ سنة 1989، وقد كان النجاح كبيراً بشهادة جميع المشاركين و الحاضرين كما أن التنظيم كان محكماً بفضل تضافر جهود الطاقم التنظيمي، السلطات المحلية، و المتطوعين حيث كانت البطولة فرصة لإبراز الإمكانيات التنظيمية للولاية و قدرتها على احتضان تظاهرات كبرى و أشيد هنا بالمستوى الفني العالي للمشاركين و بأداء رياضيينا الذين توجوا بثلاث ميداليات (2 ذهبية و1 برونزية).”

كلمة أخيرة؟

“أتوجه بجزيل الشكر لمدير الشباب والرياضة لولاية غليزان السيد بوحديبة فيصل و رئيس مصلحة الرياضة السيد بلقرع مصطفى و مدير قاعة الشهيد بهلول محمد السيد بوخريص محمد و كذا الجمعية الولائية للمسعفين برئاسة السيد عرابيش نور الدين، كما لا أنسى أن أوجه تحية خاصة للمؤسسين الأوائل لرياضة الكاراتي تودوكاي في غليزان: فاتح فخر الدين، بلجرد محمد، بن أفغول امحمد، و أتشرف شخصياً كوني أحدهم، هؤلاء هم من وضعوا اللبنة الأولى لما نعيشه اليوم.”

حاوره: نور الدين عطية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى