“لازمو” ينجو من فخ شبيبة تيقصراين
تمكن فريق جمعية وهران من تحقيق انتصار صعب للغاية و مثير و في آخر أنفاس المباراة التي جمعته يوم الجمعة بملعب الشهيد أحمد زبانة بضيفه الصاعد الجديد شبيبة تيقصراين في اطار لقاءات الجولة الثامنة من عمر القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب، وقلب أبناء المدينة الجديدة تخلفهم بهدف دون رد لفوز بهدفين لواحد، حيث أنصار و محبو لازمو على الأعصاب و هم يشاهدون فريقهم يسير نحو أول هزيمة داخل الديار هذا الموسم و الثانية على التوالي، الا أن الدقائق الأخيرة شهدت “ريمونتادا” مثيرة للغاية مكنت في نهاية المطاف زملاء القائد نساخ شمس الدين من العودة و قلب الطاولة على الضيوف.
الإنتصار أعاد الجمعية إلى الوصافة
ومثلت النقاط الثلاثة التي حصدها الفريق أمام شبيبة تيقصراين أهمية بالغة لأبناء المدينة الجديدة، حيث مكنهم الانتصار من رفع الرصيد الى 16 نقطة و بهذا التواجد في المرتبة الثانية في الترتيب العام لبطولة القسم الثاني هواة عن مجموعة وسط غرب رفقة كل من رائد القبة و شبيبة الأبيار، ومما لا شك فيه فان هذه الجولة قد خدمت لازمو بشكل كبير و هذا بعد أن اكتفى شباب عين تموشنت بنقطة واحدة فقط داخل قواعده، كما أن نصر حسين داي هو الآخر لم يتمكن من الانتصار، بالإضافة على سقوط شبيبة تيارت في الداربي على يد غالي معسكر، وهي كلها نتائج سمحت لغزلان الباهية بالتواجد في المرتبة الثانية و لو بالتشارك.
الفريق الضيف أسال العرق البارد للجمعاوة
وكانت المباراة في غاية الصعوبة و التعقيد، حيث لعب الفريق الضيف بعزيمة و إرادة كبيرتين لا تنمان اطلاقا عن المرتبة المتأخرة التي يحتلها في الجدول العام، فالصاعد الجديد لو لعب مبارياتها السابقة بنفس القوة و الإصرار لكان لا محالة في وضعية أفضل بكثير، الا أن الشبيبة لم تتمكن الصمود أمام رغبة زملاء فريفر في الفوز و مواصلتهم الضغط لغاية آخر أنفاس اللقاء و هو ما أثمر عن تسجيل هدفين عبر كل من علي العربي في الد88 ثم بومدين فريفر في الوقت بدل الضائع و تحديدا الد90+2. ومن الإيجابيات التي خرج بها الفريق من هذه المباراة الفخ هي أنه و بالرغم من تأخر الفريق في النتيجة و ارتفاع الضغط أكثر مع اقتراب المواجهة من نهايتها، الا أن أبناء المدينة الجديدة ظلوا حاضرين بدنيا و ذهنيا في المباراة، وأظهروا شخصية قوية مكنتهم من التعديل أولا ثم تسجيل هدف الفوز في وقت قاتل، وهذا يحسب لغزلان الباهية، ويؤكد بأن هذه المجموعة قادرة على تقديم الأفضل لو جدت من يسيرها بطريقة جيدة و بكل احترافية، وفي نفس الوقت تؤكد المباراة بأنه لا وجود لفريق سهل و آخر صعب و مع مرور الجولات ستتعقد الأمور أكثر.
هدف بلمعزيز ضد مرماه أخلط الحسابات
ويرى كل من تابع المباراة أمام شبيبة تيقصراين بأن الهدف الذي سجله بلمعزيز ضد مرماه مانحا شبيبة تيقصراين تقدما غير متوقع في النتيجة قد أخلط الكثير من الحسابات، حيث أعطى المزيد من الثقة بالنفس للفريق الزائر و الذي استمات لاعبوه في الخط الخلفي من أجل الحفاظ على الهدف الهدية، وفي المقابل فان لاعبي لازمو دخلوا دوامة الركض وراء التعديل ثم الفوز، لذا فان الأمور ازدادت تعقيدا و صعبة، ولم يكن أي أحد يتوقع مثل هذا السيناريو، الا أن الجمعاوة و في نهاية المطاف حققوا الأهم.
رامي.ب




