مولودية البيض …موسم صعب يلوح في الأفق
لا يختلف إثنان من محبي نادي مولودية البيض بأن الموسم الحالي هو الأصعب في مسيرة فرسان الهضاب منذ صعودهم للقسم المحترف الأول قبل ثلاثة سنوات بالرغم من المشاكل المادية في تلك الفترة، إلا أن الفريق كان دائما يعود للواجهة في الجولات الأولى، لكن يبقى السؤال المطروح هل بإمكان التشكيلة الحالية الخروج من الوضعية المعقدة خاصة وأن البطولة دخلت مرحلة الجد وكل الأندية تسعى للوصول لأهدافها مبكرا، هذا ما يحتم على المولودية الأن الإستفاقة في أقرب وقت أو الإستسلام للأمر الواقع خاصة وأن الأنصار نفذ صبرهم بسبب إستمرار أشبال المدرب لاسات في سلسلة النتائج السلبية والتي لازمتهم من الجولة الأولى إلى غاية الجولة التاسعة ولم يحصل فيها الفرسان إلا على ثلاثة نقاط كلها تعادلات وبدون فوز وهي حصيلة جد ضئيلة.
كل هذا يتطلب إما وقفة رجل واحد كل في موقعه لإيجاد الحلول المناسبة ومعالجة النقائص قبل فوات الأوان خاصة وأن أصحاب اللونين الأزرق والأبيض ينتظرون نهاية مرحلة الذهاب من أجل القيام بتدعيمات لإنقاذ مايجب إنقاذه، ولحسن حظ الفريق أن فارق النقاط ليس كبير في سلم الترتيب وبإمكان صالحي رفقائه العودة للواجهة في حال تحقيق نتائج جيدة خلال الجولات القادمة، من جانب آخر فإن المرتبة الأخيرة لا تليق بسمعة المولودية وما على اللاعبين إلا بذل مجهودات مضاعفة وتشريف عقودهم بالدرجة الأولى بعد الثقة التي وضعها فيهم المسيرين.
الفريق لا يزال بعيدا عن المستوى المطلوب
بعد تسعة جولات (الجولة العاشرة لعبت أمس) من بداية الموسم يبقى الأكيد على أن مولودية البيض لا تزال بعيدة كل البعد عن المستوى المطلوب، الذي ينتظره منهم أنصار اللونين الأزرق والأبيض، خصوصا بعد المستوى المميز الذي أنهى به الفرسان الموسم الماضي حيث تالقوا وتركوا إنطباعا جد إيجابي لدى الفنيين والنقاد وتحقيقهم البقاء بكل أريحية، مما يحتم عليهم في هاته الأيام وبالأخص قبل نهاية مرحلة الذهاب بمحاولة الوقوف على كل النقائص التي تم تدوينها من طرف المدرب لاسات لإيجاد الحلول المناسبة حتى يتمكن اللاعبين من التدراك واللعب بإمكانياتهم والثقة الموضوعة فيهم والتي قد تسمح لهم بتحقيق نتائج أفضل من البداية، رغم أن الفريق لعب المباريات السابقة بأداء غير مقنع مما كلفهم تضييع الكثير من النقاط سواء داخل أو خارج الديار، حيث ولحد الساعة لا يزال الأنصار ينتظرون الإستفافة قبل فوات الأوان كما سبق وذكرنا، هذا وتنتظر المولودية مباريات جد صعبة تتطلب إرادة وتركيز كبيرين للفوز على الأقل على أرضية ميدان زكرياء المجدوب.
البطولة دخلت مرحلة الجد
دخلت البطولة مرحلة الجد خاصة وأن العديد من الفرق التي لم تبدأ تحضيراتها مبكرا بدأت تجد معاملها خاصة من الناحية البدنية وكذا الإنسجام، هذا ما يحتم على فرسان الهضاب حاليا الخروج من فترة الفراغ بأسرع وقت حتى تكون نتائجهم جيدة في قادم الجولات من أجل الهروب من منطقة الخطر التي يتواجدون فيها وكذا لتفادي توسيع فارق النقاط بينهم وبين باقي الفرق، لكن بالمقابل فإن الطاقم الفني خاصة المحضر البدني عليه وضع برنامج تدريبي مكثف بعد تراجع أداء اللاعبين في الأشواط الثانية التي تكون حاسمة وضيع فيها الفرسان مباريات كانت في المتناول، ضف إلى ذلك وجب تصحيح الأخطاء الفردية والجماعية لأنه من غير المعقول أن يبقى مشكل الإنسجام مطروح بعد تسعة جولات.
علاوي شيخ




