تحقيقات وروبورتاجات

مولودية زهانة …فيما قدم رئيس النادي استقالته …أزمة مالية خانقة قد تعصف بالمولودية

يبدو بأن الأزمة المالية الخانقة التي يعرفها مولودية سعيدة قد تعصف به وتحول دون تمكنه من تحقيق الأهداف المرجوة خلال الموسم الكروي الحالي 2022/2023. فالصاعد الجديد لبطولة القسم الجهوي الثاني لرابطة سعيدة تحصل مؤخرا على إعانة مالية من طرف المجلس الشعبي البلدي زهانة، والمقدرة ب45 مليون سنتيم، و هي الإعانة التي لن تكفي الإدارة من أجل سد حاجيات المولودية تحسبا لموعد انطلاق بطولة الجهوي الثاني لرابطة سعيدة. يحدث هذا ففي ظل غياب التمويل من طرف الشركات المحلية التي أغلقت الباب في وجه النادي. بما أن موعد انطلاق البطولة لم يعد يفصلنا عنه الكثير، فإن النادي يعيش عجز مالي كبير، والإعانة المالية المقدمة من طرف البلدية غير كافية لتسيير الفريق، الذي سيكون معني بالعديد من التنقلات، لا سيما إتجاه ولايات تيارت، تيسمسيلت وسعيدة.

التدريبات متوقفة و “الله يجيب الخير”

 بعد أن تسارعت الأحداث داخل الفريق، الذي كان قد انطلق في التحضيرات منذ حوالي 20 يوم، فإن معاناته المالية جعلت تدريبات مختلف أصناف الفريق تتوقف. هذا ما حدث خلال الأسبوع الماضي، وهو الأمر الذي أثار غضب واستياء الأنصار الذين عبروا عن قلقهم بخصوص الوضعية الحالية للفريق. فعدم توفر الإمكانيات لتسيير الفريق أصبح هاجس يثير قلق الأنصار، خصوصا وأن الفريق أبان عن مستوى جيد خلال آخر لقاء ودي جمعه بهلال سيق، الناشط في بطولة الجهوي الأول، بعدما تفوق أشبال أسامة على “الكرواسون” بنتيجة هدف دون رد.

رئيس النادي يرمي المنشفة

 مما زاد الطين بلة، و أكد حجم المعاناة التي يمر بها أحفاد الشهيد أحمد زبانة هو استقالة رئيس النادي، نور الدين بن عواجة. هذا الأخير، أكد عدم قدرته على مواصلة العمل في ظل انعدام الموارد المالية. هذا ما دفعه إلى رمي المنشفة، والتنازل بحسرة عن أهدافه المسطرة بالصعود إلى الفريق إلى أعلى المستويات.

نور الدين بن عواجة (رئيس المولودية):“أنا مستقيل لهذه الأسباب”

نور الدين بن عواجة
نور الدين بن عواجة

 تقربت جريدة بولا من رئيس مولودية زهانة، نور الدين بن عواجة الذي تحدث عن الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الفريق، التي جعلته يقرر رمي المنشفة: “ما يعيشه الفريق هذا الموسم أمر مؤسف للغاية. فكيف لفريق حقق الصعود ومعني ببطولة مكلفة في الجهوي الثاني يحصل على إعانة مالية قدرها 45 مليون سنتيم، في وقت تكاليف الملف الطبي وحده كلف النادي 30 مليون سنتيم. لقد طرقت كل أبواب الشركات المحلية هنا في دائرة زهانة وكلها أدارت ظهرها لنا. يوجد فرق ستلعب ضدنا أعرف جيدا رؤسائها تحصلوا على إعانات 500 و600 وحتى 800 مليون سنتيم. من جهتي، أؤكد لكم بأنه لو تم إعانة فريقي بمبلغ 300 مليون سنتيم أعدكم بتحقيق الصعود بأريحية تامة. أنا جد حزين لأني قمت بتكوين فريق جيد من كل النواحي لكنني اصطدمت بواقع مؤلم، ولا أظن أننا نستحق ما نعيشه. من هذا المنبر أقول بأن الأجواء أصبحت غير محفزة للعمل، وقلة الإمكانيات والتهميش دفعتني لتقديم الاستقالة، لأني إنسان أحب العمل والخير لفريقي ومدينتي. ضحيت في الكثير من الأحيان، لكنني الآن مستقيل، وهذا لغاية أخذ حالة النادي بعين الاعتبار من طرف السلطات المحلية والولائية، وحتى الشركات ورجال أعمال المنطقة. شكرا لجريدة بولا على هذا الاهتمام”.

سمار أسامة (مدرب المولودية):“لا نستحق مثل هذه المعاملة”

سمار أسامة
سمار أسامة

 ” بعد كل المجهودات المبذولة طيلة الموسم الكروي الماضي في سبيل تشريف زهانة، تمكننا من تحقيق الصعود إلى بطولة القسم الجهوي الثاني، من خلال أداء موسم مميز. وهو ما جعلنا نقرر مواصلة العمل هذا الموسم رفقة الفريق. الإدارة مشكورة على كل المجهودات التي قامت بها. لقد قمنا بتكوين فريق تنافسي وجيد من جميع النواحي، وفزنا وديا على هلال سيق بالأداء والنتيجة. لكن، وفي الوقت الذي كان الجميع متحفز للعمل وتحقيق موسم أخر مميز، تفاجئنا بانعدام الإمكانيات المالية، وغياب الدعم من السلطات الولائية ومديرية الشباب والرياضة. لا نستحق مثل هذه المعاملة. الفريق الآن متوقف وإن شاء الله تحل المشكلة في أقرب وقتت ممكن، خصوصا وأن البطولة أوشكت على الانطلاق.”

عبد المجيد بوشليل (لاعب المولودية):“الفريق يتجه نحو الزوال”

عبد المجيد بوشليل
عبد المجيد بوشليل

” لقد حققنا إنجازا كبيرا، و تمكننا من إعادة الفريق إلى الواجهة. فنحن نعمل جاهدين من أجل تحقيق الصعود إلى أعلى المستويات. لكن مؤسف جدا ما يعيشه الفريق من مشاكل مادية عويصة. فكل الأبواب أغلقت في وجه الفريق، كما أن الإدارة لم يعد لها أي حل أخر سوى التنازل عن المسؤولية في ظل نقص الإمكانيات. أتمنى من السلطات المعنية التدخل، وحل الأزمة لأن الفريق يتجه نحو الزوال، وهذا ما لا يتمناه الجميع”.

تغطية: نبيل شيخي /إعداد: محمد عمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P