تحقيقات وروبورتاجات

إتحاد ماسرى يحقق نتائج مميزة رغم قلة الدعم

يتواجد فريق إتحاد ماسرى، الناشط ضمن بطولة الجهوي الثاني لرابطة وهران، في أحسن أحواله، بعد النتائج الإيجابية المميزة لحد الساعة. وهذا باحتلاله للمرتبة الخامسة، بفارق أربع نقاط عن المتصدر وفاق السانيا. فهذه النتائج لم تأتي صدفة، وإنما نظير عمل متواصل ومتكامل من طرف الطاقم الإداري والفني.

حيث وبعد تحقيق الفريق للصعود خلال الموسم الماضي، سطرت إدارة الإتحاد هدف لعب الأدوار الأولى هذا الموسم، رغم تواجد عديد الفرق المعروفة كوفاق السانيا، نادي بطيوة، شباب بوقيراط، كوكب يلل وكوكب وهران. إلا أن هذا لم يكن عائقا أمام إتحاد ماسرى الذي بفضل التسيير الجيد، وكذا التركيبة البشرية التي يمتلكها من لاعبين لهم إمكانيات لا بأس بها بالإضافة لجمهور يعشق النادي، يسعى للتنافس على تحقيق الصعود.

لكن هذا ما سيتطلب مرافقة السلطات المحلية والتي عليها دعم الإتحاد خاصة في هذه المرحلة بالذات، بتوفير الموارد المالية اللازمة لأن الفريق لحد الآن لم يتلقى أي إعانة. يحدث هذا رغم النداءات المتكررة من قبل رئيس الفريق، لزرق محمود الذي يقوم بعمل جبار رفقة ممول الفريق لزرق محمد وكذا المناجير بن زيدان لطفي، وهم الذين يحاولون دوما وضع التشكيلة في أريحية تامة، بتوفير كل ما يلزم التشكيلة من إمكانيات.

الإتحاد بدون هزيمة داخل الديار

بعد مرور 17 جولة لحد الآن فإن فريق إتحاد ماسرى يعتبر من الفرق القلائل التي لم تنهزم داخل ملعبها. مما يؤكد بأن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح، شريطة الحفاظ على نفس الريتم في المباريات التي ستلعب خارج الديار، خاصة وأن الإتحاد له أفضلية استقبال رائد الترتيب، وفاق السانيا. وهي فرصة كبيرة من أجل تقليص فارق النقاط والمقدر بأربعة نقاط. إلا أن كل هذا يتطلب التركيز والعمل بجد من طرف اللاعبين الذين عليهم مسايرة ريتم البطولة مباراة بمباراة، لتفادي أي تعثر قد يرهن حظوظهم في المنافسة على الصعود.

القادم أصعب وعلى الجميع الالتفاف حول الفريق

تدخل البطولة مرحلتها الثانية، والتي ستكون صعبة للغاية سواء على الفرق التي تتنافس على الصعود أو تلك التي تلعب ورقة البقاء. حيث يعتزم كل محيط إتحاد ماسرى الوقوف وراء النادي، الذي سيقول كلمته، بعد الأداء الجيد المقدم خلال مرحلة الذهاب. ليبقى الإتحاد فقط بحاجة للموارد المالية، التي ستعطي جرعة أكسجين كبيرة للاعبين خاصة من ناحية التحفيزات والمنح وهو المطلوب في هذا الوقت. لأن المسيرين ورغم توفير كل المستلزمات من مالهم الخاص، إلا أن ذلك غير كافي نظرا للمصاريف الكثيرة في كل الفئات وليس الأكابر فقط.

الأنصار متفائلون بالوصول للهدف المنشود

الشيء الملفت للانتباه هذا الموسم هو الدعم الجماهيري الكبير لفريق إتحاد ماسرى من خلال حضور الكبير للأنصار في الملعب لتشجيع اللاعبين في المباريات، وكذا تنقلاتهم خارج الديار. حيث يعتبر أنصار الإتحاد من أحد أسباب النتائج الإيجابية المحققة لحد الساعة. فهم الذين يصنعون أجواء خيالية في المدرجات. كما أن الشارع الرياضي الماسراوي متفائل بالوصول للهدف المسطر منذ البداية خاصة وأن فريقهم يؤدي مباريات جيدة. فلا فرق بينهم وبين الفرق المنافسة على الصعود، ويبقى فقط الفرق في الإمكانيات المالية والتحفيزات.

علاوي شيخ 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P