الأولىمختلف الرياضاتمونديال مصر لكرة اليد 2021

مونديال مصر لكرة اليد 2021 الدور الرئيسي ( الجولة الثانية ) “النرويج 36 الجزائر 23″… لا حلول أمام المستوى العالي

تلقى المنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد لهزيمة بفارق شاسع جداً بنتيجة 36 مقابل 23، ضد المنتخب النرويجي الذي كان في قمة أدائه في مباراة اليوم التي احتصتنها قاعة الدكتور حسن مصطفى بالعاصمة المصرية القاهرة، لحساب الجولة الثانية من الدور الرئيسي لمونديال مصر 2021، و لم يتمكن الخضر من الصمود في وجه قوة الآلة النرويجية التي أبدعت و تفوقت على الخضر على كافة المستويات، حيث لم يجد بركوس و رفاقه الحلول اللازمة لتجاوز دفاع النرويج، أو الوقوف أمام هجومه الكتاف، حيث استلم الخضر لواقعية عالمية منافسهم في هذه المباراة، ليؤكدوا أن الروح القتالية لا تكفي وحدها أمام المستوى العالي، و أمام التطور الكبير للكرة الصغيرة العالمية، يذكر أن المنتخب النرويجي يضم في صفوفه أفضل اللاعبين في العالم يتقدمهم ساندر ساڨونسن نجم نادي كييل الألماني و الذي توج بجائزة أفضل لاعب في المباراة أمس.

المنتخب الوطني أقصي رسمياً

هذا و قد تم اقصاء المنتخب الوطني الجزائري رسمياً من الدور الرئيسي لبطولة العالم لكرة اليد، و قد تأكد هذا حتى قبل انطلاق المباراة ضد المنتخب النرويجي، بعدما تمكن المنتخب البرتغالي من تحقيق الفوز على المنتخب السويسري منافس الخضر في المباراة القادمة و لحساب الجولة الأخيرة من ذات الدور، و عليه فإن باقي مباريات أشبال آلان بورت ستكون من أجل تحسين الترتيب فقط، و هذا ما كان هدفاً للخضر من أجل احتلال مرتبة أقل من تلك التي تحصلوا عليها خلال آخر مشاركة في مونديال قطر 2015، حيث احتل الخضر المرتبة 24 و الأخيرة في ترتيب المنتخبات المشاركة في الدورة.

الخضر احتجوا كثيراً على قرارات الحكام

شهدت مباراة أمس بين المنتخب الوطني و نظيره النرويجي، احتجاج كبير من طرف اللاعبين على قرارات الحكمين الألمانيين، حيث طالب بركوس بإقصاء لاعبين من النرويج بسبب الخشونة الكبيرة التي لعبوا بها، كما أنهما حرما الخضر من ضربتي سبع أمتار، كما أن الطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة آلان بورت احتج كثيراً هو الآخر على قرارات الحكمين، و طلب استفسارات في العديد من المرات حكام الطاولة، و هذا ما أخرج اللاعبين قليلا من المباراة مع نهاية الفترة الأولى للمباراة.

و دخلوا الشوط الثاني بشكل سيئ للغاية

دخلت عناصر المنتخب الوطني الشوط الثاني من مباراة النرويج بشكل سيئ للغاية، ضيّع الخضر العديد من الكرات في الهجوم بأخطاء فنية، حيث قام الحاج صدوق بمشي بالكرة هجوماً و تسبب في خطأ دفاعي أقصي على اثره بدقيقتين، جعلت آلان بورت يلعب بستة مهاجمين و مرمى فارغ، استغله النروجيون جيداً ليعمقوا الفارق، كما قام عبدي بدخول بقوة حوّل النرويج لهجمة معاكسة، و تسبب هشام كعباش في خطأ هجومي بدخوله منطقة 6 أمتار، و دخل بركوس أيضاً في دفاع النرويج بقوة، ما جعله يفقد الكرة، شأنه شأن مختار كوري الذي منح الكرة لطبق لإيلن جناح النرويج ليسكنها في شباك الخضر الفارغ دون عناء، و كل هذا حدث في العشر دقائق الأولى فقط، ليتوسع الفارق ل 12 هدف كامل.

اللاعبون استسلموا مبكراً

هذا وقد استلم لاعبو المنتخب الوطني مبكراً أمام قوة النرويج، حيث وسع زملاء بيتر أوفرسون الفارق في عشر دقائق الأولى مع تقديم مستوى كبير هجوميا و دفاعياً مبديين صلابة كبيرة، و حرص شديد على انهاء الهجمات بشكل صحيح في شباك الجزائر، و هذا ما جعلهم يوسعون الفارق، أمام حيرة بورت و لاعبيه الذين لم يجدوا الحلول اللازمة لإيقاف المد الهجومي الرهيب لساغونسن الذي اختير رجلاً للمباراة و رفاقه، و حتى دفاع النرويج قد ظهر بصلابة كبيرة للغاية ما جعل كل المنافذ مغلقة في وجه بركوس و رفاقه.

النرويج لعبت بسرعة كبيرة للغاية

و ظهر المنتخب النرويجي وصيف بطل العالم وفياً لطريقة لعبه المعتادة و التي يواصل تطويرها من منافسة إلى أخرى، حيث لعب سوڨنسون و رفاقه بسرعة كبيرة للغاية في عكس الهجمات، و سواء استرجعوا الكرات أو سجل المنتخب الوطني، فإن هذا يعني عكس الهجمة بسرعة فائقة للغاية، جعلت الخضر أمام صعوبات كبيرة، حيث لم يتسنى الوقت لزملاء الحاج صدوق بالعودة للدفاع و تنظيم الخط الخلفي أو اجراء تغييرات على مستوى الدفاع، و هذا ما جعب الخط الخلفي للخضر هش للغاية، و نفس الأمر بالنسبة للهجوم فقد كان النرويجيون يعودون للدفاع بسرعة كبيرة حارمين المنتخب الوطني من أي هجمة معاكسة.

بورت فاجأ الجميع بإبعاد غضبان

فاجئ الناخب الوطني آلان بورت الجميع خلال مباراة أمس، عندما قام بإبعاد الحارس الأول للمنتخب الوطني خليفة غضبان، و اعادة الحارس عبد الله بن مني للقائمة، مع مشاركة حارس أولمبيك عنابة يحي زموشي كأساسي و الذي صدد كرتين فقط خلال الشوط الأول و تم تسجيل 17 هدفاً كاملاً في مرماه، ما طرح العديد من علامات الإستفهام، خاصة و أن النرويج يملك أرمادة من اللاعبين في صفوفه يعتبرون نجوماً فوق العادة في العديد من النوادي الأوروبية، يتقدمهم سوڨنسون الذي أحرز خمس أهداف كان قائد الكتيبة الرهيبة للنرويج، و رغم الخبرة التي اكتسبها غضبان مع ناديه أديمار ليون الإسباني و قبله فاردار المقدوني، إلا أن هذا لم يشفع له بالتواجد ضمن قائمة المنتخب الوطني ضد النرويج، كما أن الناخب الوطني أعطى الفرصة مجدداً لمختار كوري من أجل التواجد في القائمة الأساسية، إن أن هذا الأخير لم يجد معالمه على أرضية الميدان و ضيع العديد من الكرات في الدقائق التي لعبها في الهجوم.

عبدي سجل 7 أهداف في المباراة

أيوب عبدي
أيوب عبدي

رغم أن الخضر مروا جانياً في هذه المباراة صد المنتخب النرويجي، إلا أن النجم أيوب عبدي واصل تألقه مسجلاً سبع أهداف كاملة في مرمى المنتخب النرويجي، و رغم القوة الكبيرة لدفاع هذا الأخير، إلا أن لاعب نادي فينكس تولوز الفرنسي أبان عن قدرات هائلة و تجاوز دفاع النرويج في العديد من المرات، متسبباً أيضاً في إقصاء المدافعين بدقيقتين في أكثر من مرة، حيث كانوا يعتمدون على خشونة كبيرة من أجل ايقافه في كل مرة، و رغم أنه ضيع بعض الكرات، إلا أنه كان الأفضل من جانب المنتخب الجزائري ليؤكد المستويات الكبيرة التي ظهر بها في المباريات السابقة، و هذا ما سيجعله مرشحاً للانتقال لنادي أفضل بعد عودته لفرنسا.

خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P