حوارات

في حوار خصّ به جريدة بولا… سليم دادة (رئيس لجنة حفلي الإفتتاح و الإختتام للألعاب المتوسطية): “الجزائريون سيفتخرون كثيرا بحفل إفتتاح الألعاب المتوسطية”

خصّ سليم دادة، رئيس لجنة حفلي الافتتاح والاختتام لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، جريدة بولا بِحوار تحدث فيه عن أبرز التفاصيل التي تشتغل عليها لجنته في طريق التحضير لِحفلي الافتتاح والاختتام للطبعة التاسعة عشر لهذا العرس المتوسطي. من منبر جريدة بولا، وعد سليم دادة الجزائريين بأن الحفل سيكون من أعلى مستوى وسيفتخرون به كثيرا، وسيكون مواكبا لما هو متداول في أكبر الاحتفالات الرياضية العالمية في القرن الواحد والعشرين. كما أكد أن اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط بقيادة دافيد تيزانو قد أعجبت كثيرا بنمط الحفلين المقدم لها و الذي سيشمل فواصل ربط الجزائر ووهران بعمق الدول المتوسطية..

كيف تسير تحضيراتكم لحفلي الافتتاح والاختتام؟

“التحضيرات جارية على قدم وساق لهذا الموعد. يمكن القول أننا اليوم استدركنا التأخر الذي كان مسجلا منذ أشهر، ونحن بصدد متابعة خريطة عمل مرزنمة و مقيدة رفقة طاقم العمل. حيث حضرنا سيناريوهات أصبحت جاهزة اليوم. وصلنا للمرحلة الثالثة من بين أربعة مراحل، وهي التي تشمل الكتابة والتأليف وتشكيل اللوحات المختلفة كالموسيقية، الكوريڨرافية أو الفيديوهاتية، قبل الشروع في تعبئة الشباب من أجل المشاركة خلال الحفلين، خاصة من حيث الراقصين أو أصحاب الحركات الجسدية. بداية التدريبات مع شهر جوان المقبل إن شاء الله.”

تم عرض نمطين عن الحفلين أمام اللجنة الدولية في زيارتها الأخيرة لوهران، كيف كان رد فعل تيزانو ومساعديه؟

“بكل صراحة، رد الفعل كان إيجابيا جدا، رغم قصر المدة التي تم العمل عليها، ولكن كانت فرصة سانحة قدمت فيها نمط عن الحفلين وخطة العمل لكل الأجندة الثقافية التي هي اليوم مكتملة. الحمد لله كانت فيه مباركة لكل هذا المجهود الجبار. هذا ما طمأن اللجنة الدولية لتنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط.”

هل كانت هناك ملاحظات من طرف اللجنة الدولية؟

“لا، في الحقيقة لم تكن هناك أي ملاحظات، وحتى لو كانت ربما ستنحصر حول الميثاق الأولمبي لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وهذا ما أخذناه بعين الاعتبار منذ البداية وكل طلبات اللجنة الدولية كانت متوفرة والحمد لله.”

ما هي أبرز الأمور التي اعتمدتم عليها في طريق التحضير لهذين الحفلين؟

“عديد الأمور، أبرزها الخبرة والتمكن والإبداع والخط الواصل بين الجزائر والبحر الأبيض المتوسط. هي ليست سيناريوهات تحكي قصة الجزائر. نحن نخاطب الآخر وكان يجب العثور على فواصل بين الجزائر والبحر الأبيض المتوسط. الجزائر مؤثرة ومتأثرة بهذا الفضاء. من هنا كان الانطلاق حتى نشد اهتمام الآخر.”

ما هي الرسالة التي تسعون لتقديمها من خلال هاذين الحفلين؟

“سنقدم رسالة مفادها أن الجزائر قوة ضاربة في عمق التاريخ ولديها رصيد مهم جدا تراثي ثقافي، ولكن هي أيضا متجددة ما يسمى الإبداع الجزائري الحاضر عن طريق كل وسائل التعابير الثقافية والمعاصرة لإنجاز حفل باهر في مصاف الحفلات التي تقدم عالميا في القرن الواحد والعشرين.”

ما هي أبرز الأمور التي ستعملون عليها خلال الفترة المقبلة؟

“الفترة المقبلة ستشمل تعبئة الفنانين والمشاركين والتقنيين، هناك أيضا أمور إدارية ستشمل العقود عن طريق الشراكة الفنية، وبعدها ننتقل مباشرة إلى تصميم اللوحات ثم العمل بخلية متنوعة بفريق عمل متمكن جدا، ثم نمر إلى الإدارة الفنية التي حصل لي الشرف لقيادتها لتقديم هذا العرض يوم 25 جوان للإفتتاح ثم يوم 6 جويلية للإختتام ان شاء الله.”

ما هي أبرز صورة يجب أن يقدمها هذا الحفل؟

“يتوجب أن يمنح صورة راقية عن الجزائر بالنظر إلى الأبعاد المختلفة التي يحملها، وهو الأمر الذي يفسر الأهمية الكبيرة التي تمنحها السلطات العمومية له والتي تسهر يوميا على إزالة كل العوائق التي قد تهدد نجاحه”.

هل هناك برامج تحضيرية قبل الموعد المنتظر؟

“من المقرر أن يرتفع نسق النشاطات الفنية والثقافية المتعلقة بالألعاب قبل شهر عن التظاهرة الرياضية، حيث من بين ما يتضمنه البرنامج الذي أتممنا تجهيزه ثلاثة مهرجانات موسيقية ومهرجان رقص دولي، وعروض في المتاحف وأيام سينيماتوغرافية متوسطية والأيام المسرحية الوطنية الأولى وورشة كتابة تاريخ الألعاب المتوسطية وغيرها”.

تعدون الجمهور الجزائري بحفل كبير؟

“الحفل سيكون مبهرا، سيكون مشوقا، أعدكم أن الجزائريين سيفتخرون كثيرا بهذا الحفل.”

حفل أقل من 100 يوم كان باهرا، ما تعليقك؟

” صحيح، اشتغلنا على هذا الحفل منذ أيام حتى يظهر بهذه الجودة. هذا الحفل هو آخر محطة في برنامج إحتفالات وهران بـ100 يوم قبل إنطلاق ألعاب البحر الأبيض المتوسط و بعد يوم حافل بالنشاطات، كان الجميع على موعد مع حفل فني ساهر بقاعة سينما المغرب، و الذي بدأ بكلمات رسمية من قبل محافظ ألعاب البحر الأبيض المتوسط السيد محمد عزيز درواز. كما تم عرض بعض الفيديوهات الترويجية لوهران ومنشآتها الرياضية المعنية باستقبال الطبعة الـ19 لهذه الألعاب، و كذا مختلف المعالم السياحية، قبل أن نَنطلق في تكريم بعض الوجوه الرياضية و الأبطال الرياضيين و المتوسطيين من منطقة الغرب الجزائري. كما تخلل الحفل مشاركة لخيرة الأصوات الوهرانية كمعطي الحاج، ولهاصي هواري، بابا حورية وحسين نجمة، والحمد لله هذا الحفل أعطى أجمل صورة عن وهران.”

كلمة لساكنة وهران بمناسبة هذا الحدث..

“العمل سيتم بِكم وسيكون لكم، والجمهور الوهراني عليه احتضان الألعاب كما احتضنتها الدولة والسلطات المحلية من خلال المنشآت والعمل الكبير الذي أنجز. الآن يجب على المواطن احتضان هذه الألعاب معنويا، وكذا بمشاركته و تفائله، لأن هناك مئات الأشخاص تعمل ليلا و نهار. ففي النهاية هذه صورة الجزائر التي تهمنا جميعا.”

سليم دادة في أسطر..

من مواليد 7 ماي 1975 في الأغواط. ملحن جزائري وعالم موسيقى وقائد. أيضًا دكتور و طبيب عام، مصمم و مخرج. رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب بوزارة الثقافة الجزائرية في عام 2019 .في 2 جانفي 2020 ، تم تعيينه كاتبا للدولة مكلفا بالإنتاج الثقافي في حكومة جراد أول حكومة للرئيس تبون. كان رئيسًا لمختبر علم الأحياء في مركز الدراسات الأندلسية في تلمسان ملحق CNRPAH.

حاوره: خليفاوي مصطفى

تصوير: مكالي ع 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P