حوارات

الرياضيون بين القلق والضياع والتوتر والاشتياق

يمر الرياضيون بوضع غير مسبوق نتيجة توقف المنافسات الذي فرضه فيروس كورونا، من “الضياع” إلى “القلق” و”التوتر” و”الاشتياق”، لدرجة أن واحدا من أصل عشرة بينهم مصاب بالاكتئاب النفسي بحسب الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين “فيفبرو. ” كان اللاعبون في فقاعتهم والآن أصبحوا تائهين لأنهم اعتقدوا بأن فترة الحجر لن تكون طويلة”، بحسب ما رأى فيليب غودين، عالم النفس الرياضي في جامعة لوفان البلجيكية. ووضح الرجل الذي يعتني بالوضع النفسي لأهم رياضيي العالم أنه: “يُقال إن الكسل هو أم جميع الرذائل، نحن هناك”، لتفسير حالة اللاعبين، مضيفا بأنه لم يفاجأ بسماعه شهادات مختلفة عن لجوء اللاعبين إلى الألعاب والجلوس فترات طويلة لوحدهم في حالة ملل وقلق.

♦ محمد خالدي مهاجم فريق مرسى الكبير: “المخالفون هم سبب تأزم الأوضاع وتدهورها “

محمد خالدي مهاجم فريق مرسى الكبير
محمد خالدي مهاجم فريق مرسى الكبير

“الحجر الصحي لديه إيجابيات وسلبيات مثلا من الناحية الإيجابية صحة الإنسان أهم وأولى من أي شيء آخر، أما سلبياته فهي كثيرة وكبيرة جدا مثلا نحن اللاعبين الذين نأتي بقوتنا وأكلنا من كرة القدم وأنت تعلم بأن معظم رؤساء الأندية لم يسددوا مستحقات اللاعبين فهذا ليس بالأمر السهل علينا. أنا ملتزم جدا بالحجر الصحي الذي طبقته ككل الشباب، هذه الأيام لا أستيقظ باكرا وأواصل التدريبات اليومية بمفردي قبل وقت الحجر الصحي. لا يوجد أي التزام بالحجر الصحي من جانب المواطنين رغم تحذيرات الأطباء والجهات والوصية ورغم العقوبات التي أصدرتها السلطات وفرضتها على عدم ارتداء الكمامات في السيارات والأماكن العامة ومنع التجمعات، إلا أننا أصبحنا نشاهد العكس وبسبب المخالفين وصلنا إلى هذه الأزمة التي لم نجد حلا لها. أقوم بتدريباتي الفردية بشكل عادي كل صباح في الشاطئ وبعض الأحيان الجبل وقد اشتقت إلى زملائي والروح الرياضية التي كانت تجمعني بهم. الشعب أصبح يعتقد أن كورونا تكون في وقت الحجر فقط لذلك تجدهم يتنقلون بكل حرية وطلاقة في الفترة الصباحية وأعيدها بسببهم وصلنا إلى هذا الحال. نصيحتي للمواطنين عليهم الالتزام بالتدابير الوقائية التي أصدرتها الجهات الوصية والتعامل مع هذا المرض بجد وعدم إخراج الأطفال الصغار والآباء والأمهات الكبار في السن وعدم السفر بين الولايات. المخالفون لإجراء حضر التجول أقول لهم أنتم من أسباب تأزم الأوضاع وتمديد الحجر الصحي وهذا الوباء بصفة عامة، عليكم بمساعدة الأسلاك الأمنية المشتركة وتسهيل عملها لنتفادى جميع السيناريوهات السيئة التي قد تنجر عن سلوككم غير المسؤول. مواقع التواصل الاجتماعي كما لها تأثيرها الإيجابي يوجد كذلك التأثير السلبي، مثلا إيجابيا في إيصال المعلومة الصحيحة للمواطنين وتوعيتهم من خلال بعض الصفحات كالحملات التحسيسية بخطورة الوضع وهذا الوباء، وكذلك سهلت عملية الاتصال بين الأفراد. في الأخير أود أن أشكركم على هذا الحوار الشيق واللهم ارفع عنا الوباء والبلاء ”

♦ شمس الدين ورنيدي بطل الجزائر في رياضة الملاكمة كل الأصناف: “الملاكمة هي متنفسي وتوقفها يجعلني أدخل في حالة ملل وقلق”

شمس الدين ورنيدي بطل الجزائر في رياضة الملاكمة كل الأصناف
شمس الدين ورنيدي بطل الجزائر في رياضة الملاكمة كل الأصناف

“الحجر الصحي هو أمر يجب تطبيقه ليس هكذا فقط بل هو فائدة لصحتنا وصحة كل الشعب الجزائري ، كورونا وباء فتاك أهلك العديد من الدول العظمى وهو في انتشار رهيب بالجزائر ويجب تطبيق الحجر. لهذا الأخير سلبيات وإيجابيات طبعا، نبدأ بالأولى فإنه أوقف كل الرياضات خاصة رياضتي المفضلة الملاكمة وهذا ينقص من إمكانيات الملاكم لأننا لا نستطيع أن نتدرب بمفردنا لأن رياضتنا لا تستطيع أن تتدرب بمفردك كثيرا تقريبا لن تستفيد من شيء. صراحة أنا التزمت بالحجر المنزلي كثيرا خاصة الشهور الأولى مع العائلة، كنت أقضيها بين البقاء في المنزل والخروج إلا للضرورة أي للتدرب على الشاطئ أو الجبل أو لاقتناء بعض الحاجيات المنزلية، وبعد شهر رمضان عند فتح بعض المحلات وانطلاق النشاطات أصبحت أتهاون بعض الشيء. تدربت خلال فترة الحجر في الجبل أو بعض المرات أقوم بتدريباتي مع الوالد الكريم الذي هو مدربي وملاكم معروف، هناك عدة ذكريات في مخيلتي أي عندما أرتدي قفازي أتذكر بعض الأصدقاء والأيام الجميلة التي جمعتنا بحلوها ومرها. الرياضة بصفة عامة متوقفة خلال هذه الفترة وهذا يجعل الرياضي يدخل في حالة ملل وقلق، أنا رياضي بطل الجزائر منذ أن كنت في الأصاغر وحاليا أنا في الأكابر في طريقي للاحتراف، فقد عانيت الأمرين بسبب الحجر صراحة. هناك وعي من طرف بعض المواطنين وهناك من يستهزئ، وهم سبب تأزم الأوضاع ووصلنا إلى هذا الحال بسببهم صراحة عليهم أن يلتزموا بكل القوانين لنخرج من هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن لأننا تجاوزنا عدة شهور. بخصوص الكمامة يجب على كل مواطن أن يرتديها لأنها السبيل الوحيد الذي يقي من انتشار الفيروس وانتقاله. نصيحتي للمواطن يجب احترام مسافة الأمان وعدم الاختلاط والذهاب إلى البحر وكل هذه الأمور يجب أن تتوقف ليس من أجلك فقط، بل من أجل عائلتك وأهلك الذين هم في البيت. كما ذكرت يجب استعمال الكمامة لنتجاوز هذا الوباء إن شاء الله. المخالفون لإجراءات الحجر هؤلاء ناس هم قتلة وهم مساهمون في وفاة الناس وتدهور الأوضاع وسبب في زيادة الإصابات، وأتمنى من قلبي أن يحترم الجميع هذه الإجراءات لنتفادى العدوى. أما بخصوص وسائل التواصل الاجتماعي هي نافعة كثيرا لنا خاصة في فترة الحجر الصحي التي كانت رقم واحد أو الملجأ الوحيد من خلال التواصل مع الأحبة ومشاهدة بعض المباريات ودروس الملاكمة الفردية، فقد استفدت منها كثيرا صراحة أو سماع القرآن الكريم. في الأخير أطلب من الفيدرالية أن تتذكر الرياضيين خاصة أصحاب الدخل الضعيف وأصحاب العمل الحر الذين ليس لهم معيل، وأود أن أشكر جريدة بولا على هذه الالتفاتة الطيبة، وأشكر أسامة شعيب وأتمنى من الله عز وجل أن يرفع عنا البلاء “.

♦ لخضاري جيلالي مدرب فريق شباب بن باديس:”هاجسنا الكبير هو فتح الملاعب لممارسه مهنتنا التي اشتقنا إليها”

 لخضاري جيلالي مدرب فريق شباب بن باديس
لخضاري جيلالي مدرب فريق شباب بن باديس

” تأثير الحجر الصحي كباقي المواطنين هناك متسع من الوقت الفارغ في اليوم حيث استطعنا أن نستغله في برنامج داخل البيت مع العائلة الصغيرة من قراءة القرآن والرياضة ولو لوقت صغير ، والمطالعة والمراجعة وبعض البحوث في مجال كرة القدم دائما في تخصصي كمدرب مع الخروج في بعض الأحيان لقضاء الحوائج المنزلية ، دون أن ننسي صلاة الجماعة مع العائلة لتعويض الفراغ الذي تركه المسجد في نفوسنا. ككل الرياضيين هاجسنا الكبير هو فتح الملاعب والعودة إلى الرياضة وممارسة مهنتنا التي اشتقنا إليها وهي التدريب، كل هذا عوضناه بمتابعة بعض المقابلات التي كانت تبث مع مشاهدة البطولات الأوروبية. المواطنون عقليات مختلة فالناس الواعون طول حياتهم التزموا من الوهلة الأولي، والآخرون وما أكثرهم مع مرور الوقت تفهموا الأمر والحمد لله، والأقلية التي لازالت تأخذ الأمر باستهتار أطلب لهم الهداية. في الوقت الحالي أتكلم على مكان إقامتي تلمسان الأغلبية إن لم أقل الكل ملتزم بالكمامة. في الأخير أتمنى القضاء على هذا الوباء بالالتزام والوعي طبعا، أما المخالفون فهو سلوك غير حضاري وبسببهم وصلنا إلى هذه الحالة. مواقع التواصل شيء جميل ساعدتنا خلال هذه الفترة في الاتصال ومعرفة أحوال الأقارب وبعض الأحبة وحتى في مشاهدة المباريات، يجب نشر الوعي عبرها لنتفادى هذا الخطر الذي يحيط بنا “.

اسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P