الكاتبة قربوع منى مؤلفة روايتين “الوصية و اليتيمة”:” كل أعمالي و إصداراتي جاءت في الفترة التي بلغ فيها الوباء ذروته”
بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور . كيف حالك أستاذة ؟
” السلام عليكم ، معكم الكاتبة قربوع منى إبنة بلدية خناق مايون ولاية سكيكدة ، مسرورة جدا بتواجدي معكم وبالتفاتتكم الطيبة هاته ، وفقنا الله وإياكم “.
كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها ؟ أو من شجعك على ذلك ؟
” سأكون كاذبة إذا قلت أنني وجدت التشجيع من طرف ما ، مهما كانت قرابته بي ، أشجع نفسي بنفسي ، ولم أتأثر بغياب الدعم ، كنت أدرك أن البدايات ستكون صعبة ، وأن الدعم سيجلبه النجاح ، والحمد لله،
أما عن بداياتي مع الكتابة ، فقد كانت لي مؤلفات في الشعر والخاطرة ، وأنا في سن العاشرة تقريبا لكنني لم أكن أهتم ، ربما كانت لي طموحات أخرى بعيدة على الكتابة ، خاصة في ظل الإجراءات التعجيزية وصعوبة هذا المجال في ذلك الوقت “.
هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟
” بالطبع ، فالإنسان ابن بيئته ، وهذا ما ينطبق علي كأي إنسان . أما إذا ربطنا ذلك بالكتابة والكاتب فسآخذ أقرب مثال لي ، وهو شخصي بالذات ، فعند تأليفي لكتاب ما أو حتى خاطرة مثلا ، أحاول أو لا أخرج عن نطاق عاداتنا وتقاليدنا ، فالكتابة بالنسبة لي تحكمها اعتبارات مرتبطة بالبيئة ، خاصة وأنها منطقة محافظة ، لازالت متمسكة ، تعطي قيمة للاحترام والحشمة والحياء (وأقصد بذلك أولاد عطية ككل ) “.
ماهي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك ؟
” تعودت على توليد الفكرة لوحدي ، صحيح أنني أطمح لتحقيق النجاح كمن سبقوني بخطوات في هذا المجال ، لكن للأسف صعوبة الظروف و نقص الإمكانيات هو ما يعيق تجسيد الفكرة أو المشروع ، الفكرة موجودة ومن المنصت “.
ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي ؟
” لا ، ليس من المعقول أن أكتب حرفا البارحة فقط واليوم آتي لأقيم الفكر العربي ومنهجه ، أعتذر “.
لمن قرأت ؟ وبمن تأثرت ؟
” قراءاتي لا ترتكز على أسلوب واحد ولا كاتب واحد ، فكل ما أراه مفيدا ويعجبني أطالعه “.
لمن تكتبين ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟
“أكتب لمن يفهم معنى الثقافة ، معنى الكتابة ودورها في التأثير على الفكر داخل المجتمع وتغييره ، أما عن الطرف الثاني للسؤال ،نعم أحيانا ، فالمشاعر أكيد هي مشاعري والأفكار أفكاري ، فعندما أكتب أتصور نفسي لو كنت محل الشخصيات كيف ستكون ردة فعلي ؟ طبعا بعيدا عن حياتي الشخصية “.
ممكن تعطينا أهم أعمالك ؟
” لدي ثلاث إصدارات : كتاب ، وهو عبارة عن نصوص مسرحية ، إضافة إلى روايتين : الوصية و اليتيمة “.
ماهي الكتب والمجلات والجرائد التي شاركت بها ؟
” لدي عدة مشاركات في كتب جامعة على غرار كتاب على هامش الحياة ، كما شاركت في عدة مجلات مثل مجلة المثقف الصغير ، كما أجريت معي عدة لقاءات وحوارات صحفية مع جريدة الأوراس و جريدة المبدع وكذا مع عدة مجلات “.
ما هو العمل الذي أكسبك شعبية ؟
” ربما الوصية ، فرغم قلة النسخ التي قمت بطباعتها إلا أنها لقت استحسانا كبيرا من القراء “.
ما هو مستقبل الكتابة والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟
” إضافة إلى عيوب التكنولوجيا وتأثيرها على الأدب ، نجد كذلك العيب في الكتاب نفسهم ودور النشر ، فقد أصبح غرض الكتاب تجاري بالدرجة الأولى ، فالكاتب يبحث على الشهرة ودار النشر تبحث عن نهب أمواله . فلا نحط اللوم على التكنولوجيا والعيب فينا “.
ماهي مشاريعك القادمة ؟
” كنت قد تحدثت في السابق عن مشروع ثقافي أراه ناجحا من وجهة نظري ، سأعمل بعض الاجراءات بإذن الله وسأعلن عنه لاحقا في الوقت المناسب “.
ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة ؟
” لا يوجد مجال إلا ووجدتني فيه ، أحب التجريب ، أحيانا أغامر بنفسي كثيرا ، لكنني استفدت كثيرا ، لقد جربت أشياء كثيرة “.
ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية ؟
” أشعر وكأنني أنا المعنية ، أنا من وقع عليها كل تلك المصائب أو المفاجآت ، فتارة أبكي ، وأخرى أضحك ، أعيش الرواية بتفاصيلها ، وأرى ذلك متعب ذهنيا بعض الشيء “.
هل ممكن أن تكتبي قصة حياتك ؟
” يمكنني نقل الطاقة الإيجابية التي أتجاوز بها العوائق ، يمكنني أن أرسم طريق النجاح حسب طريقتي التي أعمل بها “.
لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين ؟
” تمسكوا بأحلامكم حتى ولو واجهتكم مصائب الدنيا ، تعاني كثيرا ، لكنك ستجد الأكثر . ثق بربك وامضي قدما نحو الأمام ، واحذر مشاركة أفكارك مع السلبيين “.
ماهي طموحاتك في عالم الكتابة ؟
” أن أساهم في التغيير من خلال قلمي “.
كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ، ماذا تقولين لهم ؟
” البدايات صعبة ، والأصعب أنك لم تجد من يدلك على بداية الطريق ، ستجد الاستغلاليين كثيرا خاصة في هذا المجال ، لا تثق في أحد ، ابني نفسك لوحدك ، ولا تقارن نفسك مع من سبقوك بخطوات “.
ما هي رياضتك المفضلة ؟
” أحب كل ما يدخل تحت مسمى ( مسابقة ، منافسة ) ، فكل الرياضات تقريبا عبارة عن منافسات ، لذلك فأنا أتابعها جميعا “.
هل أنت من عشاق الكرة المستديرة ؟
” نعم أحب رياضة كرة القدم “.
ما هو فريقك المفضل محليا و عالميا ؟
” محليا ، لا أعتقد أن كرة القدم الجزائرية فيها ما يجدب الانتباه ، أما عالميا فأشجع ريال مدريد ، أرى فيه دماء جزائرية “.
من هو لاعبك المفضل محليا و عالميا ؟
” محليا ، لا يوجد ، أما عالميا كريستيانو رونالدو “.
جائحة كورونا هل أثرت عليك ؟
” لا ، فطبيعة منطقتنا لم تتغير كثيرا ، والحمد لله “.
كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟ وهل كنت تطبقينه ؟
” نظرا لطبيعة المنطقة الجبلية و الهادئة ، لا أعتقد أن هناك حجر صحي أصلا ، وإن طبقناه جميعا سيكون لمدة شهر لا أكثر “.
هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة ؟
” نعم ، فكل إصداراتي جاءت في الفترة التي بلغ فيها الوباء ذدروته “.
رأيك حول مواقع التواصل الاجتماعي في فترة الحجر ؟
” لقد ساهمت كثيرا في تضخيم الأمور وانتشار الشائعات “.
كلمة أخيرة المجال مفتوح لك؟
” أجدد شكري لكم وللعاملين والقائمين على هذه الجريدة ، أستغل الفرصة لأوجه تحيتي وشكري لكل الداعمين لي خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، كما أوجه تحيتي الخالصة لعائلتي الكبيرة ( قربوع ) ، و عائلة أمي ( رماش ) ، وكافة سكان دائرة أولاد عطية .شكرا لكم والسلام عليكم “.
أسامة شعيب