حوارات

حوار مع أقدم لاعب في تاريخ غالي معسكر … الحاج علي مومن في سن الـ 92 يعود بنا إلى مشواره الكروي التاريخي: “كنت صانع ألعاب ضمن الأواسط ومهاجم أيسر ضمن الأكابر”

كان ليومية بولا حديث شيق رفقة أقدم لاعب في صفوف فريق غالي معسكر. إنه على مومن صاحب 92 سنة. هذا الأخير، أفنى عمره في الدفاع على ألوان الغالية منذ الأربعينيات. ويحظى الحاج علي مومن بإحترام الجميع بمعسكر. الحديث مع الحاج علي مومن كان أكثر من شيق ورد على أسئلتنا التي تضمنت مراحل مشواره الكروي التاريخي.

 مرحبا بك الحاج علي مومن، أنت غني عن كل التعريف، هل لك أن تقدم نفسك للجيل الحالي؟

“أنا علي مومن من مواليد 26 سبتمبر 1930 بمعسكر، لاعب كرة القدم سابق في صفوف غالي معسكر سنوات الأربعينات و متقاعد من مديرية الضرائب أين تقلدت منصب مفتش كما أني عضو في الكشافة الإسلامية فوج البدر معسكر”.

كيف تقضي يومك؟

 “أتجول صباحا كل يوم بينما في المساء قراءة القرآن الكريم، مشاهدة التلفزيون ومطالعة الجرائد”.

كيف كانت بدايتك مع كرة القدم؟

“ككل الشباب، البداية من الشارع ومن ثم إلتحقت بمدرسة غالي معسكر في صنف الأواسط سنة 1947 تحت قيادة المدرب القدير سفير جلول”.

متى كان إلتحاقك بصنف الأكابر؟ و في أي منصب لعبت؟

“لعبت موسما واحد فقط ضمن الأواسط ومن ثم صنف الأكابر تحت قيادة المدرب الكبير المرحوم مفلاح عواد وكيري، ضمن صنف الأواسط كنت ألعب في منصب صانع ألعاب وقلب هجوم، وفي صنف الأكابر لعبت مهاجم أيسر”.

نفهم من كلامك أنك كنت هدافا؟

 بالفعل سجلت أهداف كثيرة وخاصة ممرا حاسما من الجهة اليسرى أين كنت أصنع الفارق بفضل السرعة والمراوغات”.

من هم الأسماء الذين لعبت معهم في أول موسم لك مع الأكابر؟

“أولا أترحم عليهم كلهم وهم الحاج مكيوي، جاكار بن عومر، خيثري، كيري، بلعوني، باش، بوخدمي جلول، أحمد خدير المعروف بـ هوبا، لاغا الصادق، بلفرك عبد القادر المعروف بـ القوشي، القطني مختار، جاكار نهاري، غسول الحاج والرئيس بن سفير بلعيد، كما لعبت مع جيل آخر في السنوات الخمسينات مثل خمليش المعروف بـ نيقيس، بكوش، بهلول، بن ملوكة، الماحي، بستاني محمد، غلال بغداد، بوكحلة، تشيكو، الحارس عباس وغيرهم”.

هل تلقيت إتصالات من فرق أخرى؟

“نعم كان لي إتصال من طرف فريق مولودية وجدة موسم 53 أين تنقل مسؤولي الفريق إلى معسكر لكن لظروف عائلية قررت عدم الموافقة”.

هل لك أن تحدثنا عن الإصابة التي منعتك من مواصلة اللعب؟

“نعم لقد تعرضت لإصابة على مستوى الركبة كانت سببا مباشرا في عدم موصلة اللعب وبقيت مع الفريق كمسير رفقة كل من بن سفير، قايد، الشهيد مكيوي مأمون، الشهيد شريف فرحات، بن شنان حمزة، بن باهي محمد وآخرون”.

ما هي أحسن مباراة في مشوارك الكروي؟

“ضمن كأس فرنسا وضد نفس الفريق أين إنتهت المباراة بالتعادل السلبي وأعيدت المباراة بالملعب البلدي أين فزنا بهدفين دون رد”.

ما هي أحسن ذكرى بالنسبة لك؟

“موسم 53 لعبنا مواجهة ضد الفريق الثاني بالمدينة التابع للمستعمر الطليعة الرياضية أين كانت النتيجة لصالحهم عند نهاية الشوط الأول بـ 3-1 لكن في الشوط الثاني عدنا بقوة أمام جماهير غفيرة بالملعب البلدي – مفلاح عواد حاليا – و بعدما سجل بهلول الهدف الأول تمكنت من تسجيل الهدف الثاني ثم بكوش عادل النتيجة و قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق تمكن بهلول مرة أخرى من إمضاء الهدف الرابع لينتهي اللقاء تحت فرحة كبيرة جدا و كأنه يوم الإستقلال”.

وأسوأ ذكرى؟

“تعرضت لإعتداء في مباراة بملعب العناصر أمام فريق بوفاريك أين اعتدى عليا مدافع الفريق المنافس بالرأس على مستوى الفك حيث بقيت أثارها لحد الآن ثم إعتداء آخر خطير أفقدني الوعي من طرف لاعب إتحاد بلعباس بن ديمرد نوري”.

من هو أحسن مدرب بالنسبة لك في مشوارك؟

“مفلاح عواد، كيري ولاغا الصادق”.

أحسن لاعب بالنسبة لك دوليا و محليا؟

“إنه البرازيلي بيلي، محليا القطني وبلومي”.

وماذا عن الكشافة الإسلامية؟

“نعم أنا من أبناء هذه المدرسة وهي عائلتي الثانية أين ترعرعت فيها ولحد الآن أنا عضو في جمعية قدماء الكشافة الإسلامية فوج البدر وأتمنى أن يتم الإعتناء و الإهتمام بها”.

كلمة أخيرة..

“أشكر جريدتكم على هذه الزيارة ومنحها لي الفرصة لإستعادة الذكريات التاريخية وأتمنى لكم كل التوفيق والمزيد من التألق وأتمنى للجميع عيد أضحى مبارك وشكرا.”

حاوره: درعي أحمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P