الأولىحوارات

أسطورة سريع المحمدية واللاعب السابق “للحمراوة” العربي العربي:   “عانيت التهميش رغم كل ما قدمته للصام”

فتح أسطورة سريع المحمدية واللاعب السابق لعدة أندية على غرار مولودية وهران وجمعية وهران وهلال سيق العربي العربي قلبه لجريدة “بولا”، أين تحدث عن مسيرته الكروية وأفضل وأسوأ ذكرياته طيلة مسيرته. العربي العربي عاد للإصابة الخطيرة التي تعرض لها مع فريق الناحية العسكرية الثانية والتي فوتت عليه فرصة التواجد ضمن قائمة المنتخب الوطني المتوج بكأس إفريقيا 1990. كما لم يفوت العربي الفرصة لتوجيه رسالة لزميله السابق في المولوية والمدير العام الحالي “للحمراوة” شريف الوزاني.

في البداية نرحب بك العربي العربي في جريدة “بولا” ونشكرك على وساعة صدرك؟

“لا شكر على واجب وأنا من جهتي ممتن كثيرا لكم على هذه الزيارة والاهتمام المستمر والمتواصل باللاعبين القدامى في مختلف الأندية، وأنا تحت تصرفكم ومستعد للإجابة على أي سؤال بصدر رحب.”

كيف تقضي أيامك في ظل الحجر الصحي؟

“يومياتي خلال المرحلة الحالية لا تختلف كثيرا عن يوميات كل الجزائريين والذين يلتزمون بالحجر الصحي ولا يغادرون المنزل إلا للضرورة القصوى بسبب الوباء.”

هل بإمكانك أن تحدثنا عن حياة العربي العربي الرياضية بعد اعتزاله لعب كرة القدم؟

“بعد اعتزالي كرة القدم في 2004 خضت بعض التجارب كمدرب مساعد في سريع المحمدية، قبل أن أتولى المهمة أحيانا كمدرب رئيسي مؤقت، قبل أن أخوض تجربة قصيرة في هلال سيق، وفي السنوات الأخيرة أشرف على تدريب وفاق الصحاورية الناشط في بطولة الجهوي الثاني رابطة سعيدة.”

نفهم من كلامك بأن تجربتك كمدرب محصورة حاليا على ثلاث نوادي فقط؟

“هذا صحيح فما عدا سريع المحمدية وهلال سيق ووفاق الصحاورية لم يحصل لي الشرف وأن خضت تجارب أخرى، وأعتقد أن مسيرة أي مدرب مرتبطة بمشواره وبعض المقاييس سواء العملية أو حتى الدراسية وهو ما أفتقده نوعا ما بكل صراحة.”

كيف تعلق على وضعية فريق القلب سريع المحمدية؟

“سريع المحمدية يعاني في بطولة الهواة ومهدد بالسقوط للجهوي وبكل صراحة الصام لا تستحق المكانة التي تتواجد فيها، خاصة وأن الأمر يتعلق بفريق كان بالأمس القريب يحسب له ألف حساب من أكبر وأعرق الأندية على غرار مولودية وهران ووداد تلمسان وشباب قسنطينة واتحاد بلعباس …إلخ.”

في رأيك ما هي أسباب الوضعية التي آل إليها السريع؟

“سريع المحمدية ذهب ضحية الصراعات التي يعلمها العام والخاص في “باريقو” والتي أحدثت انشقاقات كبيرة خاصة وسط الأنصار، ليكون بذلك الضحية الفريق والمناصر البسيط بالإضافة لتواجد الفريق في العديد من المرات بين أياد غير آمنة، وكما يقال إذا أسند الأمر لغير أهله فانتظر الساعة.”

هل بإمكان السريع العودة لمكانته الطبيعية؟

“الفريق الذي أنجب في المواسم الأخيرة بن يطو ودمو وبحري وحامية وغاريش وعلالي وواجي ولقجع والعديد من الأسماء التي صنعت وتصنع أفراح أندية كبيرة في صورة سطيف و”العميد” وبلعباس والساورة وبجاية، يمكن أن يعود لمكانته الطبيعية شريطة تفادي الصراعات وإسناد مهمة قيادة الفريق لأهل الاختصاص سواء إداريا أو فنيا، مع الاهتمام بالعمل القاعدي وتفادي سياسة الكيل بمكيالين.”

وماذا عن فريق السابق مولودية وهران، هل تتابع أخباره؟

“بكل تأكيد لا يمكن أن أنسى الفريق الذي صنع لي اسما بعد الصام طبعا، فأنا أتابع دائما أخبار المولودية وأتحسر كثيرا للوضعية التي آل إليها الفريق وإلى فقد هيبته في المواسم الأخيرة وأصبح يلعب على ضمان البقاء فقط، بعدما كان يحصد في كل موسم الألقاب والبطولات، وكل ما أتمناه أن تستعيد المولودية مجدها الضائع.”

كيف تقيم مسيرة النادي مع شريف الوزاني هذا الموسم؟

“شريف الوزاني بالنسبة لي هو الرجل المناسب في المكان المناسب والوحيد القادر على إعادة المولودية للطريق الصحيح، وأعتقد أن ما حققه هذا الموسم من نتائج وبإمكانات جد محدودة لأكبر دليل على ذلك، على أمل أن يتم تركه يعمل في هدوء وعلى المدى البعيد لأن نجاح المولودية في العودة لسكة الألقاب والبطولات لن تكون في موسم أو موسمين، وأريد أن أضيف نقطة مهمة.”

ما هي؟

“المولودية باتت تدفع المواسم الأخيرة ثمن غياب الاستقرار سواء الإداري أو الفني وكذا ثمن غياب العمل القاعدي ومنح الفرصة لأبناء النادي، وأنا متأكد بأنه لو عاد الفريق لهذه السياسة فإن المولودية ستعود بقوة للواجهة.”

لنعد لمسيرتك الكروية، ما هي أفضل ذكرى للعربي العربي؟

“أفضل ذكرى بالنسبة لي كانت مع فريق القلب سريع المحمدية وذلك بعد تحقيق الصعود التاريخي لأربع مواسم متتالية من القسم الشرفي إلى القسم الأول، وذلك بتشكيلة تضم لاعبين تركوا بصمتهم في الصام على غرار كرمان وبوشيبة وبن فطة والغالي منور وعبابسة وسايري ومراكشي وبن عمارة وكاري …إلخ، ثم بعدهم ديس وبوهني وداود سفيان وبوعكسة والقائمة طويلة.”

وماذا عن أسوأ ذكرى للعربي العربي في مسيرته الكروية؟

“أسوأ ذكرى بالنسبة لي كانت مع مولودية وهران بعد خسارة نهائي كأس إفريقيا في وهران أمام الرجاء البيضاوي، وهي الخسارة التي شكلت صدمة كبيرة لنا خاصة وأننا كنا مرشحين وبقوة للتتويج بالكأس لكن ركلات الترجيح ابتسمت للمغاربة.”

على ذكر نهائي كأس فريقيا مع المولودية، هل تشاطر الرأي من يبررون عدم التتويج باستقبال الرجاء بملعب زبانة؟

“استقبال المغاربة بملعب زبانة كان من بين أبزر أسباب عدم تتويجنا بالكأس لأننا كنا متعودين على اللعب في ملعب بوعقل، كما أن أرضية ملعب زبانة لم تكن صالحة ولم نتعود عليها كوننا أجرينا فيها حصة تدريبية واحدة فقط، وأؤكد لك بأننا لو لعبنا في بوعقل لكنت الكأس حمراوية ليبقى كل شيء بالمكتوب.”

كلاعبين هل كنتم مع أو ضد اللعب في زبانة؟

“كل اللاعبين كانوا يصرون على اللعب في بوعقل لكن السلطات وكذا الإدارة كان لهما رأي آخر وأصروا على إجراء المباراة بملعب زبانة، لتدفع بذلك المولودية ثمن هذا القرار ونخسر كأسا كانت في متناولنا.”

هل لديك ذكرى سيئة أخرى؟

“أجل فالإصابة التي تعرضت لها في 1990 والتي أبعدتني عن الميادين لموسم كامل ذكرى سيئة أخرى لي، خاصة وأننا حينها كنت في المنتخب الوطني –ب-رفقة كل من تاسفاوت وعاصيمي وكان يدربنا آنذاك المرحوم لالماس، وكنت من بين أبزر الأسماء المرشحة للتواجد ضمن قائمة المنتخب الوطني المشارك في كأس إفريقيا 1990 التي توجت بها الجزائر، لكن الإصابة يمكن القول بأنها حطمت مسيرتي الكروية مبكرا خاصة وأنني كنت في السن ال 21 آنذاك.”

وكيف جاءت تلك الإصابة؟

“من الصدف أن الإصابة جاءت من زميل لي في المولودية ويتعلق الأمر بالمدافع بوعزة كراشاي في مباراة ودية مع فريق الناحية العسكرية الثانية، حيث لعبت ضد فريقي المولودية ولم تمر سوى عشرون دقيقة حتى أتعرض لتدخل عنيف من بوعزة كراشاي كلف لي إصابة أبعدتني عن الميادين لموسم كامل.”

يقال بأن تجربة العربي في المولودية لم تكن ناجحة، فما قولك؟

“أي لاعب في سني كان يحلم باللعب في مولودية وهران مع أساطير كرة القدم الجزائرية في صورة بلومي وشريف الوزاني ومزيان وسباح والقائمة طويلة، لذا فتجربتي التي دامت موسمين أعتبرها ناجحة ويكفيني شرفا أنني حملت ألوان نادي الغرب الجزائري ولعبت معه نهائي كأس إفريقيا واحتكيت بلاعبين من طينة بلومي والبقية.”

وماذا عن تجربتك في جمعية وهران؟

“تجربتي في “لازمو” كانت قصيرة ولم يكتب لها النجاح واضطررت بعدها للبقاء موسم أبيض بعدما رفض الرئيس بن دادش المدعو “دادي” آنذاك منحي أوراق تسريحي للعودة لسريع المحمدية ، وبالمناسبة وبحديثك عن تجربتي في الجمعية أود أيضا أن أؤكد لك بأنني راني مسامح الرئيس “دادي” وحتى المدرب حنكوش ودون منح أي تفاصيل أخرى .”

في رأيك ما هو أفضل لاعب وأفصل مدرب وأفضل رئيس؟

“أفضل لاعب لعبت معه من دون شك يبقى لخضر بلومي هذا طبعا دون الإنقاص من قيمة اللاعبين الآخرين الذين لعبت معهم في المولودية على غرار مزيان وسي الطاهر وسباح وبلعطوي والقائمة طويلة ، كما أعتبر عمار عمور من بين أفضل اللاعبين الذين لعبت معهم في الصام يضاف إليه بن صالح وعويدات وعبابسة وفلاح ودون نسيان أبناء “البلاد” ، أما أفضل مدرب فكل المدربين استفدت منهم بداية من كروم وخليل في الصام والمرحوم رواي في المولودية والمدرب مشري عبد الله وبن قلة وحتى المرحومين مجاج وأونداجي ، أما أفضل رئيس بالنسبة لي يبقى دون منازع غالم شاوش وبالمناسبة أوجه له تحية كبيرة .”

ما هو أجمل هدف للعربي العربي في مسيرته الكروية؟

“لقد سجلت العديد من الأهداف التي أعتبرها الأجمل على غرار هدفي مع الصام في مرمى الحارس جاجة من هلال سيق، وكذا هدفي في ثمن نهائي كأس الجمهورية في مرمى حارس “السياربي” ولد ماطة في 2002 بملعب زبانة بمخالفة مباشرة من على بعد 35 متر.”

هل ترى بأن العربي العربي أخذ حقه في المحمدية؟

“العربي العربي عانى الحقرة والتهميش في المحمدية لأنني لم أستفد من أي شيء حتى منصب عمل على الرغم من أنني قدمت الكثير لهذا النادي سواء كلاعب أو كمدرب في تجربتي الصغيرة، لكن كل شيء بالمكتوب وراني مسامح كل إنسان تعاملت معه سواء في الصام أو في أي ناد آخر.”

كلمة عن المنتخب الوطني؟

“الشكر الجزيل للناخب الوطن جمال بلماضي الذي عرف كيف يعيد الروح لمجموعة كانت بحاجة ماسة لرجل مثل بلماضي، كما لا يفوتني الثناء على كل اللاعبين الذين ساهموا في رفع الراية الوطنية عاليا.”

بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟

“أتمنى أن يزول هذا الوباء الذي ما هو إلا بمثابة ابتلاء من المولى عز وجل وأعتقد أن زواله لن يكون سوى بالصدقة والدعاء والاستغفار والالتزام بالإرشادات والنصائح، كما أشكر جريدة “بولا” منبر الرياضيين وأتمنى أن تستعيد كل الأندية التي لعبت فيها سوى الصام أو المولودية أو “لازمو” وأو سيق هيبتها المفقودة في القريب العاجل.”

 حاوره: الحاج علي

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P