الأولىنجوم الجزائر

الإعلام التونسي يأمل في تجاوز نسور قرطاج لأبطال إفريقيا

تقترب المباراة الودية بين المنتخبين التونسي الجزائري في ملعب رادس، و يرتفع معها الترقب الكبير من جماهير و إعلام البلدين الشقيقين، ورغم الطابع الودي للمباراة، إلا أنها تكتسي طابع الرسمية بالنظر للعلاقة بين الشعبين و المنافسة الرياضية الشريفة و الأخوية بين التوانسة و الجزائريين و اللذان ينتميان لبلد واحد، و خصوصية المباراة جعلت طاقم جريدة بولا تستجوب آراء الزملاء الصحفيين التونسيين حول هذه المباراة التي تكتسي طابعا هاما للغاية، و فيما يسعى بلماضي و لاعبيه لمواصلة سلسلة المباريات دون هزيمة و الوصول للمباراة رقم 27، فإن طابع الندية جعل التونسيين يطمحون للإطاحة بالخضر لكسر هذه السلسلة من جهة ، و التربع على صدارة المنتخبات العربية، و هذا ما أجمع عليه الإعلاميون التونسيون.

طارق العصادي (صحفي وناقد رياضي) :” سيكون لقاء متوازنا بين منتخبين يبحثان عن الفوز”

طارق العصادي
طارق العصادي

“يبقى لقاء داربي الأشقاء بين تونس والجزائر مثيراً ومهماً فنياً ومعنوياً و اتصالياً، وحتى وإن كان إطاره وصبغته ودية بحتة، ولكن ببعض البهارات الرسمية، فاللقاء يندرج ضمن أيام الفيفا ،وسيكون مهما في سياق تصنيف المنتخبات خلال تصفيات المونديال وأهمية الترتيب التفاضلي في سحب القرعة لمباراة السد التأهيلية للمونديال، فالمواجهة ستكون بحنين خاص للتونسيين و فرجوية في ظل وجود بغداد وبلايلي وبن عيادة وبدران، الذين تركوا رصيد احترام كروي وجماهيري كبير، هذا دون نسيان مفعول تصريح جمال بلماضي ثم رياض محرز حول نكهة المواجهة ضد المنتخب التونسي وتشبيهه بأتلتيكو مدريد من ناحية الرسم الفني، وبذلك فإن سقف الانتظارات يبدو كبيرا هنا في تونس إعلامياً وكروياً من هذه المواجهة، حتى وإن كان سريان الكوفيد حدّ من المؤثرات الجانبية وأبرزها الحضور الجماهيري لأنصار المنتخبين في رادس،  أما كروياً وبعيدا عن كل التصنيفات والترتيبات المسبقة، فإن لقاء الجارين يلغي ما سبق من تكهنات وأحكام وقراءات تميل لهذه الكفة أو تلك، صحيح أن المنتخب الجزائري الشقيق يبدو أفضل حال راهناً ،وهو مدعوم بتحفيز أوتوماتيكي عنوانه استكمال السلسلة الإيجابية دون هزيمة للخضر، ولكن المنتخب الوطني التونسي يجيد التعاطي مع مثل هذه المقابلات المفخخة ويُسيّرها نحو الوجهة التي يُريد، دون نسيان أن قصف النقاد والجماهير بات يستهدف رأسا الإطار الفني للمنتخب وجعل جامعة كرة القدم التونسية مطالبة بالتفاعل مع ارتفاع سقف الطموحات بالاقتران في الأداء والنتيجة للمنتخب التونسي إزاء توفر اعتمادات بشرية مميزة إثر التعزيزات الأخيرة لنسور قرطاج. في المحصلة اللقاء يبدو متوازنا للغاية بين منتخبين يبدو كل منهما باحثا عن نصر معنوي بالأساس يتسلّح به للمرحلة القادمة ،وكلاهما كتاب مكشوف للأخر لاعتبارات فنية وجغرافية وحتى عاطفية تجمع بين البلدين، والأقرب أن ينتهي اللقاء على تعادل حسب قراءتي الشخصية.”

رمزي بن طاهر ( صحفي في إذاعة ambiance FM) :” تونس منتخب المفاجآت و بإمكانه الفوز على منتخبات تفوقه من حيث الإمكانيات”

رمزي بن طاهر
رمزي بن طاهر

” أعتبر أن مقابلة الجزائر مع تونس تختلف عن بقية المقابلات التي خاضها الخضر، أولاً لا بد من التأكيد بأن منتخب الجزائر في نسخته الحالية يعتبر الأقوى تاريخيا ،فهو يضم عدة لاعبين مميزين كرياض محرز واسماعيل بن ناصر وبغداد بونجاح ويوسف بلايلي و غيرهم، و  تحت إشراف واحد من أفضل المدربين الجزائريين والعرب كجمال بالماضي، إضافة لما راكمه هذا المنتخب من نجاحات سواء على المستوى الإفريقي أو العالمي. إلا أننا أمام مقابلة داربي الجوار لا تقبل التكهنات ،كما أن المنتخب التونسي أثبت عبر التاريخ بأنه منتخب المفاجآت ومنتخب الكرة الواقعية، فهو وإن كان لا يقدم كرة ممتعة و فرجوية إلا أنه قادر على إيقاف منتخبات تفوقه من حيث الإمكانيات الفردية نظرا للانظباط التكتيكي للاعبيه، كما أنني أعتقد بأن دخول عدة لاعبين شباب يحترفون بأبرز الفرق الأوروبية كحنبعل المجبري لاعب مانشستر يونايتد الانجليزي ،وحمزة رفيع لاعب يوفنتوس الإيطالي قد يشكّل إضافة فنية كبيرة للمنتخب وقد يفتح أمامه آفاقا مستقبلية، شريطة توفير الظروف الملائمة لهذا الجيل الشاب ،وخاصة إطار فني جديد يكون قادرا على تطوير إمكانيات هذا الجيل الذهبي ولا أظن بأن المدرب الحالي منذر الكبيّر قادر على القيام بهذا الدور. و ختاما أرجو أن تكون هذه المقابلة عرسا كرويّا يجمع بين منتخبين شقيقين.”

نافع لجمي (  إذاعة صبرة التونسية):” نبحث عن الفوز لتدعيم صدارة المنتخبات العربية”

نافع لجمي
نافع لجمي

” هي مباراة ودية بنكهة رسمية، تختلف فيها الأسماء والخطط التكتيكية ،لكن الغايات تلتقي عند البحث عن الانتصار لعدة اعتبارات. المنتخب التونسي مازال يبحث فيه المدرب منذر الكبير عن التوليفة المثالية التي سيدخل بها غمار التصفيات المونديالية، حيث سيزجّ بأفضل لاعبيه ضد الجزائر لتبيان مدى جاهزية كل لاعب في مثل هذه الاختبارات القوية ضد نجوم الخضر ،خاصة وأن قائمة منتخب تونس شهدت تجددا كبيرا مع قدوم عديد الوجوه الجديدة من محترفي القارة العجوز، والانتصار مساء الجمعة، لو حدث، سيعني الكثير معنويا ،حيث سيعمّق أسبقية النسور التونسية على ثعالب الصحراء الجزائرية في تاريخ المواجهات المباشرة، كما سيدعّم صدارة تونس لترتيب المنتخبات العربية في تصنيف الفيفا ولم لا افتكاك الزعامة الإفريقية من السنغال والاقتراب أكثر من بلوغ كوكبة أفضل 20 منتخبا في العالم.، في المقابل سيبحث أبناء جمال بالماضي أولا على الحفاظ على الرقم القياسي البالغ حاليا 26 مباراة دون هزيمة، وثانيا لو جاء الانتصار فإنه سيمنح الجزائر خطوات إضافية إلى الأمام في الترتيب العالمي للمنتخبات. على الميدان، ستكون المباراة تكتيكية بإمتياز، فالداربيات العربية دائما ما تشهد حذرا مبالغ فيه أحيانا، ولكن الفنيات ستكون مضمونة في ظل حضور عديد اللاعبين المتميزين من تونس والجزائر وكل منهم يستطيع فك شفرة دفاع المنافس في أي لحظة من اللقاء، ليكون التكهّن بالنتيجة النهائية شبه مستحيل، فقط المؤكد هو أن الحظوظ متساوية في إمكانية فوز كل منتخب على الآخر أو نهاية اللقاء بالتعادل والذي سيكون أكثر النتائج إرضاءً للطرفين بالنظر لما سبق شرحه.”

مروان بن سلامة (رئيس تحرير إذاعة ambiance fm):” التعادل سيكون أقرب بين المنتخبين”

مروان بن سلامة
مروان بن سلامة

” المنتخبان يختلفان كثيراً من حيث الرصيد البشري المتوفر مع أسبقية للمنتخب الجزائري الذي يمتلك مدربا ذكيا و يتوفر على لاعبين ذوي مهارات فنية محترمة، في المقابل فإن المنتخب التونسي لا يعتبر في أفضل حالاته ،و ما زال في مرحلة إعادة هيكلة وهو منتخب لا يملك عدة لاعبين ذوي مهارات فنية كبيرة لذلك فهو منتخب جماعي بالأساس، ورغم هذه الفوارق فإني أرى أن التعادل سيكون الأقرب لحسم المواجهة، المنتخب الجزائري  منتخب مهاري و يعتمد على لاعبين ممتازين فنيا بالإضافة إلى الروح القتالية لمنتخب الخضر لكن ذلك اقترن بفشل في تجسيم الفرص على المستوى الهجومي، و بالتالي فقدان نسبة كبيرة من النجاعة الدفاعية  و أيضا بضعف في الأداء الدفاعي على مستوى الظهيرين و أيضا قلب الدفاع.”

بلال ماجري ( محلل فرانس 24):” المباراة ستكون شيقة و ستطغى عليها الحسابات”

بلال ماجري
بلال ماجري

” مباراة ودية ذات طابع رسمي بين منتخبين سيلعبون لكل في الكل، من جهة المنتخب الجزائري وعلى رأسه جمال بالماضي الذي يسعى لمواصلة السيطرة و سلسلة النتائج الإيجابية و خصوصا ضد منتخب تونسي يتواجد قبله في ترتيب الفيفا، و نتصور أن الناخب الجزائري سيلعب المقابلة و يحفز لاعبيه ليثبت للعالم أنه الأقوى في إفريقيا. و من جهة أخرى نجد منتخب تونسي بعناصر جديدة يسعى من جهته ليبرهن استحقاقه بالمرتبة التي هو فيها، مع السعي لكسر سلسلة منتخب الجزائر، و أيضا للثأر من هزيمته الأخيرة أمام الشقيق الجزائري، مقابلة ستطغى عليها الحسابات ،إن شاء الله سنرى مقابلة شيّقة و الفوز سيكون للأفضل.”

خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P