الأولىحوارات

مدرب منتخب جمهورية الصحراء الغربية لكرة القدم يتحدث حصريا لجريدة “بولا” الراقب أحمد بابا حياي : ” مباراة غليزان الودية فرصة جديدة لنا للتعريف بالقضية و كلمات الشكر لا تفي الجزائر شعبًا و حكومةً على احتضانها للشعب الصحراوي “

في تصريحات حصرية خص بها جريدة ” بولا ” تحدث مدرب منتخب جمهورية الصحراء الغربية لكرة القدم أحمد بابا حياي عن المواجهة الودية المرتقبة التي سيحل فيها المنتخب الصحراوي ضيفا بتاريخ 4 جوان على سريع غليزان بملعب الشهيد زوقاري الطاهر ،كما عاد للتفصيل بشكل أكبر للحديث عن واقع الرياضة في الجمهورية الصحراوية و المشاكل التي تعاني منها في ظل تواصل عدوان جيش الإحتلال المغربي.

“الرياضة الصحراوية جبهة من الجبهات التي تساهم في التعريف بالقضية الوطنية”

“شكرا جزيلا لجريدة بولا الرياضية ،و منها خلالها الشكر موصول لكل وسائط الإعلام الجزائرية عمومية و إعلام خاص مكتوب، مسموع، مرئي، الرياضة الصحراوية جبهة من الجبهات التي تساهم في التعريف بالقضية الوطنية و نشر رسالة الشعب الصحراوي لكافة بقاع العالم، الرياضة الصحراوية تعيش واقعا استثنائيا في ظروف اللجوء  منذ أربعة عقود و نصف، لكن رغم الواقع الاستثنائي هناك اهتمام كبير من الحكومة الصحراوية من أجل الرفع من مستوى الرياضة الصحراوية و تطوير الواقع الرياضي من خلال البرامج و الاستراتيجيات اتجاه الشباب، و التي تسهر وزارة الشباب والرياضة في الحكومة على تنفيذها على أرض الواقع من خلال المخطط السنوي للرياضة.”

“خرق الإحتلال المغربي لوقف إطلاق النار أثر على الأنشطة الرياضية في الجمهورية الصحراوية”

“منذ تاريخ ال13 نوفمبر 2020 توقفت الأنشطة الرياضية و المسابقات الوطنية و البرامج الترفيهية الموجهة للفئات العمرية، بعد العودة للكفاح المسلح بسبب خرق الاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار الموقع بين جبهة البوليساريو و المملكة المغربية سنة ،1991 الأنشطة الرياضية و المسابقات الوطنية تأثرت كذلك بسبب تفشي فيروس كورونا كوفيد 19 في الفترة الماضية.”

“وجدنا صعوبة في اختيار اللاعبين المعنيين بمواجهة غليزان بسبب عدم قدرة محترفي إسبانيا و فرنسا على الإلتحاق بنا بسبب غلق الحدود”

“المنتخبات الوطنية تأثرت هي الأخرى بغياب المنافسات و المسابقات الرياضية في الفترة الأخيرة مع توقف بطولات صنف الأكابر، عوامل من بين أخرى ساهمت في تأثر البرنامج الخاص بالمنتخبات الوطنية، في موضوع الإختيار ، كان هناك ضيق وقت غير كاف بعد اختيار الطاقم الفني للمنتخب خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، و كان هناك برنامج مباراة ودية خارج المخيمات مع نادي سريع غليزان الجزائري الناشط في المحترف الأول ، النادي الذي يملك سجلا تاريخيا في الرياضة الجزائرية و قدم في سنوات ماضية أسماء للمنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، لذلك كان من الصعب إعداد و اختيار اللاعبين و وضع برنامج للمنتخب في ظل الظروف التي تحدثنا عنها بالإضافة لصعوبة أيضا تواجد لاعبين صحراويين ينشطون في أندية أوروبية في الدرجات الثانية و الثالثة ،خصوصا في إسبانيا و فرنسا و سبب الغياب واقع تأثيرات كورونا على العالم و فتح الحدود بين الدول.”

“أبرز اللاعبين يتواجدون حاليا في الصفوف الأمامية ضد جيش الإحتلال المغربي ،و كل الشكر للسلطات المحلية لولاية تندوف على حفاوة الإستقبال”

“وضع الطقم الفني برنامجا استثنائيا لاختيار أسماء من بين اللاعبين المتواجدين في المخيمات ،لأن هناك أسماء تلعب في أوروبا و أسماء تتواجد حالياً في الصفوف الأمامية في المواجهات اليومية ضد جيش الاحتلال المغربي ،لذا كان هناك تجمع للاعبين بولاية بوجدور لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 43 لاعب، تم اختيار 23 لاعب للتربص الثاني المغلق بولاية تندوف الجزائرية. نقدم الشكر الجزيل لمديرية الشباب والرياضة بولاية تندوف على كل الجهود المبذولة، و الظروف المميزة، و حفاوة الاستقبال، و الإمكانيات البشرية و المادية والمعنوية خلال فترة التربص.”

“نسعى للتعريف دوليا بالقضية الصحراوية و واقع الرياضة وطنيا”

“الرياضة رسالة نبيلة قد تحقق أهداف عديدة لأن لغة الرياضة تتحدثها كل ساكنة المعمورة، و من أهداف المنتخبات الوطنية في سياسة وزارة الشباب والرياضة في الحكومة الصحراوية نشر و التعريف بالقضية الصحراوية و واقع الرياضة وطنيا.”

“آخر مشاركة للمنتخب كانت سنة 2012 في كأس العالم للأقاليم بكردستان”

“الرياضة الصحراوية رافقت مسيرة كفاح الشعب الصحراوي منذ اجتياح الاحتلال المغربي الصحراء الغربية سنة 1975 و مع بداية الثمانينات أواخر التسعينات كانت هناك مشاركات للمنتخب الوطني لكرة القدم في الجزائر و أوروبا ،و حققت خلالها نتائج إيجابية، كانت آخر مشاركة للمنتخب الوطني الصحراوي لكرة القدم في 2012 في كأس العالم للأقاليم بكردستان العراق .و احتل المركز الخامس من بين تسعة منتخبات مشاركة، لعب خمس مباريات فاز في مباراتين خسر ثلاثة، سجل خط الهجوم 11 هدف، و استقبل 16 هدف، تحصل على أربعة بطاقات صفراء، و فاز بجائزتين جائزة الروح الرياضية و جائزة أفضل منتخب يلعب كرة القدم مناصفة مع كردستان العراق.”

“كلمات الشكر لا تفي الجزائر شعبا و حكومة على احتضانها للشعب الصحراوي من بطش الإحتلال المغربي”

“الجزائر هي مكة الثوار و قبلة الأحرار ،كل الشكر والتقدير لجزائر الوفاء، جزائر العزة ، جزائر المواقف الثابتة مع القضية الصحراوية منذ تاريخ الاجتياح المغربي سنة 1975 ،الجزائر هي التي احتضنت الشعب الصحراوي من بطش الاحتلال المغربي، كل كلمات الشكر والتقدير لا تفي الجزائر شعبا و حكومة الحق في كل ما قدمت و تقدم و ستقدم للشعب الصحراوي.”

“سعداء بقبول نادي سريع غليزان تنظيم هذا اللقاء الودي الذي سيكون بداية الطريق لإعداد منتخبات صحراوية في كافة الفئات”

“الشكر موصول لنادي سريع غليزان الجزائري لقبول تنظيم مباراة ودية معنا، بكل تأكيد نتطلع للاستفادة من هذه المباراة من جوانب مختلفة ستكون بداية الطريق و تمهيد لإعداد منتخبات وطنية صحراوية في مختلف الفئات، و ستكون محطة هامة و بارزة في مسيرة المنتخبات الوطنية، كما لا يفوتني أن أتوجه بجزيل الشكر لجريدة بولا الرياضية على الاستضافة ،و إتاحة الفرصة لنا لنتحدث بشكل مختصر عن واقع الرياضة الصحراوية اليوم و تحضيرات المنتخب الوطني الصحراوي لكرة القدم.”

حاوره : نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P