الأولىحوارات

المدرب المغترب بأمريكا سايح عبد الحميد: “أسعى لإنشاء أكاديمية لتكوين المواهب بالجزائر”

إلتقت جريدة “بولا” بالمدرب سايح عبد الحميد الذي يقضي بعض أيام عطلته بالجزائر. هو مدرب كرة قدم جزائري يتواجد حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية ويعمل مدربا بأكاديمية “شالنجر سبور”  challenge sports soccer international بولاية رول ايسلاند بضواحي بوسطن. قد سألناه عن مهامه هناك وظروف العمل التي تتوفر بالولايات المتحدة الأمريكية، إضافة لأهدافه التي يسعى للوصول إليها بأرض الوطن والمتمثلة في إنشاء أكاديمية لتكوين المواهب. ناهيك عن مستوى البطولة الوطنية واللاعبين ونقاط أخرى سنتطرق إليها في هذا الحوار رفقة المدرب المغترب سايح عبد الحميد.

في البداية نود أن نُعرف الشارع الجزائري من هو سايح عبد الحميد؟

“سايح عبد الحميد مواليد 1972 ولاية تلمسان بالجزائر، مدرب كرة قدم ومتواجد حاليا بمقاطعة بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية”.

حدثنا عن بدايتك في عالم التدريب؟

“دخلت عالم التدريب في البداية كهواية لأنه ليس تخصصي في الجامعة ولكن ميولي لكرة القدم جعلني أهتم بهذا المجال من بوابة الفرق الهاوية وبعض الفرق المؤهلة للعب الدوريات المحلية في ولاية تلمسان على غرار فريق البركة. كنت أدرب فريق كلية العلوم الإقتصادية لجامعة تلمسان وبإمكانيات بسيطة في ذلك الوقت ومع ذلك كنا نقد مستويات طيبة للغاية. كما كان لي الشرف أن أكون مختصا في إنتقاء اللاعبين تحت إشراف رئيس أكاديمية نجم مغنية سراج. بعد تنقلي للولايات المتحدة الأمريكية واصلت التدريب في فريق المركز الإسلامي بولاية لويزيانا لمدة سنة إلى جانب عملي كمدرب أفراد في الجانب التكتيكي والمهاري.

بعد مغادرتك الجزائر للإقامة في أمريكا، حدثنا عن عملك هناك؟

“بعد دخولي الولايات المتحدة واصلت التدريب في فريق المركز الإسلامي بولاية لويزيانا لمدة سنة إلى جانب عملي كمدرب أفراد في الجانب التكتيكي المهاري للاعبين الأجانب ومعظم اللاعبين من أمريكا اللاتينية، على غرار البرازيل والأرجنتين والهندوراس والبيرو والسلفادور وغيرهم الكثير. حاليا أعمل بأكاديمية شالنجر سبور”.

حدثنا عن دورك مع أكاديمية شالنجر؟

“حاليا أعمل بأكاديمية “شالنجر سبور” بولاية رول ايسلاند في حدود بوسطن. نعمل مع مختلف الأعمار إبتداء من عامين إلى أربعة عشر عاما لثلاث أصناف وكل فئة لديها برنامج خاص بها ونعمل بنظام المجموعة أي العمل الجماعي”.

ما تقييمك لمستوى الأكاديميات في الجزائر؟

“في وقت مضى لم تكن بالجزائر أكاديميات لكن في الآونة الأخيرة بدأت للبروز خاصة التي أنشأتها الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، أظن أن ثمار هذه المرافق ستظهر في الميدان بمرور الوقت إن لم نقل الآن إكتسبنا عدد كبير من المواهب كما تابعناه في المنافسات التي شاركت فيها بعض الفئات على غرار الفوز بكأس العرب للناشئين التي أقيمت مؤخرا ببلادنا”.

كيف يقضي سايح عبد الحميد حياته اليومية بأمريكا؟

“حياة بسيطة غالبا ما تكون في العمل بالأكاديمية وممارسة الرياضة”.

كيف ترى مستوى البطولة الجزائرية؟

“مستوى البطولة الجزائرية إيجابي من ناحية الكم الهائل للاعبين المهاريين والدليل هو أننا نشاهد عددا من اللاعبين الجزائريين يوقعون بفرق أوروبية وهذا أمر مشرف ويدعو للتفاؤل، إن دل على شيء فإنما يدل أن النواة الأساسية متوفرة بالبطولة الوطنية وتحتاج تلك المواهب للإعتناء أكثر ودعمها من جميع النواحي حتى ترتقي نحو الأفضل وتستفيد منها المنتخبات الوطنية.”

هل يتواجد معك جزائريون في مجال التدريب بأمريكا؟

“حسب المعلومات التي لدي وكذلك من خلال اليوميات التي أقضيها بأمريكا، فإنني لم أتصادف مع مدرب جزائري لذلك أظن أنني الوحيد في هذا المجال لذلك أسعى جاهدا لتشريف وطني وتقديم صورة جميلة عن المواطن الجزائري خاصة في المجال الرياضي كونه من إختصاصي”.

لنعد للخبرة التي إكتسبتها بأمركيا وما تود تقديمه هنا بالجزائر؟

“نعم بالفعل، بعد العمل الذي قمت ولا أزال بالولايات المتحدة الأمريكية فكرت مليا في ضرورة إفادة إخواني هنا بالجزائر من خلال إنشاء أكاديمية في تكوين لاعبي كرة القدم. أتمنى من المسئولين مساعدتي من أجل تجسيد هذا الفكرة والحلم على أرض الواقع لأنني إكتسبت خبرة كبيرة في مجال التدريب خاصة بأمريكا وفي حالة أنشأنا هذه الأكاديمية فإننا سنقدم لاعبين شبان ومواهب في المستوى للمنتخبات الوطنية بكل أصنافها بل حتى الفرق بالبطولة الوطنية نحن قادرون على دعمها بلاعبين ذوي مستوى عالي”.

هل أنت متفائل بتجسيد هذا الهدف على أرض الواقع؟

“بالطبع فالسلطات العليا ببلادنا بما في ذلك السيد رئيس الجمهورية يشجع المشاريع التي تقدم الإضافة للمجتمع ونحن على يقين أننا وفي حالة جسدنا مشروعنا على أرض الواقع فذلك سيعود بالنفع على الشبان وأبنائنا من مختلف الأعمار”.

من هو الأفضل في نظرك صلاح أم محرز؟

“أظن أنه لا مجال للمقارنة لأن كل لاعب له خصوصيات متفوق فيها عن الآخر، بالنسبة لصلاح نجده متفوق في السرعة، وبالنسبة لمحرز متفوق في التمرير والرؤية في الملعب”.

قبل الختام قلت أنك تملك ذكريات جميلة مع النجم لخضر بلومي أليس كذلك؟

“شكرا على العودة لهذه النقطة حيث أن نجم المنتخب الوطني السابق لخضر بلومي تصادفت معه في عدة مناسبات وقدم لي النصائح والدعم المعنوي بكل فرح وسرور لذلك أنا أحييه من خلال جريدتكم الموقرة.

كما أحيي كل اللاعبين الذين تركوا بصمتهم في الساحة الكروية وبالأخص مع المنتخب الوطني. بالتوفيق للعناصر التي تتقمص ألوان الخضر في الظرف الراهن تحت قيادة المدرب جمال بلماضي”.

هل من كلمة نختم بها هذا الحوار؟

“شكرا لطاقم جريدة بولا على هذه الإستضافة وتسليط الضوء على عملي بأمريكا وأتمنى لكم مزيدا من التوفيق والنجاح في عملكم. بالعودة لمسألة الأكاديمية الخاصة بالتكوين فأتمنى تجسيد هذا المسعى في أقرب ممكن وأجدد ندائي للجهات المختصة مساعدتي لأنني أتوفر على طاقم محترف سيعمل معي حتى نكون عند حسن ظن الجميع”.

حاوره: م. سمير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P