الأولىحوارات

المصارع الدولي في الجيدو فتحي نورين في حوار حصري لبولا من داكار: “أهدي  الميدالية الذهبية إلى كافة الشعب الفلسطيني”

أعرب المصارع الدولي فتحي نورين من العاصمة السينغالية عن سعادته بالتتويج ببطولة إفريقيا للجيدو في اختصاص أقل من 73 كلغ ، محققا اللقب الثالث له قاريا ، كما أثنى على النتائج التي حققها زملاؤه في المنتخب الوطني . و بهذا التتويج نجح ابن حي بلونتار في التأهل للألعاب الأولمبية بطوكيو الصيف القادم ، مؤكدا دعمه الكبير و غير المنتهي للقضية الفلسطينية داعيا المجتمع الدولي للتدخل بهدف نصرة الشعب الفلسطيني.

في البداية ، ما هو تعليقك على الميدالية الذهبية المحققة؟

“رغم الظروف و التحكيم ، التي عانيت منها ، لكن بتوفيق من الله و التركيز و الثقة في النفس حققت الهدف المنشود ، بتحقيق الذهبية التي حرمت منها الموسم المنصرم ، ما عزز ترتيبي في “روكينغ ليست” ، من أجل التأهل نحو الألعاب الأولمبية إن شاء الله.”

و كيف كانت المنافسة من الناحية التقنية؟

“المنافسة كانت صعبة لأن هذه الدورة كانت مفصلية من أجل تحقيق أكبر عدد من النقاط و البالغ 700 نقطة بالنسبة للمتوج باللقب ، في الترتيب العام الذي سيصدر بعد نهاية البطولة الإفريقية.”

و ماذا عن باقي النتائج للعناصر الوطنية؟

“لا يمكن تقييم النتائج في ظل هذا الوضع الاسثتنائي الذي عشناه ، المفرح أن الفرصة منحت للعديد من المصارعين الشباب في هذه الدورة ، النتائج كانت مقبولة و القادم أحسن إن شاء الله.”

جددت دعمك للقضية الفلسطينية؟

“هذا واجب مقدس علينا كأمة إسلامية و عربية ، ما حدث في حي شيخ جراح و غزة مجزرة إنسانية و انتهاكات لبيت المقدس ، يستدعي وقوف المجتمع الدولي نصرة للقضية و لا يتم النظر للمشكل من جانب واحد فقط ، تحية تقدير للمقاومة التي عرفت كيف تصمد و تتويجي أهديه للقضية العادلة و لكل الشعب الفلسطيني.”

لو نعود لبدايتك  في البساط كيف كانت؟

“الانطلاقة كانت من حي الصنوبر “بلونتار” العتيق ، انطلقت في ممارسة الجيدو و كرة القدم معا كمهاجم و عند صنف الأصاغر، و نظرا لتعلقي بالشيخ حمزي الذي علمني أبجديات الاختصاص فضلت الجيدو عن كرة القدم و شقيت طريقي فيه إلى غاية الأكابر.”

و ما هي الفرق التي تدرجت فيها ؟

“من بلونتار إلى نادي الباهية  المعروف في وهران بالجيدو ،تحت قيادة المرحوم شيخ حسني بن سالم ،و من هنا انطلقت رحلتي مع الألقاب المحلية و الدولية و الفضل يعود لكل المدربين الذين كانوا يشرفون على تدريبنا على غرار تومي حبيب ، و تخرج من هذا النادي عدة أسماء بارزة ، ليأتي الدور على جمعية وهران بعد عودة عجلته للدوران في 2012 ثم  نحو البرية ،فالمجمع البترولي النادي الذي أعطاني دفعة قوية نحو الأمام بفضل حنكة مسيريه و الإمكانيات المتوفرة للمصارعين.”

هل لنا أن نعرف الألقاب التي حققتها خلال مسيرتك ؟

“أولها كان في صنف الأشبال سنة 2007 بطل الجزائر للأشبال مع نادي الباهية و بطل مغاربي مع المنتخب الوطني ،و هو ما منحني فرصة الذهاب مع الوفد الجزائري المشارك في أولمبياد بيكين 2008 كمكافأة من اللجنة الأولمبية الجزائرية ، في صنف الأواسط حققت البطولة الوطنية ما أهلني للمشاركة في البطولة الإفريقية بالسينغال التي حزت فيها على المركز الثالث، ثم المشاركة في المحفل العالمي بأغادير المغربية  في 2010 لأعود للتتويجات بعد مرحلة الفراغ الأولى في مسيرتي سنة 2013 ،من بوابة جمعية وهران نلت لقب البطولة الممتازة عند الآمال و بطولة الفردي و المرتبة الثالثة عند الأكابر.”

لكن سنة 2014 كانت حافلة بالانجازات؟

“و هي المنعرج في مسيرتي ، نلت فيها جائزة أحسن مصارع ، و فتحت لي المجال لدخول بوابة المنتخب الأول ، بلغت البوديوم القاري في مناسبتين بجزر موريس ثالثا في صنف أقل من 73 و الأول في البطولة الإفريقية المفتوحة بمشاركة مصارعين من خارج القارة الإفريقية ، ما فتح لي المجال للمشاركة دورة زغرب للجائزة الكبرى و جئت في الرتبة السابعة بعد رفضي منازلة المصارع “الصهيوني” في النصف النهائي تعاطفا مع الشعب الفلسطيني ، لأشارك بعدها في بطولة العالم بروسيا.”

لكن في سنة 2015 تعرضت لإصابة خطيرة؟

“الإصابة كانت عل مستوى الرباط الصليبي ، خلال تربص المنتخب الوطني الإتحادية تكفلت بمصاريف العملية و العلاج في عهد الرئيس السابق مسعود ماتي و هي مشكورة على ذلك ، لكن رغم ذلك حرمتني من المشاركة في أولمبياد ريو 2016.”

كلمة عن الجيدو الوهراني ؟

“كمصارعين لم نهجر أو نتهرب من فرقنا ، لكن غادرنا أين نجد الظروف ملائمة للعمل و التألق ، مشكلة الجيدو الوهراني أنه لا يوفر حاجيات المصارع عند بلوغه صنف الأكابر ، ليست ماديات فقط ، بل حتى أمور معنوية لو وجدنا الصراحة و النية الصادقة لبقينا لغاية اليوم في وهران ، للأسف الجيدو الوهراني سيذهب للهاوية نتيجة لصراعات شخصية لا غير و الخاسر الأكبر هو المصارع.”

كلمة للمصارعين الوهرانيين الصاعدين؟

“وهران كانت و لازالت خزانا لكل الفرق الجزائرية و مختلف المواهب الوطنية، يوجد أسماء بارزة صاعدة اليوم ستقول كلمتها في المستقبل ، لكن رسالتي للمدربين أن لا يحتكروا المصارع و يغلق عليه كل قنوات التألق ، لابد مز حسن التأطير و تسيير مسيرة المصارع من دون أنانية ،و الوقت الذي يأتي فيه وقت تغيير الأجواء نحو الأفضل يجب فتح المجال و سيبقى اسم المصارع مقترنا بمدربه الأصلي نحو الإيجابي و ليس السلبي، نحتاج كثيرا إلى تغيير الذهنيات في وهران حتى نعود لسابق عهدنا.”

ما هي آفاقك المستقبلية؟

أطمح لضمان التأهل للأولمبياد و تشريف الجيدو الجزائري و الوهراني في الألعاب المتوسطية التي تحتضنها وهران في 2022 ،و بعد ذلك سأسخر كافة خبرتي لمساعدة المواهب الصاعدة، من بوابة نادي العزم بوهران الذي أترأسه.”

بن حدة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P