المحلي

برمجها بعض الرياضيين الهواة .. الملاعب الجوارية تستقطب شباب مدينة السوقر

تجري كل مساء مقابلات في كرة القدم ما بين الأحياء بمدينة السوقر تمّ برمجتها من طرف بعض الرياضيين الهوّاة الذين ساهموا في كسر روتين وباء كورونا، وأصبحت تستقطب شباب مدينة السوقر لبرمجة لقاءات كروية تلعب في المساء وتدوم إلى غاية ساعات متأخّرة من الليل من أجل كسر روتينهم اليومي، دون إعارتهم أدنى اهتمام لتوصيات الحكومة المفيدة بمنع كافة أنواع التجمّعات التي من شأنها المساهمة في انتشار فيروس كورونا المستجدّ. والغريب في الأمر أنّ هذه المنافسات لاقت تجاوبا واسع النّطاق من خلال استقطابها لعشرات الأشخاص الذين يتوافدون على بعض الملاعب الجوارية الكائنة بأحياء مدينة السوقر التي برمجت في ملاعبها مباريات كروية وذلك بغرض مشاهدة هذه الدورات وخروجهم من نطاق عزلتهم التي لازمتهم منذ بدء تفشّي الجائحة، دون إدراكهم للمخاطر التي بإمكانها أن تنتج جرّاء مثل هذه الممارسات. وفي سياق متّصل وعلى الرغم من سلسلة الحملات التحسيسية المندرجة في إطار توعية المواطنين وحثّهم على ضرورة الالتزام بقواعد الحجر الصحّي بالإضافة إلى تقديمهم نصائح وتوصيات متعلّقة بضرورة التقييد بالإجراءات المقرّة من طرف الدولة في إطار محاربة فيروس كورونا وكبح انتشاره ، إلا أنّ العديد من الأشخاص صاروا يغمضون أعينهم على هذه التوصيات نتيجة التجمّعات التي يخلقونها بسبب المباريات الكروية التي تمّ برمجتها خلال الآونة الأخيرة ،والتي غابت عنها سبل السلامة وإجراءات التباعد الاجتماعي، أين صبّ بعض الرياضيين كامل اهتماماتهم على الملاعب الجوارية المتواجدة على مستوى عدّة أحياء بلدية السوقر لدرجة أن الحركة باتت لا تتوقف بتاتا في بعض تلك الفضاءات الرياضية ، خاصّة في المساء . هذا ومن جهة ثانية فقد سبق وأن أصدرت الجهات الوصيّة قرارا يقضي بغلق كافة الملاعب الجوارية المنتشرة عبر تراب ولاية تيارت تنفيذا منها لتعليمات الحكومة، إلا أنّ هذه الخطوة لم تمنع الرياضيين من دخولها أين أضحوا يقومون بتسلّق الجدار أو الشبّاك الحديدي لدخول أرضية الملعب من أجل ممارسة رياضيتهم وهو ما يجعل توصيات الحكومة تذهب مهبّ الرياح بعد أن قوبلت بلامبالاة هؤلاء الذين لم يطبّقوا التوصيات ، وراحوا يبرمجون لقاءات كروية فيما يينهم بينما برمج آخرون منافسات ومباريات ما بين الأحياء بحضور عدد غفير من الجماهير التي رصدتها يومية بولا مجتمعة حول تلك الملاعب بصدد مشاهدة تلك المباريات،  دون إدراكهم لأدنى المخاطر الممكن أن تنتج . وهي التصرّفات “الطائشة” المستفحلة مؤخرا داخل الفضاءات الرياضية ومختلف المركبّات من ملاعب جوارية وملاعب بلدية متواجدة على مستوى أحياء بلديات السوقر وغيرها من بلديّات ولاية تيارت، وهو ما يستدعي تسليط مصالح البلديّات الضوء على هذه النقاط عن طريق تكثيف حملاتها التوعوية وفرض الجهات المختصّة سيطرتها على الأوضاع عن طريق منع هذه التجمّعات التي من شأنها أن تخلّف عواقب لا يحمد عقباها.

مهدي ع

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P