حوارات

بثينة بوموس كاتبة مبتدئة ومؤلفة “فضفضة روح”: ” شاركت في أكثر من 12 دورة أونلاين وقرأت  العديد من الكتب و الروايات خلال فترة الحجر  “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور.

” بثينة بوموس من بلدية الشريعة  ولاية تبسة الملقبة باسم “المسلمة” ، متحصلة على بكالوريا شعبة أدب و لغات أجنبية بتقدير جيد ، متحصلة على شهادة ليسانس تخصص نقد و دراسات أدبية ، طالبة أولى ماستر تخصص نقد حديث ومعاصر ، كاتبة ناشئة كان أولى مولود لي بعنوان “فضفضة روح” ،روايتي القادمة قيد الإنجاز ، مضمونها “صرخة رجل بقلم أنثى” جاءت مزيجا بين فن الرواية و فن الرسالة ، مشاركة بعدة فنون أدبية في كتابين جامعين (القصة ، الومضة ، الخاطرة ، الشعر ، المقال ) ، مشاركة في عدة مسابقات إفتراضية ، متحصلة على عدة شهادات إلكترونية حول الكتابة، متحصلة على تكريمات من بينهم تكريم إذاعة تبسة، نشر لي في موقعين : موقع عراقي ومصري أيضا ، متحصلة على الكثير من الشهادات الدراسية من مرحلة الابتدائي إلى مرحلة الثانوي “.

كيف حالك  أستاذة ؟

”  السلام عليكم ، أشكركم على الاستضافة الكريمة ، الحمد لله حمدا كثيرا “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

” كانت بدايتي مع مداعبة الحروف ، في مرحلة المتوسط كنت شغوفة جدًا بمطالعة الكتب خاصة الكتب الدينية التي توجد في مكتبة عمتيِّ الغالية ، وبالتدريج توسعت الدائرة ٱكثر أثناء حصة اللغة العربية بالتحديد حصة التعبير الكتابي ، كان لي خيال و تعبير مختلف عمن كان معي، أصبحت أميل للخربشات التي أكتبها لأنها أصبحت أعمق أكثر مع مرور الوقت ، وبهذه السطور البسيطة ولدت فضفضة ، أستطيع القول أيضا بأن الكاتب متى يداعب حروفه عندما يكون له في نفسه شيء لا يستطيع البوح به ، إلا عن طريق الكتابة ، فالكتابة تلدُ من رحم الآلام و الصدمات و كل ما شابه ذلك ، لأن الإنسان عندما يبلغ منتهى السعادة لا يجد الوقت للتعبير عن ذلك وربما العكس، وفي الأخير يبقى لكل كاتب بداية مختلفة عن الآخر .

سندي الأول في عالم الكتابة، الوالدين الكريمين حفظهمـا الله الذين كانوا معي في كل خطوة  الحمد لله حمدًا كثيراً … ولا أنسى أيضًـا  أخي العزيز ،  و أحبتي كلٌ بإسمه “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

” بلا ، للبيئة تأثير كبير على الكاتب ، صراحة البيئة جعلت هذه الفئة تعاني من التهميش نوعًا ما خاصةً في ولاية تبسة بالتحديد “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

” أكيد لكل كاتب ملهمهُ الأول في عالم الأدب ، أنا من محبي الكاتب  مصطفى صادق الرافعي و من أعماله : رسائل الأحزان ، السحاب الأحمر ، أوراق الورد … وهذا بسبب أسلوبه الأكثر من رائع ، راقني أيضا و بشدة أعمال الكاتب : أدهم الشرقاوي وهي غنية عن التعريف “.

لمن تكتبين ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

” ٱكتب لي وربما لكل من يلقى سطوري المتواضعة ، نعم حاضرة بقوة في كل سطر خاصة لمن يعرفني جيدا ” .

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” فضفضة روح ، و مشاركتي الصغيرة في كتابين جامعين”.

ممكن تعطينا شرحا حول كتابك “فضفضة روح” ؟

” كـان أول مـولود أدبـي لي بعنـوان “فضفضـة روح” الصادر عن دار الكـلمات للنشـر والتوزيع 2019 ، وهُـو كـتاب ضـمَّ بيـن طيـاته مجموعة من الخـواطر المتنوعـة بعناويـن مختلفة مثلـاً (الصـداقة ، النفـاق ، الحُـب ، الحياة ، الـإبتلاء…) تتخـللُـه قصة قصيرة بعنـوان “ليـتنا كُـنَّا كالورود” ، ضمَّ أيضاً بعض الإقتباسات التي راقت لكم ولي أيضا ، فضفضة كانت تجربة جميلة جدا وممتعة لكن صعبة بعض الشيء ورغم هذا ختامها مسك الحمد لله ، لم تكن محلية داخل حيز ولاية تبسة فقط بل كذلك في ولايات الوطن منهم ولاية : ورقلة و وهران و الجزائر العاصمة ، البويرة ، الجلفة و المسيلة و من الدول : تونس الشقيقة تم وضع فضفضة في جامعة منوبة بتونس العاصمة ، وصلت لدبي ، تركيا ، الأردن … نشر لها في موقع عراقي ومصري أيضا ، و شاركت في كتاب جامع بفنون مختلفة منها :  (القصة ، الشعر ، المقال ، الومضة ، الخاطرة ) ، والقادم أجمل بإذن اللِّـه  وهـذا إقتبـاس عن مضمـون الكتـاب،  أنـا أؤمـن دائـمًا  أن الإنسان يعيش طوال عمره يبـحث عن انتمـاء وعن وطـن في كل شيء في الـأرض، في قصيدة أو في أغنية أو حتى في خاطرة ، فعلاقتي مع الخواطر كـعلاقـة الأم بابنـها ، “فضفضـة روح” تفاصـيل لتجـربة ذاتية عقــليـة وأيـضًـا وجـدانـية كانت لي ورُبــما لكـم ، فضفضـة كلمـاتها ليـست ككُـل الكلـمات هديــة لكل روح، جاءت لتـُعبر عن خلجات الروح ، هناك حيث لا عطر لي سوى الكـلمة ولا عطـر لكم سوى الـورد، و القصة القصيرة التي كانت بين سطور فضفضة بعنوان “ليتنا كنَّـا كالورود” ، ومضمونها : أن الإنسان مهما سعى في هذه الحياة سيجمعه الله بقمر يعوضه عن جميع النُّـجوم التِّي انطفأَـت وسقطـتْ من سمـائِه ، ودائمًا أقول و أعيد القول بأنَّ الله يخبىء لنا من يشبهنـا و يجمعنـا بهم دون سعي منا ، فالقلوب على نقاءها تقع  “.

لديك مؤلف  لم ينشر ممكن تعطينا شرح حوله ؟

“ نعم ، أنا في صدد إخراج مولود جديد ، مختلف نوعًا ما عن فضفضة ، سيكون ممزوج بين فن الرواية و فن الرسالة ، إزدواجي العنوان ، مضمونها “صرخة رجل بقلم أنثى” ، لا أريد أن أحرق التفاصيل أكثر ، انتظرونِي قريبًا “.

ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟

” كتابان جامعان بفنون مختلفة منها : ( القصة ، الشعر ، الخاطرة ، الومضة ، المقال ) ” .

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” الحمد لله حمدًا كثيرًا ، فضفضة لقت نجاحا جميلا لم تكن حكرًا على المستوى المحلي بل حتى الدولي ، وصلت لمواقع عراقية و مصريِّة أيضًا ، ووضعت في  جامعة منوبة بتونس العاصمة أيضًا”.

حدثينا عن المسابقات الافتراضية التي شاركت فيها؟

” شاركت في العديد من المسابقات الافتراضية تتعلق بالكتابة خاصةً ، كانت تجربة جميلة وممتعة أيضًا تعلمت منها الكثير  “.

ما هي الدورات التي شاركت فيها؟

” شاركت في دورات و فعاليات متنوعة منها : (عيد المرأة ، عيد الشهيد ، يوم العلم ، يوم الطالب ، يوم السيدا ) والكثير الكثير ” .

ما هي الكتب التي أشرفت عليها ؟

“  لم أشرف على أي كتاب ، وليست لدي فكرة حول هذا لأسباب خاصة  “.

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟وبماذا تميزت؟

” شاركت في جريدة الجديد و النصر قادم إن شاء اللَّه والآن معكم ، تميزت بهدوء الأعصاب ، الجرعة الإيجابية لكل من حولي ، وأيضاً بالإبداع الأدبي الحمد لله “.

حدثينا عن سبب تسميتك بالمسلمة؟

”  هذا الاسم تعلق بي كثيرا ومن يعرفني يعرف سبب التسمية ، أعتبره كنيّـة لي وهو يروقني كثيرًا “.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

” على خلاف الكتابة ، أزوال دراستي كأي طالبة جامعية”.

كيف توفقين بين العمل والهواية ؟

” أنا طالبة جامعية وليست لدي مشكلة أبدًا في ذلك ، لأن تخصصي مرتبط جدًا بهوايتي “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

”  إن بقي الحال هكذا صراحة سيكون متدهور ، لأن عصر التكنولوجيا اكتسح المجالات بشكل رهيب ، و أصبحنا أمة تستهلك فقط ومع الوقت سنبتعد عن الإنتاج شيء فشيئًا “.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

” مشاريعي القادمة جميلة جدًا ، وستكون في الساحة قريبًا إن شاء اللَّه “.

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” أهتم بالتصوير الفوتوغرافي كمبتدئة و التصميم الجرافيكي “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

”  الوالدان الكريمان حفظهمـا الله لي ، و عمتي الغالية وكل من أحب “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” إحساس جميل لأني أكتب في شيء أحبه جدا ، كانت البداية صعبة نوعًا ما ، لكن في الختام جميلة الحمد لله “.

هل ممكن أن  تكتبي قصة حياتك؟

”  ممكن ولماذا لا ، لكن سيكون لحياتي حضور جزئي في الرواية الجديدة “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين ؟

”  الاستمرارية وعدم التوقف ، الإرادة ثم الإرادة لأنها وحدها تصنع المعجزات “.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” أنا أطمح للكثير والقادم أجمل دائمًا بإذن اللِّـه”.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

”  ابدءوا الآن “.

ما هي رياضتك المفضلة؟

” رياضتي المفضلة هي كرة السلة  ، كرة الطائرة “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

“  بلا ، أنا من عشاق ذلك “.

من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

”  المحلي ، الفريق الوطني ، أما العالمي لا أتابع مبارياتهم كثيرا “.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

” لاعبي المفضل المحلي : بغداد بونجاح ، العالمي : كريستيانو رونالدو “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

“  كيف قليلاً ، حرمتنا من الكثير ، لكن أمر الله ، الحمد لله على كل حال “.

كانت فترة الحجر الصحي ؟

“ صعبة في البداية و لكن الإنسان خلِق ليتعود وهكذا نحن تعودنا وأصبح روتينا من حياتنا اليومية “.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟

“ نعم لصحتي وصحة عائلتي بالدرجة الأولى “.

نصيحة تقدمينها للمواطنين  خلال هذه الفترة؟

“فلنكن يدا واحدة ونمر بسلام على هذه الفترة الصعبة ، لم يبقى الكثير وتفرج إن شاء اللَّه  “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

”  الكثير والكثير ، أعتبرها تحت شعار ( كل ألم يعطي درسا وكل درس يغير شخصا ) لقد تغيرنا كثيرا في هذه الفترة بل نضجنا أكثر “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

“ نعم ، كنت مع روايتي ، وشاركت في أكثر من 12 دورة أونلاين ، بالإضافة لقراءتي العديد من الكتب و الروايات “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

” كُلُّها تدور في مصب واحد كورونا ، الوباء ، الوفيات ، الإصابات ، الحجر “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح.

” القراءة بالنسبة لِـي حياة ، علينا بالقراءة و المطالعة أكثر لأننّـا سنعيش حياة ولا أروع ، سنتغير و سنسافر ونعيش ألف حياة في حياة وسننضج أكثر وهذا بفضل ماذا القراءة فقط   ، ختـامًا  أسمى عبارات التقدير والاحترام، أحييكُم ، جزيل الشُّـكر للعائلة الكريمة و كل ساندنِي  من بعيد أو قريب “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P