حوارات

بسطاني شيماء كاتبة ومدققة لغوية ورسامة: ” قضيت فترة الحجر في النشاطات الثقافية والعمل الجماعي لدعم المواهب وحققت ما حلمت به “

بداية من هي شيماء؟

“معكم بسطاني شيماء، ابنة مدينة تيارت، ذات العشرين عاما، طالبة جامعية تخصص بيولوجيا، كاتبة، مدققة لغوية، رسامة مبتدئة، مصورة فوتوغرافية “.

كيف حالك؟

” الحمد لله على نعمه، شكرا لك “.

متى بدأت الكتابة وكيف دخلتي عوالمها؟

”  بدأت الكتابة منذ سن الطفولة، إلا أني اعتبرتها مجرد خربشات قلم لا غير، ومع مرور الوقت بدأت أجد في الكتابة راحة نفسية لي، ولمحاربة تلك الشظايا التي تنهش عقلي بالتفكير، لأرسمها حروفا على الورق… لا أتذكر أن هناك شخص محدد ساعدني للمضي قدما، أو شجعني على ذلك، كانت أناملي تتلقى جرعات التحفيز والطاقة من ذاتها. ” .

هل للبيئة أثر على الكاتب؟

” نعم للبيئة أثر على الكاتب “.

ماهي آثارها عليك؟

” كانت بيئتي تفتقد نوعا ما لتلك اللمسة السحرية من الأدب، والتي وجدتها مؤخرا بانخراطي مع مجموعة كتاب ناشئين وآخرين ذو خبرة، ما حفزني على التطوير من أسلوبي، ليكون لحروفي رونق خاص “.

ماهي أهم الكتب التي أثرت عليك خلال مسيرتك؟

“أهم الكتب التي أثرت في صراحة هي تلك المؤلفات الصادرة للكاتب الجزائري “عبد الرزاق طواهرية” منها “رواية شيفا” و “رواية بيدوفيليا”، والذي وكما يقال كنت أراه قدوة لكل كاتب مبتدئ، وهناك العديد من الكتب الأخرى ” ذات النوع الاجتماعي والنفسي”. أما عن المشاريع فقد رأيت روح الأدب والثقافة تنبض في تلك المبادرات التي قدمتها العديد من النوادي ودور النشر لدعم الكتاب، وأصحاب المواهب “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

”  تقييمي المنهجي للفكر العربي، وبطبيعة الحال حسب رأيي الشخصي، لا يمكن بطبيعة الحال أن نقول أن الفكر العربي في مرحلة التدهور، لأن هناك العديد من المفكرين العرب وغيرهم يسعون جاهدين للنهوض به، ورسم صورة راقية عنه، أما في الجانب الآخر تجد شلة من الأشخاص تحاول حرق تلك المجهودات، فالبلاء الذي حل بالفكر العربي هو أن يجتمع الطغيان والرأي الذي لا رأي غيره في عقل واحد، فإذا طغى وتجبر عليك صاحبه فعليك تقبل رأيه وإن كان مخطئا، نحن اليوم نعاني من مشكلة تقبل الآراء ومناقشتها، وإن طال الحال هكذا ستنطفئ شعلة الفكر منا، لتشتعل في مكان أخر ” .

لمن قرأتي ومن أثر عليك؟

” قرأت للكاتب العالمي “دوستويفسكي” وتأثرت بكتاباته التي يكتنفها الغموض، وسحر الكلمات في الوصف والتعبير “.

لمن تكتبين وهل أنت في كل ما كتبت؟

“حبر قلمي يحمل حكايات عني، وأخرى موجهة لأرواح قست عليها الحياة ، لكن ليس دائما، هذا يحدث فقط في ذاك النوع من أدب الرسائل، الذي تخطه أناملي، أي أني غالبا ما أتواجد بين سطوري “.

ماهي أهم أعمالك؟

” ليس لي عمل شخصي لحد هذه الساعة، إلا أن إشرافي على كتابين جامعين وضعت كل كياني فيهما، ليكونا من خيرة الأعمال الأدبية التي تدعم الكتاب الناشئين، وهما “كتاب سراديب الموتى” و “كتاب برقية مشفرة”.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” العمل الذي أكسبني شعبية هو: فوزي في مسابقة القصة القصيرة 13 و 15 لملتقى ابن النيل الأدبي بمصر، حيث أني توجت بدرع الملتقى للقصة القصيرة 13، وكانت القصة من نوع أدب الرعب بعنوان الغرفة 395 ، وفوزي أيضا في مسابقة النشر الخاصة بدار فينيكس للنشر والتوزيع وهي أيضا بمصر ، القصة أيضا من نوع أدب الرعب بعنوان “قلادة النجمة الخماسية ، وأخيرا إشرافي على كتابين جامعين، ومساعدتي للكتاب الناشئين، حتى لو أني لازلت كاتبة مبتدئة ” .

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

” صراحة أرى أن مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وإن كان له إيجابيات قد ساعدتنا كثيرا، إلا أن هناك كومة سلبيات مخفية وراء الستار، منها نقص نشاطات دور الثقافة على مسرح الواقع… الأدب والشعر بحاجة لأن يزهرا تحت سماء النشاطات والفعاليات الأدبية على أرض الواقع ” .

حدثينا عن موهبتك في فن التصوير.

” موهبتي في فن التصوير الفوتوغرافي والرسم، هي موهبة اكتسبتها بالفطرة، فقد تعلمت الرسم منذ كان عمري 8 سنوات، أما التصوير فحديثا فقط اكتشفت ذلك عن نفسي، وبالرغم أني تحصلت على العديد من الشهادات في كلا المجالين، إلا أن الطريق لا يزال طويلا أمامي لكسب الخبرة والتطوير من موهبتي هاته، فأنا لا أزال مبتدئة “.

ماهي المهام التي تقومين بها من بعد الكتابة؟

” المهام التي أقوم بها من بعد الكتابة، هي أني أحاول أن أدعم الآخرين، أن أساعد ولو بقطرة، أحب أن أرى لكل شخص قصة نجاح خاصة به “.

حدثينا عن الكتب التي اشرفت عليها؟

” بخصوص الكتابين اللذين أشرفت عليهما هما : الأول : “سراديب الموتى” مجموعة قصصية من نوع أدب الرعب مع رسومات معبرة لها من إبداع اليد لمجموعة من الرسامين، حاولنا أن نعطي صورة ونظرة جديدة للكتب الجامعة، حيث جمعنا الريشة والقلم معا. صادر عن دار آدم ومرام للنشر والتوزيع.

الثاني: “برقية مشفرة” مجموعة خواطر من نوع أدب الرسائل، منها ما يحمل الحب والأمل، وأخرى تجرعت كؤوس الألم. صادر عن دار أيوش للنشر والتوزيع “.

كيف ومتى تحصلت على الدرع المصري؟

” تحصلت على درع ملتقى ابن النيل الأدبي بمصر، في شهر أكتوبر من عام 2020، وذلك من خلال فوزي في مسابقة القصة القصيرة 13، التي تم تنظيمها من طرفهم لمختلف كتاب الوطن العربي، وتوجهت بالدرع لقصة من نوع أدب الرعب تحت عنوان “الغرفة 395” مع ربح 50٪ في حالة قمت بنشر كتابي الخاص عندهم “.

هل فزت في مسابقات وطنية ودولية؟

“المسابقات التي فزت بها داخل الوطن هي مسابقات لكتب جامعة منها “كتاب الزيف الآفل وإشراق العقل الحافل” الصادر عن دار أنا موجود للنشر والتوزيع، “كتاب توباز” الصادر عن دار الماهر للنشر والتوزيع، وغيرها “كتاب فوضى الأقلام” “كتاب سادة وسيدات قلم” كتاب لروحك إكسير أبلق. أما عن المسابقات التي فزت بها خارج الوطن ناهيك عن فوزي في مسابقة القصة القصيرة 13 لمتلقى ابن النيل الأدبي، فزت للمرة الثانية وذلك في القصة القصيرة 15، بقصة تحت عنوان “وهم كوتار”. فزت في مسابقة ملتقى كتابنا العرب بالتعاون مع دار فينيكس للنشر والتوزيع القصة القصيرة، بقصة تحت عنوان “قلادة النجمة الخماسية” والتي ستصدر ضمن كتاب جامع عنوانه “مرال” وأيضا فوزي في مسابقة كيانك للنشر بمصر، ونواصل مع القصة القصيرة، بقصة تحت عنوان رحلة الموت”.

هل سيكون لك عمل خاص بك؟

” نعم سيكون لي عمل وذلك في القريب العاجل إن شاء الله، إلا أني لن أفصح عن نوعه في الوقت الحالي “.

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الاستهلاك والتطور؟

” دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر والاستهلاك هو : أن الكاتب استطاع اختصار المسافة لإيصال الفكرة للقارئ، فهناك من لا يستطيع اقتناء الكتب الورقية، فيلجأ عادة للكتب الالكترونية، والتي أصبحت في وقتنا هذا أكثر استهلاكا من غيرها “.

ماهي مشاريعك المستقبلية؟

” مشاريعي القادمة بإذن الله : أول مشروع هو إصدار مولودي الأدبي، بعدها أرغب في الاشراف على نادي علمي ثقافي إن وفقني الله عز وجل “.

ماهي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” هوايتي المفضلة من غير الكتابة : الرسم فأنا إن لم أكتب أرسم، إلى جانب تصميم الأزياء، وهوس المطالعة “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” من شجعني على الكتابة أول مرة بعد أن عَلِم أني أريد المضي بها قدما، هي نبع الأمان والحنان خاصتي، أمي قمر الزمان “.

إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

”  إحساسي وأنا أكتب رواية، لا يمكن وصفه بالكلمات، هو أشبه بأنك تسير فوق غيمة، حيث يصبح عقلك أسيرا لعالم آخر، وكأنك مخدر حيث لا تستفيق من ذلك إلا مع آخر حرف بالرواية، حيث تسعى جاهدا لأن يشعر القارئ بنفس شعورك، وتتمكن من جعله يغوص داخل ثنايا تلك الأحداث “.

هل يمكنك كتابة قصة حياتك؟

” نعم يمكنني أن أكتب قصة حياتي، قصة ذات تكاتف الجميع لإسقاطها، إلا أنهم لم ينجحوا، وكلنا يعلم أن الصبار لا يميل “.

نصيحتك للشباب الذي لا يطالع؟

” نصيحتي للشباب والبنات هي، قبل أن تثبت لأي إنسان أنك قادر على فعلها، أثبت ذلك لنفسك أولا، عندما ترضى عنك ذاتك ستفتح أبوابك للنجاح، وتذكر ما دمت تريد فأنت تستطيع، لا تضع لنفسك الأعذار بل اصنع الأسباب للكفاح “.

ماهي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” طموحاتي في عالم الكتابة، هي أن تكون لحروفي معنى، أن يحدث قلمي التغيير، ويقال عني أني أعطيت للكلمة حقها “.

نصيحتك للشباب والبنات الراغب في دخول عالم الكتابة؟

” نصيحتي للشباب الذي يريد دخول عالم الكتابة، إن كنت ترى أن حروفك تستحق فلا تتردد في ذلك، لا تقتل كلماتك وتخنقها بين دفاتر النسيان، أتركها تلقى آراء الأخرين، لتزيد من إبداعك وتقوي أسلوبك “.

ماهي أسوأ وأجمل ذكرى لك؟

“أجمل ذكرى هي نفسها كانت أسوأ ذكرى للأسف، بدت جميلة عندما تحصلت على شهادة البكالوريا، وعادت بصورة سيئة لأني لم أدرس التخصص الذي حلمت به “.

ماهي رياضتك المفضلة؟

” رياضتي المفضلة : كرة السلة “.

هل أنت من عشاق كرة القدم؟

” لا يمكن أن أقول أني من عشاق الكرة المستديرة فحبي لها لم يصل لذلك الحد، إلا أني أجد متعة في مشاهدتها “.

فريقك المفضل؟

“فريقي المفضل محليا : شبيبة القبائل، أما عالميا : برشلونة و لاعبي المفضل محليا : حمرون و عالميا ليونيل ميسي “.

هل أثرت عليك جائحة كورونا؟

“نعم أثرت علي جائحة كورونا، لكن بشكل إيجابي، فلا أحد ينكر أنه كان عاما صعبا، إلا أنه علمنا الكثير، فمن خلاله عثرت على ذاتي التي تاهت منذ سنين، لتشق طريقها نحو تحقيق كل حلم سواء كان صغيرا أو كبيرا، تلك الأيام ساعدتني على التطوير من مهاراتي في شتى المجالات والمشاركة في العديد من الدورات، لم تكن جائحة كورونا سيئة لذلك الحد على الأقل بالنسبة لي “.

كيف قضيت فترة الحجر؟

” قضيت فترة الحجر الصحي في النشاطات الثقافية والعمل الجماعي لدعم المواهب وخير ما فعلته أني انضممت إلى مجموعة تدعى بمجموعة “الثقافة تجمعنا”، من هنا بدأت رحلتي نحو الكفاح لتحقيق أهدافي “.

هل طبقتي قوانين الحجر؟

“نعم، وأظن أني أكثر شخص طبقها، لم أغادر المنزل لمدة ستة أشهر كاملة “.

نصيحة تقدمينها للمواطن خلال هذه الفترة؟

”  لا تسعى وراء مقولة لا وجود للمرض، هي نفسها ستكلفك خسائر لا طاقة لك بها، كل ما عليك فعله هو ارتداء الكمامة وتجنب التجمعات، هي أمور بسيطة يمكن لأي شخص فعلها، فلا داعي لأن نعقد  الأمر إخواني الكرام، صحتك قيمتها لا تساوي حتى كنوزا من ذهب فلا تخاطر بها من أجل لا شيء ” .

هل استفدت من فترة الحجر؟

” الذي استفدته من الحجر الصحي، أني منحت نفسي ما تستحقه، وما كانت تحلم بأن تكون عليه “.

هل كانت لك أعمال خلال تلك الفترة؟

” كل الأعمال التي ذكرتها سابقا، كانت خلال هذه الفترة فقط من الحجر الصحي. “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي خلال فترة الحجر؟

“كان لمواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة الحجر الصحي منفعة كبيرة، على غرار الأوقات التي مضت، صراحة عن نفسي استفدت منها كثيرا”.

كلمة ختامية.

”  في الأخير، أود أن أوجه تحياتي إلى الصحفي القدير أسامة ،  وكل طاقم جريدة بولا الرياضية على هذه الالتفاتة الطيبة، دمتم شعارا لنشر الفكر العربي، وشكرا جزيلا لكم ،  وثانيا كل الحب والتقدير لكل شخص وقف معي سواء من قريب أو بعيد، وتذكروا الظلام لن يضيء لوحده عليك أن تكون نجمة ساطعة. ”

أسامة  شعيب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P