حوارات

بسمة صيفر كاتبة صاعدة ومؤلفة رواية “رحيلكم لم يعد مؤذيا”: “فترة الحجر عملت فيها على تنمية موهبتي في الرسم والكتابة و قرأت أكثر من مئة كتاب “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور.

” للسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، معكم بسمة صيفر، ذات الثلاث وعشرون سنة بنت ولاية جيجل متحصلة على شهادة الليسانس والماستر في علم النفس العيادي بجامعة المسيلة، كاتبة روائية صاعدة “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك؟

” بداياتي كانت بالمتوسطة حبي لمادة اللغة العربية وشغفي لكتابة التعابير كان يمنحني مساحة خاصة، الدخول لعالم الكتابة لم يكن بالأمر المخطط له ربما الظروف هي من تصنع منا أشخاصا مبدعون، أما بالنسبة للتشجيع أجل وجدت صديقاتي وأمي والبعض من أساتذتي سواء بالمرحلة المتوسطة أو الجامعة ” .

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب؟ فما هي آثارها عليك؟

” أكيد البيئة تؤثر بشكل كبير على الإنتاج الفني للشخص بصفة عامة والكاتب خاصة، أما بالنسبة لي فبيئتي كانت بسيطة حتى أن تشجيعهم لأشياء مثل هذه يعتبر أمر شبه مستحيل لذلك كنت أكتب لوحدي وأقرأ لوحدي وأمزق ما أكتبه أيضا لوحدي …ضف لذلك الظروف المادية ” .

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟

” هناك الكثير من الكتب طبعا باختلاف أنواعها لكنني أميل لكتب علم النفس أكيد وكذلك كتب التنمية البشرية “ابراهيم الفقي”.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” قرأت ذات مرة مقالا عن الفكر العربي يقول صاحب هذا المقال أنه لا يوجد فكر عربي لأنه لا توجد منظومة فكرية يتحاكمون إلى أصولها وإنما هم يدورون في فلك حضارتين : الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية، أوافقه الرأي “.

لمن تكتبين؟ وهل أنت في كل ما كتبت؟

” أكتب لأجلي ولأجل الآخر أكتب لكل الأرواح الجميلة، أحيانا أنا واحيانا أتجرد من الذاتية “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” على كل حال أنا كاتبة صاعدة أشق طريقي نحو النجاح وأحاول الصعود بسلم الأمل نحو النجاح، شاركت بكتب جامعة من بينها قلوب لازوردية الذي يحمل بين طياته خاطرتي لمرضى السرطان بعنوان ويبقى الأمل، وكتاب “شهقة حلم” يحمل قصة قصيرة بعنوان “الجانب الآخر من الحياة”، مشرفة على كتب جامعة منها “ضمادات الرحمة”، “هل لك سر عند الله”.

حدثينا عن روايتك؟

“رحيلكم لم يعد مؤذيا”، رواية إجتماعية  تصور معاناة عائلة فقيرة مع أب حاضر غائب، حاضر بقسوته غائب بعطفه على بناته، بطلة هذه الرواية فتاة اسمها توليب عاشت ظروفا قاسية هي وأخواتها، عانت من رحيل الأحبة المفاجئ في البداية والدها إلى حبيبها خطيبها الذي رحل بشكل قاس ومؤلم جدا، فتنهض بعد ذلك وبقوة أكثر من أي يوم مضى لتصبح لمعاناتها معنى وتصنع النجاح ” .

هل كان الأمر صعبا؟

” لا، أبدا لم يكن الأمر صعبا، هكذا الإبداع يأتي عندما نحب الأشياء التي نقوم بها “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

” مع التطور التكنولوجي الذي شهدته البشرية جمعاء كان لا بد للأدب أن يستفيد من هذا التطور وبالأخص مواقع التواصل الاجتماعي في وقتنا الحالي والتي تساهم بشكل كبير في نشر أعمال الكتاب والترويج لأعمالهم ”

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

” للأدب والشعر دور هام في حياتنا فهما مصدر للمعرفة والحكمة داخل أي مجتمع وإيجاد حلول للمشاكل ،سواء بالماضي أو بالوقت الحاضر”.

ما هي مشاريعك القادمة؟

” كتابة رواية من نوع الفانتازيا وكذلك أريد كتابة مجموعة قصصية للأطفال “.

ماهي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” الرسم الذي أعتبره الأول وحتى أني أفضله عن الكتابة “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” شجعت نفسي بنفسي مذ كنت صغيرة كنت كل يوم أحدث نفسي أنه يوما ما ستصل حروفي إلى الكثير من الأرواح “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” إحساس أكثر من رائع، الحقيقة هو إحساس لا يوصف “.

هل ممكن أن تكتبي قصة حياتك؟

” أجل يمكنني كتابة قصة حياتي ولم لا”.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين؟

” أقول لهم : مهما حدث معكم في هذه الحياة ومهما قل صبركم في الطريق، لا تقفوا، إياكم أن تستسلموا لأن رب السماء معكم وتذكروا بأنه ثمة حلم يجب أن يتحقق “.

ماهي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” أنا لا أريد أن أكون كاتبة مشهورة وإنما أريد أن أكون كاتبة جيدة، كاتبة تستطيع كلماتها اختراق قلوب من قرأها، كاتبة تستطيع أن تمنح القوة للقارئ “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

” اقرأ كثيرا، واكتب قليلا “.

ماهي أجمل واسوء ذكرى لك؟

” أجمل ذكرى “تخرجي من الجامعة ورؤية الفرحة في وجه والدي ، أما أسوء ذكرى : وفاة جدتي وعدم رؤيتها، اشتقت لها رحمها الله “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” أجل من متابعيها”.

من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

لا يوجد لكني أشجع الفريق الوطني الجزائري “.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

” ليس لدي لاعب مفضل “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

” أكيد، وفجأة يتغير كل شيء ، تلغى مخططاتنا بسبب فيروس لم نكن نعلم عنه شيئا، ولكن الجميل في الأمر أنني استطعت فتح باب النجاح لنفسي “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي؟

” في البداية لم أتقبل فكرة المكوث بالبيت وعدم الخروج كان الأمر صعبا جدا وما زادني توترا، مذكرة التخرج ونقص المراجع بالإضافة إلى إغلاق كل المراكز بما في ذلك المركز الذي كنت أتربص به ، لكن الحمد لله فوضت أمري لله وحاشاه أن يحملنا ما لا طاقة لنا به”.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر؟

” أجل بصرامة “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

” الكثير تعلمت الصبر حفظت القليل من كتاب الله ، تعلمت الطبخ ، عملت على تنمية موهبتي في الرسم، والكتابة قرأت أكثر من مئة كتاب، أكملت مذكرة تخرجي “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر؟

” لقد كانت وسائل للتوعية وتقديم النصائح، كما لا ننسى دور الأخصائيين النفسانيين والأطباء والفيديوهات التي حاولوا بها قدر الإمكان توعية المواطن وزرع الطمأنينة داخله “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح.

“شكرا لكل من ابتسم في وجهي ودعمني ، شكرا لكم على هذه الإلتفاتة الأكثر من رائعة “.

أسامة شعيب 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P