الأولىحوارات

بلال يحياوي (أمين المال): “هدفنا تربوي قبل كل شيء والمدرسة أُنشِئَت على أسس سليمة”

تحدث بلال يحياوي أمين مال النادي الرياضي الهاوي النجاح لوادي تليلات لجريدة بولا، عن نشأة هذه المدرسة و كل ما مر به الشباب المسير وصولا إلى التجسيد على أرض الواقع، مع الحديث عن الأهداف التي يسعون لتحقيقها في المستقبل القريب و التي تبدو تربوية أكثر منها رياضية حسب تصريحات المتحدث، الذي يواصل مسيرته التكوينية في مجال التدريب من أجل الحصول على المزيد من الشهادات التي تؤهله للذهاب بعيدا في مشواره التدريبي، بالموازاة مع عمله الخاص بما أنه من خريجي الجامعة الجزائرية و يحمل شهادة ليسانس في المحاسبة، و هذا ما يفتقده الكثير ممن هم موجودون في الساحة الكروية..

بداية قدم نفسك للقراء، من هو بلال يحياوي؟

“بلال يحياوي 30 سنة إطار في شركة خاصة ومدرب كرة قدم منذ سنة 2011، أمين المال بالنادي الرياضي الهاوي النجاح الرياضي وادي تليلات، حامل شهادة ليسانس اختصاص محاسبة وجباية، إضافة لِعدة شهادات في التدريب فاف1 فاف2، فاف3، كاف ج، مربي رياضي درجة أولى.”

كيف جاءت فكرة التحول إلى مهنة التدريب؟

“فكرة التحول إلى مدرب جاءت في سن مبكر جداً و هو بسبب الظروف الصعبة التي كنا نعيشها كأطفال في الفئات الشابة، و انعدام الرعاية و الاهتمام بهذه الفئات، الأمر الذي دفعني للتوقف عن ممارسة كرة القدم عندما كنت لاعب  في  صنف أواسط، بالرغم أنه تم ترقيتي  مع الأكابر و عمري 17 سنة موسم 2009/2010 في نادي الجيل الرياضي لوادي تليلات، و في نهاية سنة 2011 فتح لي الأبواب مدربي السابق و زميلي الحالي السيد بلعباس محمد فكرة الدخول إلى عالم التدريب مع مدرسة ASMT و من هناك بدأت حكاية المدربو لا تزال متواصلة إلى غاية اليوم..”.

كيف بدأت فكرة إنشاء مدرسة النجاح؟

“فكرة إنشاء مدرسة النجاح جاءت بعد فشلنا في تطبيق مشروعنا في عدة محطات، وتيقننا بأننا لن نستطيع تطبيق أفكارنا إلا ونحن هم المسيرون وهذا ليس وليد الأمس بل منذ سنة 2017 كنا مجموعة من الشباب قد بدأنا الإجراءات، لكن الفكرة لم ترى النور لعدة أسباب ومنذ ذلك الوقت ونحن نعمل ونخطط حتى سنة 2022 كانت الإنطلاقة وبمساعدة إدارية كبيرة من المجلس الشعبي البلدي وعلى رأسهم السيد رياض طبال من شهادة المقر إلى غاية منحنا الإعتماد الرسمي لتكوين نادي رياضي.”

هل ترى أن هذه المدرسة تقوم على أسس سليمة؟

” أكيد، مدرسة النجاح تقوم على أسس سليمة وهو الأمر الذي اضطرنا للتأخر في إنشائها حتى يكون جميع من يشرف عليها هو شخصيا مكون على أسس سليمة، وهذا ما يتوفر في المشرفين على هذه المدرسة والحمد لله.”

 ما هي الأهداف التي تسعون إلى تجسيدها؟

“أهداف عدة تلك التي نسعى إلى تجسيدها، بداية من إنشاء مدرسة كرة قدم حديثة تقوم على التكوين القاعدي الصحيح و الممنهج تحت إشراف نخبة من شباب معروفون بأخلاقهم الحميدة وسط المجتمع و حائزين على شهادات جامعية في مختلف التخصصات و تكوين خاص في مجال التدريب. هذا حتى يكون المدرب والمربي قدوة حسنة للاعب، لتكوين فرد صالح في المجتمع قبل تكوين لاعب. الهدف الثاني يكمن في المرافقة الدائمة للاعب داخل الملعب وخارجه مرورا من الوضع العائلي والوضع الاجتماعي إلى متابعة الطفل داخل المؤسسة التربوية التي يدرس بها. إضافة إلى إنشاء عدة فروع مستقبلا لرياضات جماعية وفردية منها كرة السلة والسباحة والجيدو، لإعطاء فرصة أكبر لأبنائنا للبقاء في المجال التربوي والرياضي في حالت عدم التحاقهم بمدرسة كرة القدم تمنح لهم فرصة في مجال آخر. كما نهدف إلى التكوين المتواصل في مختلف المجالات التدريب الرياضي، الإدارة، التسيير والمانجمنت، الإعلام الآلي، التصوير، الإعلام والاتصال. أخيرا نهدف إلى تنظيم تظاهرات وطنية وملتقيات وندوات علمية وأيام تكوينية في مختلف المجالات تحت إشراف متخصصين من المستوى العالي.

وسط الظروف التي تعيشها الرياضة في مدينة وادي تليلات، هل ترى أنه من السهل تحقيق هذه الأهداف؟

“وسط الظروف التي تعيشها كرة القدم الأمر صعب لكن ليس مستحيل، لعدة عوامل منها ملعب واحد وهو بوضع الكارثي الأرضية لا تصلح عدم توفر الانارة وعديد من النقائص، إضافة إلى سقوط الفريق الأول من القسم الجهوي.”

هل ترى أن مدرسة النجاح قادرة على تقديم لاعبين من المستوى الأول مستقبلاً؟

“أرى أن مدرسة النجاح قادرة على تقديم اللاعبين من المستوى الأول لكن قبل ذلك أرى أن لها نسبة أكبر لتقديم وتكوين أشخاص صالحين في المجتمع ومن المستوى الأول، ولدى يجب أن نركز على الجانب التربوي، التربوي، التربوي ثم الرياضي.”

هل ستواصلون دفع المدربين الشباب نحو نيل الشهادات التدريبية؟

“التكوين ومواصلة التكوين هو من الأهداف الأساسية للمدرسة، الأمر الذي سيدفعنا لتكوين أكبر عدد ممكن من الشباب على سبيل المثال مدرب البراعم حاليا هو خلال فترة تكوين مربي رياضي درجة أولى الأسبوع القادم يدخل مدرب الكتاكيت تربص تكويني فاف1 وفي نهاية شهر أكتوبر يدخل الأمين العام (مدرب) تربص فاف3 وشهر ديسمبر رئيس النادي يواصل تكوين درجة ثالثة. شخصيا أنتظر انطلاق تربص شهادة كاف ب لمواصلة التكوين.”

ماذا ينقص مدرسة النجاح لتحقيق كل أهدافها؟

“ما ينقص مدرسة النجاح لتحقيق أهدافها هو شريك يؤمن ويدعم المشروع الرياضي النجاح ونتمنى أن تكون السلطات المحلية هي الشريك الأول لتكون الفائدة للمصلحة العامة. نرحب أيضا بكل من يريد أن يقدم إضافة ويدعم المشروع وعلى رأسهم يومية بولا.”

 إلى ماذا تطمح في مسيرتك التدريبية؟

“حاليا أطمح على المدى المتوسط مواصلة التكوين ونيل ما تبقى من الشهادات ولما لا التكوين خارج البلاد والإشراف على فرق الأكابر. أما على المدى البعيد الأشراف على فرق النخبة أن أكون ضمن طاقم المنتخبات الوطنية.”

كلمة أخيرة لختام الحوار..

“في الأخير أتمنى أن ينجح هذا المشروع من أجل المصلحة العامة ونشكر يومية بولا على مرافقتها الدائمة لنا و نقلها الدائم لانشغالات الشباب..”

حاوره: مصطفى خليفاوي

تصوير: مكالي ع

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P