حوارات

بلعابد بوهني (رئيس اتحاد بوهني تيارت): “طموحنا هو لعب ورقة البقاء ولا نقدر على تحقيق الصعود”

اعتبر رئيس اتحاد بوهني تيارت، بلعابد هني نجاح إدارة الفريق في الحفاظ على نسبة كبيرة من تعداد تشكيلة الموسم الماضي بمثابة مؤشر إيجابي على قدرة الفريق في الظهور بوجه مشرف في بطولة ما بين الجهات خلال الموسم الكروي القادم 2022/2023، وأكد المسؤول الأول على الفريق بأن الاستقرار المسجل في التركيبة البشرية، ساهم بشكل كبير في دخول المجموعة مباشرة في صلب الموضوع و التحضير بشكل جيد لموعد انطلاق البطولة، كما أشار بلعابد في حوار مع يومية بولا الرياضية بأن نقص الإمكانيات المادية يبقى أكبر هاجس يثير المخاوف في هذه الفترة، إلا أن ترتيب البيت كان ثمرة الثقة المتبادلة بين الإدارة و اللاعبين، حتى ولو أن المحافظة على النواة الأساسية للتعداد لا يكفي لرفع عارضة الطموحات عاليا، لأن الهدف المسطر لا يتجاوز عتبة ضمان البقاء بكل أريحية.

كيف هي الأجواء السائدة داخل الفريق خلال الأسبوع الأول من التحضيرات؟

 “أبسط ما يمكن قوله في هذا الشأن، هو أن النجاح في ضمان الاستقرار على جميع الأصعدة يعد أهم مكسب للفريق، لأننا عملنا على تجديد الثقة في الطاقم الفني، خاصة وأن النتائج كانت جد إيجابية، وفاقت كل التوقعات، ليمتد الاستقرار إلى التعداد، على اعتبار أننا حافظنا على نسبة 80 بالمئة من لاعبي الموسم الماضي، وهذا الأمر لا يحدث إلا نادرا في أندية الهواة، لكنه وجد طريقه إلى التجسيد ميدانيا في اتحاد بوهني تيارت، بفضل الثقة المتبادلة بين اللاعبين والإدارة، مما ساعدنا على ترتيب البيت بسرعة البرق، وضمان استئناف النشاط في أحسن الظروف.”

هل يعني هذا أنكم تراهنون على تكرار سيناريو الموسم الماضي ولعب ورقة الصعود؟

 “كلا لم يسبق لنا وأن حددنا الصعود كهدف، لأن إمكانيات النادي لا تسمح لنا بالتفكير في مستوى أعلى، وما حدث الموسم المنصرم كان عبارة عن مغامرة استثنائية، نتجت عن تلاحم اللاعبين فيما بينهم، فكانت الأجواء داخل المجموعة كافية لصنع الحدث، لا سيما وأن فترة المنافسة كانت قصيرة، والبطولة امتدت على مدار 14 جولة فقط في الجهوي الأول لرابطة سعيدة، وتنافسنا على ورقة الصعود كان بفضل سلسلة الانتصارات المتتالية المحققة في مرحلة الإياب، لكن المعطيات تختلف كلية خلال الموسم القادم، لأن المشوار طويل، ولن يكون من السهل لعب الأدوار الأولى، في غياب الإمكانيات اللازمة.”

تشتكون من نقص الإمكانيات، لكنكم نجحتم في ضمان الاستقرار، فما سر ذلك؟

 “ليس هناك أي سر، وكل ما في الأمر أن تواجد الفريق في القسم الجهوي الأول، سمح لنا بكسب خبرة في التعامل مع معطيات التسيير، خاصة في الشق المتعلق باللاعبين، لأن جوهر الإشكال في هذا الجانب مقترن بالجانب المادي، وأقدامنا على تسوية مستحقات اللاعبين عند الحصول على الإعانات، ساهم بشكل مباشر في خلق الثقة التي تبقى مفقودة على مستوى أغلب النوادي، لأننا نفي بالوعود التي نقدمها، مما ساعدنا على وضع القطار على السكة بسهولة هذه المرة، لأن كل العناصر على دراية مسبقة، بأننا لا نتوفر على الأموال التي تسمح بتسوية الشطر الأول من المستحقات، ومع ذلك فإن التحضيرات الموسم الجديد  تمشي في ظروف جد ممتازة.”

ما هي نظرتكم لمستقبل الفريق على المدى القصير والمتوسط؟

 “كما سبق وأن قلت، فإننا لا نستطيع في الوقت الراهن تجاوز حدود التفكير في المحافظة على مكانتنا في قسم ما بين الرابطات، لأننا لا نتوفر على المقومات التي تجعلنا ننظر إلى المستقبل من زاوية أعلى.”

ماذا عن الأهداف التي سطرتها الإدارة في اتفاقكم مع المدرب عيسات وكذا مفاوضاتها مع اللاعبين؟

 “الحديث عن الهدف المسطر لا ينطلق من التركيبة البشرية، وإنما من الإمكانيات المادية التي يتوفر عليها النادي، واتحاد بوهني تيارت صاعد جديد هدا الموسم إلى بطولة قسم مابين الربطات، لذا هدفنا لا يتجاوز عتبة ضمان البقاء بكل أريحية، فالوضعية المالية لا تسمح بتوسيع دائرة الطموحات إلى أكثر من تلك العتبة، لأن لعب ورقة الصعود يتطلب إمكانيات معتبرة، وفريقنا يتحصل على دعم مادي لا يغطي ربع مصاريف أي ناد آخر يتواجد معنا في نفس الفوج، خاصة علاوات الإمضاء الخيالية التي يتم اعتمادها في سوق التحويلات الصيفية، وعليه فإننا حصرنا هدفنا في ضمان البقاء بكل أريحية، واللعب دون ضغط، ولو أنني جد متفائل بالقدرة على تأدية مشوار ناجح، بالنظر إلى التركيبة البشرية، التي كسبت الثقة فيما بينها، وهنا بودي أن أفتح قوسا لأوضح شيئا مهما.”

تفضل..

“نجاحنا في وضع القطار على السكة، والشروع في التحضيرات للموسم الجديد لم يكن سوى ثمرة الثقة المتبادلة بين اللاعبين والطاقم المسير، وهذا بعد عدة مواسم من العمل سويا، إلى درجة أن اتحاد بوهني أصبح عبارة عن أسرة واحدة، تركيبتها شبه مضبوطة، وانطلاق العمل للموسم القادم لا يحجب الرؤية عن المشاكل العويصة التي نتخبط فيها، لأن الخزينة فارغة، والوعود التي كنا قد تلقيناها في نهاية الموسم الماضي، من السلطات الولائية مازالت تنتظر التجسيد الميداني،  و نتمنى أن نكون عند حسن ظن الجميع عند انطلاق البطولة  قسم مابين الرابطات  المجموعة الغربية.”

حاوره: مهدي. ع /إعداد: محمد عمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P