الأولىنجوم الجزائر

بلماضي في 2022 …حرب متواصلة مع الإعلام وتراجع كبير لشعبيته

كانت سنة 2022 شاهدة على مشاكل بالجملة للناخب الوطني جمال بلماضي، الذي واصل حربه ضد وسائل الإعلام الجزائرية و معاملته الغريبة للصحفيين في مختلف المؤتمرات الصحفية، وسط غضب كبير منه على الأسئلة التي يطرحها الإعلاميون بخصوص مستقبل المنتخب الوطني و الخيارات الفنية و الأسماء التي يستدعيها بالموازاة مع التراجع الرهيب في مستوى المنتخب و فقدان كل الأهداف كما أن عدم التواجد في مونديال قطر و التحجج بالتحكيم و بأمور خارجة عن نطاق كرة القدم في كل مرة، جعلت الهوة تتسع بين بلماضي و وسائل الإعلام وسط فتور كبير في العلاقة بين الطرفين.

حيث كان الجميع يترقب الصدام بين بلماضي و الصحافة قبل أي مؤتمر إعلامي أو بعد أي مباراة و هذا ما ميّز علاقة بلماضي مع الإعلام في هذا العام. و بعد المكانة الكبيرة التي كان يحظى بها الناخب الوطني جمال بلماضي في أوساط الجماهير الجزائرية، بين ورود تلقى من هنا و هناك، حيث أصبح بلماضي يسمى بوزير السعادة، و خط أحمر و ممنوع انتقاد خيارات بلماضي أو الحديث عنها حتى، فقد بلماضي خلال هذا العام نصيب كبير للغاية من هذه المجاملات و من الشعبية الجارفة التي كان يحظى بها، خصوصا بعد تشبثه بنفس الأسماء في كل مرة و رفضه التجديد في تعداد المنتخب الوطني.

إضافة إلى الخروج المذل من كأس إفريقيا من الدور الأول بنقطة وحيدة في مجموعة ضعيفة بتواجد منتخبي سيراليون و غينيا الإستوائية المتواضعين، و كذا الإقصاء مز مونديال قطر أمام أسوأ نسخة في تاريخ المنتخب الكاميروني رغم أفضلية لعب مباراة العودة في ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة وسط حضور جماهيري قياسي، كما أن خدعة ” الملف الثقيل” و ذر الرماد في العيون بإمكانية إعادة مباراة الكاميرون و بأن الفاف قدمت ملف ثقيل جعلت الجماهير الجزائرية تبني أوهاما لا عماد لها بخصوص المباراة، قبل أن تصطدم بالواقع المرير و تتابع مباريات المونديال من البيت وسط غياب الجزائر، فكل هذا جعل شعبية بلماضي تتراجع بشكل كبير، و بالقدر الذي كانت كبيرة باتت الآن متواضعة في انتظار عودة الخضر إلى السكة الصحيحة و عودة النتائج الإيجابية من جديد.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P