حوارات

بن رقية (لاعب جمعية وهران): ” من الصعب عودة المنافسة نظرا لحساسية الظرف و قلة الإمكانيات “

رغم أن أغلب لاعبي البطولة الذين تواصلنا معهم عقب القرار القاضي باستئناف المنافسة حين يرفع الحجر رحبوا به، وأكدوا أنهم مع مقترح عودة المنافسة وكشفوا أنهم ينتظرون بفارغ الصبر العودة لاستئناف البطولة، إلا أنه يوجد ضمن تعداد جمعية وهران لاعبون استبعدوا عودة المنافسة على غرار المهاجم بن رقية الذي قال إنه يستبعد استئناف البطولة نظرا لصعوبة الظرف، ولم يخف اللاعب أنه يتدرّب لكن يبقى ذلك غير كاف بعد كل هذه الفترة الطويلة من التوقف…

كيف هي أحوالك بن رقية؟

“الحمد لله، على غرار معظم الجزائريين نحاول التعايّش مع هذا الوباء الذي غيّر حياتنا كثيرا، بدليل أنه حين قرّرت السلطات العليا في البلاد رفع الحجر الكلي عن بعض الولايات فرحنا كثيرا في انتظار أن نتغلب عليه نهائيا وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على أن هذا الوباء فعل ما فعل بنا. وتعلم أن حياة الرياضي كلها حيوية ونشاط والوقت يحسب له ألف حساب، لكن فجأة أصبحنا لا نجد ما نقوم به طيلة اليوم، صراحة نعيش روتينا قاتلا، ويومياتنا تتشابه حتى وإن اجتهدنا لكسر الروتين، لكن طيلة فترة الراحة والغموض الذي يكتنف مستقبل البطولة صّعب من الوضعية أكثر فأكثر”.

لكن الفاف ترى أن استئناف البطولة ممكن بعد رفع الحجر؟

“صراحة وحسب تقديري ، أستبعد عودة المنافسة نظرا للوضعية الصحية في البلاد، صحيح أن السلطات العليا شرعت في تطبيق خارطة الطريق لرفع الحجر بصفة تدريجية على بعض النشاطات التجارية ، ومقارنة بوقت مضى الحياة اليومية للمواطن أحسن هذه الأيام، لكن من الجانب الرياضي أرى أنه من الصعب جدا العودة إلى المنافسة وتطبيق البروتوكول الصحي الذي يتحدثون عنه في الفترة الأخيرة، نظرا لنقص الإمكانات، وكما قلت لك حسب رأيي الشخصي أستبعد عودتنا إلى أجواء المنافسة حتى ولو كان ذلك في وقت متأخر، ولعلكم تتابعون لقد تبايّنت الآراء حول قرار “الفاف” ما بين مرّحب ومتحفّظ”.

تبدو غير مرحب بقرار عودة البطولة إن تم ذلك؟

“لا أخفي عنكم معنوياتنا في الحضيض، صحيح أنني أتدرّب منذ توّقف البطولة، والكثير من الرياضيين استفادوا من قرار رفع الحجر الكلي عن بعض المناطق، لكن على العموم ملّلنا الوضعية التي طالت، فليس من السهل البقاء دون تدريبات جماعية أكثر من ثلاثة أشهر. وحسب المعطيات التي يقدمها المختصون كل يوم بخصوص تفشي الوباء فإن الأمور مرّشحة لتمتد لفترة أطول، ولكم أن تتصوروا وضعية الرياضي الذي يتدرّب على انفراد أكثر من ثلاثة أشهر والرؤية بالنسبة له تبقى غامضة”.

كلمة ختامية؟

“في ظل هذه الوضعية الصعبة لا خيار أمامنا سوى أن ندعو الله عزّو جل ليرفع عنا هذا الوباء، لتعود الحياة لطبيعتها. وبالمناسبة لا يفوتني أن أنوّه بدور الطاقم الفني بقيادة المدرب العوفي، فرغم خصوصية الظرف إلا أنه يحاول من حين إلى آخر رفع معنوياتنا والسؤال عن أحوالنا”.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P