حوارات

بن علو العيد حكم جهوي أول في رابطة وهران “التحكيم غيرني وأحب في رمضان تلاوة القرآن الكريم”

في دردشة رمضانية لهذا اليوم، سلطنا الضوء على شاب موهوب. هذا الأخير فتح لنا قلبه لجريدة بولا وأخبرنا بتفاصيل قصة دخوله عالم التحكيم، كما تحدث عن يومياته في الشهر الفضيل وكيف يقسم وقته بين العبادة فيه والتحكيم. هو الشاب بن علو العيد صاحب 26 ربيعا. للمزيد من التفاصيل تابعوا معنا قراءنا الكرام الحوار التالي:

السلام عليكم صحا رمضانك كيف حالك؟

 “وعليكم السلام صحة رمضانكم تصوموا بالصحة أن شاء الله. الحمد لله دائما نشكر الله على النعمة التي نحن فيها”.

عرف بنفسك للجمهور الرياضي؟

 “العيد بن علو من مواليد 14/02/1996 حكم جهوي منذ سنة 2014، وسائق رافعة في شركة وطنية”.

 كيف دخلت عالم التحكيم؟

 “صراحة، التحكيم من دخلني لست أنا من دخلته (يضحك). كنت لوحدي ذات يوم أتفرج على مباراة في الملعب الجواري، فجأة أرى رجل قادم نحوي، أخبرني أنه لي مميزات لاعب وسألني لماذا لا لا تلعب مع الفريق وأنا أساعدك لتوقع معه. وافقت وأعطيته رقم الهاتف.  بعد ذلك سألني عن التحكيم وهل أملك معلومات عليه فكانت إجابتي لا. فأعطاني معلومات كافية في هذا المجال كما حدثني عن إيجابياته وسلبياته أيضا، ليترك لي الخيار، إما أن أصبح لاعب كرة قدم أو حكما في هذا التخصص. اخترت في الأخير التحكيم بفضل هذا الرجل العظيم. هو عضو بالرابطة، إسمه بلهداف بحري. رغم كبر سنه إلا أنه مازال يمارس مهنته كعضو في الرابطة”.

ماذا غير فيك التحكيم؟

“هذا المجال غير في الكثير، كنت في سن المراهقة وأنقذني من تداعيات هذه المرحلة، كنت كثير المشاكل وانسان قلق لكن بفضل ممارستي للتحكيم أصبحت أكثر رزانة بفضله، حيث تغيرت شخصيتي من كثير من السلبيات إلى صفات حسنة زرعها في التحكيم. كما أنني تعرفت على أناس خلوقين وتأثرت بعقلياتهم. الأساتذة حفظهم الله علمونا أن التحكيم هو التربية والأخلاق قبل كل شيء”.

هل اللياقة البدنية تكفي لبروز الحكم؟

 “التحكيم ليس لياقة بدنية فقط، بل يجتمع فيه العقل والتركيز أيضا”.

متى قدمت أول مباراة وكيف كانت؟

 “قدمت أول مباراة سنة 2015، ولا أكذب عليكم كنت أتوقع أن هذا المجال سهل، لكن بمجرد دخول الملعب وفي يدك أعلام وصافرة وأمامك لاعبين وجماهير سترتبك وتقع في الأخطاء. على العموم من أخطائنا نتعلم والحمد لله منذ هذه اللحظة شعرت بمسؤولية المهمة”.

لماذا اخترت أن تكون حكم خط تماس وليس حكم رئيسي؟

 “في الحقيقة كنت أريد أن أصبح حكم رئيسي. لكن توجد صعوبات لتترقى في المنصب. فحتى لو نجحت في الإختبارات كلها، يجب أن تكون لك واسطة في هذا المجال، عكس حكم مساعد سيكون لك الحظ حتى تترقى بسرعة رغم العراقيل. لهذا اخترت أن أكون حكما مساعدا”.

من قدوتك في التحكيم؟

 “خارج الجزائر الحكم كولينا الإيطالي أما في الجزائر مصطفى غربال”.

طموحك في هذا المجال؟

“سقف الطموح لا ينتهي. لكن أكبر طموحي يبقى أن أصبح حكما دوليا عالميا بإذن الله”.

بما أننا في شهر رمضان هل تفضل التحكيم في هذا الشهر الفضيل؟

“نعم لأن شهر رمضان لا يؤثر علينا والحمد لله، مثلا اليوم قمنا بتحكيم ثلاثة مباريات والحمد لله كل شيء على ما يرام”.

بالنسبة لك كشاب رياضي ما هو أفضل وقت لممارسة الرياضة في هذا الشهر الفضيل؟

 “كل واحد ولياقته البدنية. بالنسبة لي أفضل وقت من السادسة مساءا لغاية السابعة مساءا لأنه الوقت القريب للأذان”.

هل هناك عادات تداوم عليها في رمضان؟

 “رمضان مليء بالعادات الدينية. فالصوم في حد ذاته عادة تعلمك الكثير من الأمور. أنا شخصيا أداوم على تلاوة القرآن الكريم ولعب كرة القدم مع أصدقائي. كما أنه من السهل التوفيق بين الصيام و العمل أو التحكيم، لا أجد إشكالا في ترتيب وقتي على هذا الأساس”.

ما هو طبقك المفضل في هذا الشهر الفضيل؟

 “والله أشتهي كل الأطباق، لكن طبقي المفضل هو طاجين اللحم”.

لمن تقدم الإعتذار في هذا الشهر الفضيل؟

 “أقدم اعتذاري للوالدين، مهما اعتذرنا لهم وقدمنا لهم لا نستطيع تعويض قطرة ما قدموه لنا. كما لا يسعني إلا أن أستغل الفرصة لأدعو لهما بالبركة وطول العمر خاصة وأن الدعاء مستجاب خلال شهر رمضان المبارك”.

كلمة ختامية..

 “أشكر جريدة بولا على هذا الحوار الجميل. كما أشكرك أنت أيضا. هي مناسبة لأشكر كذلك الحاج بلهداف والشيخ شيريفي دون أن أنسى الشيخ طوبال. شكري أقدمه أيضا للوالدين على مساندتهما لي، بفضلهما وصلت لما أنا عليه الآن. أتمنى لكم كل التوفيق والسلام عليكم”.

حاورته: وداد هاشم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P