حوارات

بوصبع خولة كاتبة صاعدة مؤلفة كتاب “هوس سحر” ” كورونا لم تؤثر علي، بالعكس كانت فرصة موفقة لي في أمور كثيرة.. و تعلمنا من خلالها الكثير “.

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها؟

“بوصبع خولة من مواليد 1999 من بلدية المرسى ولاية سكيكدة، طالبة جامعية، متحصلة على شهادة ليسانس في اللسانيات العامة و مقبلة على شهادة الماسثر 2 في لسانيات الخطاب، كاتبة صاعدة، صاحبة كتاب “هوس سحر” ،مهووسة بعالم الكتابة و الخواطر”.

كيف حالك أستاذة؟

” أحمد الله جل علاه على كل حال، و أسأل الله أن يديم نعمته التي أنعم بها علينا بالخير و الصحة و العافية “.

كيف بدأتي الكتابة و كيف دخلتي عوالمها أو من شجعكي على ذلك؟

” بدأت الكتابة منذ الطفولة، في المرحلة الابتدائية من التعليم الدراسي، حيث كنت أكتب بشكل جيد في حصة التعبير الكتابي، و كان والدي يساعداني حين أتساءل عن بعض الكلمات أو معانيها، و َمن تم أصبحت أجيد الإملاء و التعبير بشكل حسن قابل للتطور و هكذا استمرت قدراتي بالتحسن نحو الأفضل “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب؟ فما هي آثارها عليك؟

” نعم بالتأكيد، و هذا يعتبر من أهم الأسباب الرئيسية التي واجهتها في السنوات الفارطة من عمري أنني لم أتلق الدعم الكافي لتطوير قدراتي بالشكل المطلوب لكي أحقق حلمي في أن أكون كاتبة، و هذا أمر محزن لأن المشجعين شبه منعدمين من غير العائلة و المقربين، خاصة عندما تنعدم المؤسسات الثقافية، أو يمكن القول تهميش المواهب، و طمس أحلامهم التي تدفن ولا حياة لها بعد ذلك. لكن أحمد الله جل علاه أنه لم يحدث لي ذلك، رغم الصراعات التي تجاوزتها بصبر و عزيمة بفضل الله و بفضل كفاحي الذي أمسى لي توفيقا و سرورا بما حصدته من ثمرة جهذي بأول مولود أدبي لي “هوس سحر” .

ماهي أهم الكتب و المشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟

” من أهمها كتب الدكتور ابراهيم الفقهي خاصة، و الكتب التوجيهية، و كذلك كل ما يتناول القضايا الاجتماعية، لأنني شديدة التعلق بها و كل مايخص الانسانية في حياتنا اليومية، بما يجول فيها من أحداث و ماشابه ذلك “.

ماهو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” لابد أنه لكل فكر خصائصه التي تميزه عن البقية، و الأهم من المهم أنه فكر يتسم بالتحضر و هنا من المؤكد نقصد أفضل الانتاجات السارية في الساحة الادبية و كبار مؤلفيها من شعراء و أدباء و روائيين خاصة ان كان ميلهم ديني اسلامي، تجد أن لغتهم متشبعة باللغة الراقية المتألقة، لانهم يقتدون بلغة القران، و من يقرأه كثيرا، سيتمكن من اللغة، و من تم يتمكن من الكتابة “.

لمن قرأت و بمن تأثرت؟

” قرأت لخولة حمدي ، حنان لاشين، و أحلام مستغانمي، و د.أحمد خالد مصطفى، و منى المرشود ، و تأثرت بحنان لاشين أكثر و د. أحمد خالد مصطفى في كتابه ” انتيخريستوس” لأنني من محبي قصص الرعب و التخويف نوعا ما و الجدية في طرحه و اسلوبه يدفعك للتصديق و يجذبك لقراءة المزيد لأنه يزيد فينا شرارات من التشويق”

لمن تكتبين؟ و هل أنتي المعنية في كل ماكتبتي؟

” أنا اكتب لنفسي و لمجتمعي، فان استطاع الإنسان التغيير من نفسه فمن الممكن جدا أن يتغير المجتمع أيضا،لا ليس بالضرورة كل ما أكتبه يتعلق بحياتي الشخصية و انما هي مقتطفات منها، ثم اجعلها منطلقا لباقي الرسائل التي أسعى لايصالها للمجتمع “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

“هذه البداية التي بدأتها على بركة الله و أسأل الله أن يوفقني للمزيد من النجاحات و الأعمال المشرفة، و حاليا أهم أعمالي هو صدور أول كتاب لي المعنون ب “هوس سحر”

ممكن تعطينا شرح حول قصتك؟

” هي مذكرات أي مقتطفات من أهم الأحداث التي مرت بها فتاة منذ الطفولة إلى غاية رشدها و نضجها العقلي، بعد تعثرات كثيرة تتسللها الطاقات السلبية تارة و الطاقات الايجابية تارة اخرى، و تعرضها لبعض القضايا التي أثارت الحيرة في نفسها و جعلتها تدونها في مذكراتها كأهم النقاط التي لابد من تسليط الضوء عليها “.

َمن غير الكتابة ماذا تعملين؟

” طالبة جامعية متحصلة على شهادة الليسانس في اللسانيات العامة و مقبلة على شهادة الماسثر، هنالك لي بعض من المواهب الاخرى لكن لا أستطيع اضهارها، أكتفي بالكتابة كوني مهووسة و مولعة بها و الحمد لله “.

هل توفقين بين العمل و الكتابة؟

” نعم أوفق بينهما و الحمد لله”.

ماهو مستقبل الشعر و الأدب في عصر الكمبيوتر و عصر الاستهلاك؟

” نلاحظ أن الكتب الالكترونية قد شاع استهلاكها بكترة مقارنةَ بالكتب الورقية بالرغم من أن الكتب الورقية أحسن بكتير من غيرها من ناحية الاستعمال لأنها ملموسة، و حبذا لو يطلع عليها القارئ، حتى يتسن له البحث بتمعن، خاصة و ان كان يفضل تسجيل نقاط و الصاقها في صفحات الكتاب كملاحظات دون تكليف نفسه في البحث عنها من جديد في النسخة الإلكترونية و هذا ما خلق الاجحاف في حق الكتب الورقية و كثرة المستهلكين الكترونيا، لان الكمبيوتر استسهل عليهم الامر في البحث و تحميل الكتب بسهولة و سرعة كبيرة، و نلاحظ أن الشعر و الأدب في شيوع كبير في العالم الافتراضي، الكل يساهم في ابراز مواهبه من خلال الكمبيوتر و غيره من مواقع التواصل الاجتماعي، و هذا ما جعل الاطلاع يكون أوسع، سواء للقراء في تطوير مواهبهم و عرضها أو للكتاب في نشر اعمالهم “.

ماهي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” حب التجويد و الانشاد، و فن التقليد و الإلقاء”.

من شجعني على الكتابة أول مرة؟

” هي أستاذة يذكرها الله بالخير”.

ماهو إحساسك و انت تكتبين كتابك؟

” في الحقيقة هو احساس لايوصف لأنني أدخل في اللاوعي أحيانا بحيث يسافر فكري الى البعيد، منه ما كان جميلا، و منه ما كان حزينا، الا انه يبقى راسخا في ذاكرتي و يظل شعور متميز و تجربة رائعة تدعو للمزيد “.

هل ممكن ان تكتبي قصة حياتك؟

” في الحقيقة قد كتبت أهم النقاط فيها في بدايات كتابي، ثم تجاوزتها لقضايا المجتمع، اي انني لم أتطرق اليها بتفاصيلها، الا انه من الممكن ان أدونها يوما ما و لم لا”.

لو أردتي تقديم نصيحة للشباب و البنات ماذا تقولي لهم؟

” لكل من أراد تحقيق مطمحه و مبتغاه عليك بالصبر و العزم و الارادة القوية دون فقدان الثقة بايمانك بالله، لانه ان شاء، ف “ستكون” فيغير مسار حياتك نحو مالم تتوقعه بتاتا “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

” كان دافعا قويا في كتابتي لأول مولود أدبي لي “هوس سحر”.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

“نعم كانت عندي مذكرة شهادة الليسانس و تمت بفضل الله”.

ماهي أجمل و أسوأ ذكرى لكي؟

” أجمل ذكرى ستخلد في خلايا ذاكرتي ” تمكني من تحقيق حلمي و أمنيتي في أن أحمل لقب كاتبة يوما ما” ، و أسوء ذكرى “وفاة جدي الغالي رحمه الله و جعل قبره روضة من رياض الجنة انشاء الله”.

جائحة كورونا هل أثرت عليكي؟

” لا لم تؤثر علي، بالعكس كانت فرصة موفقة لي في أمور كثيرة.. و تعلمنا من خلالها الكثير “.

هل كنتي تطبقين قوانين الحجر؟

” نعم في بداية الأمر كان الأمر جديا، و يثير فينا التخوف من الاصابة بالعدوى نظرا لما يصرحون به على انه فيروس قاتل، الا اننا تعودنا على الوضع بعد تحسن الأحوال و التزمنا ببعض البروتوكولات.. اتباعا لقوانين الوقاية “.

نصيحة تقدمها للمواطنين خلال هذه الفترة؟

” يكفيني ان اقول “الوقاية خير من العلاج “، و كما يقول المثل الشعبي :”لي خاف نجى”، فلابد من أخد الحيطة و الحذر حتى نتفادى العدوى “.

كلمة أخيرة

” كل الشكر والتقدير لمن ساهم في تقديم و نشر هذا الحوار الصحفي، و أتقدم بتحياتي الخالصة لعائلتي الكريمة و أخي بوصبع عبد الرحمان المدعو” عصام” على دعمهم لي، و كل من لم تذكرهم السطور جزاكم الله خيرا، و أسأل الله أن يرفع علينا الوباء و يدوم علينا الصحة والعافية، و أرجو أن يسعى كل حالم جاهدا وراء حلمه، “أثبت وجودك لأنك تستطع..” و سلام الله عليكم “.

أسامة شعيب 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P