في عدد اليوم من حوار الكان، نستضيف على صفحات جريدة بولا، المدرب البلجيكي بول بوت، الذي سبق له تدريب عديد المنتخبات الإفريقية في صورة الكونغو، غامبيا، غينيا، بوركينافاسو منافس الخضر في المجموعة في كأس إفريقيا، كما أنه يشرف على منتخب أوغندا حاليا منافس المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم. مدرب إتحاد العاصمة السابق، تحدث في حواره لجريدة بولا عن عديد الأمور التي تخص كأس إفريقيا والمنتخب الوطني ومنافسيه في الحوار التالي:
بداية، شكرا على قبول إجراء هذا الحوار رغم المرض..
“العفو، مرحبا بكم يمكنني الإجابة على أسئلتكم..”
نريد الاطمئنان على حالتك الصحية بعد إصابتك بالملاريا..
“الوضع مستقر حتى الآن، غادرت المستشفى وأنا في البيت أخضع للعلاج وحسب الأطباء حالتي ليست بالخطيرة لكن يجب أن أتناول الدواء بانتظام، كصحفيين يجب أن تنقلوا الرسالة إلى كل المتنقلين إلى حضور كأس إفريقيا أو الدول الأخرى بضرورة تناول الدواء بانتظام لتجنب الإصابة بالملاريا، ولا يجب الاستهانة بالموضوع، إنه أمر خطير للغاية.”
كيف ترى قرار تنظيم كأس إفريقيا في كوت ديفوار، هل هو قرار مناسب في رأيك؟
” كوت ديفوار بلد كرة القدم وهذا أمر مفروغ منه بلد أساطير في كرة القدم أيضا والجميع يعرف هذا، كما أن البلد تطور كثيرا في السنوات الأخيرة والبنى التحتية التي تم إنشائها تؤكد ذلك، اليوم في كوت ديفوار يوجد ملاعب جديدة وأخرى أعيد ترميمها، كما يوجد فنادق من أعلى مستوى ومراكز تكوين ومواصلات وعديد الأمور الأخرى، ما يمكن قوله هو أن كوت ديفوار ستستجيب لكل ما يحتاجه الكاف لتنظيم كأس إفريقيا، كما أن اللجنة المنظمة تسعى منذ مدة للبحث عن النقائص من أجل تجاوزها وتقديم دورة دون خطأ أتمنى لهم النجاح.”
من هي المنتخبات التي ترشحها للتتويج بالكان؟
“هذا سؤال صعب للغاية، بما أن المنتخبات الإفريقية تطورت كثيرا و تملك لاعبين كبار يتألقون في أوروبا و يطمحون لتقديم الأفضل لبلدانهم، اليوم يمكن ترشيح المغرب بعد المشوار الكبير الذي قدموه في كأس العالم الأخيرة و لو أن الأمر مختلف، السنغال أيضا حامل اللقب، كوت ديفوار بما أنها صاحبة الأرض و الجمهور و هذا ما يساهم في قوة المنتخبات بشكل كبير في إفريقيا، دون نسيان الجزائر أيضا التي تريد استعادة أمجادها بعد كأس إفريقيا الأخيرة التي خرجت من خلالها من الدور الأول و كذا الإقصاء من كأس العالم في الدور الأخير أمام الكاميرون، و كل هذا جعلها تعيد ترتيب حساباتها من جديد و الانطلاق بقوة لمحو النتائج السلبية التي تحققت في الفترة الماضية..”
كيف ترى المنتخب الجزائري؟
” الجزائر تملك منتخب كبير مكوّن من لاعبين ممتازين و يملكون إمكانيات كبيرة جداً و مدرب جيّد جداً، إضافة إلى الاستقرار على مستوى الطاقم الفني و كوادر المنتخب و هذا أمر إيجابي للغاية، كما أنهم يملكون خبرة كبيرة في إفريقيا، الجزائر منتخب قوي جداً و متوازن بين لاعبي الخبرة و الشباب الذين يريدون تأكيد إمكانياتهم و ترك بصمتهم، يعلمون أنه إذا لم يقدموا ما عليهم فهناك قائمة كبيرة من اللاعبين تنتظر دورها من أجل حمل قميص المنتخب، و هذا عامل آخر لقوة المنتخب الجزائري الذي يملك تركيبة رائعة من اللاعبين سواء المتواجدون في القائمة النهائية المشاركة في كأس إفريقيا أو الذين لم يختارهم المدرب للمشاركة في هذه النسخة.”
هل ترى أن الجزائر قد تعيد سيناريو كان الكاميرون في هذه النسخة؟
“لا أعتقد ذلك و هذا أمر مستعبد للغاية، المنتخب الجزائر نضج كثيرا بعد خيبة الكاميرون و هي التي ستعطي اللاعبين قوة كبيرة من أجل عدم السقوط في نفس الفخ الذي سقطوا فيه في كأس إفريقيا الماضية، كما أنهم اكتسبوا خبرة كبيرة ستجعلهم مرشحين بقوة من أجل التنافس على اللقب، ربما الخروج من الدور الأول في كأس إفريقيا الماضية سيعطي دفعة كبيرة لبلماضي و لاعبيه من أجل التعويض و يملكون كل المقومات لتحقيق ذلك، كما أن اللاعبين الشباب الجدد الذين تدعم به المنتخب الجزائري سيعطون روح جديدة للمنتخب من أجل تقديم الأفضل.”
كنت مدربا سابقا لمنتخب بوركينافاسو وتعرف الجزائر جيدا، كيف ترى المواجهة بين هاذين المنتخبين؟
“لقد أثبت منتخب بوركينا فاسو أن لديه فريقًا جيدًا للغاية ومن الصعب دائمًا مواجهة الخيول، كما أن النتائج المحققة في النسخ الأخيرة تؤكد القوة الكبيرة لهذا المنتخب، مواجهة الجزائر ستكون صعبة للغاية وقد تكون من أجل صدارة المجموعة التي تضم أنغولا أيضا وموريتانيا ولا يجب الاستهانة بهاذين المنتخبين المواجهة بين الجزائر وبوركينافاسو ستكون الأقوى في الدور الأول في هذه المجموعة والتفاصيل الصغيرة سوف
تصنع الفارق في هذا اللقاء، وما يمكن تأكيده هو أن الجماهير والمتابعون سيشاهدون مباراة كبيرة بين هاذين المنتخبين.”
هل ترى أن السنغال قادرة على الحفاظ على لقبها؟
“بالطبع، السنغال يملك مجموعة قوية من اللاعبين و أسماء كبيرة جدا و نجوم جديدة شابة ستظهر في هذا الكان، بقيادة مدرب كبير يملك خبرة كبيرة في إفريقيا كلاعب و مدرب، يمكنهم الحفاظ على اللقب و لو أن الأمر ليس بالسهل على الإطلاق، حيث أن المنتخبات التي حققت اللقب في النسخ الماضية عجزت عن الحفاظ على الكأس، و لكن الأمر قد يختلف جدا مع منتخب السنغال القوي جداً..”
بعد جمال بلماضي وأليو سيسي، هل ترى أن هناك مدرب إفريقي ثالث قد يحقق الكأس؟
“كل شيء ممكن في كرة القدم وكأس إفريقيا للأمم عودتنا على المفاجآت، إذن يمكن أن نرى مدرب جديد يحقق كأس إفريقيا في هذه النسخة قد يكون إفريقيّاً أو أوروبيّاً.”
حاوره: مصطفى خليفاوي
