المحليمختلف الرياضات

تجديد الهيئات الرياضية على صفيح ساخن … خالدي بين قيادة الرياضة الجزائرية لبر الأمان أو الانفجار

تعيش الرياضة الجزائرية حركية كبيرة وفترة عصيبة فرضه مسار تجديد الاتحادات الرياضية تحسبا للعهدة الأولمبية الجديدة بما ينبئ بتطورات تتجاهل الإرادة الحقيقية للأعضاء. في عز النقاش حول القانون العضوي للجمعيات الانتخابية، وتحاول بعض الدوائر في قطاع الرياضة جر الوزير سيد علي خالدي، إلى الخطيئة من خلال الدفع بانتهاج نفس الأساليب في ” تعيين” رؤساء الاتحادات الرياضية. وتسعى هذه الأطراف للتأثير على خيارات الوزير الذي دافع بشراسة عن شعار أخلقة الرياضة، ثم مبدأ تكافؤ الفرص، سعيا منها لتحقيق منافع شخصية، أو لتصفية حسابات شخصية وربما لـحاجة في نفس يعقوب قبل رحيله المرتقب في التغيير الحكومي القادم بحسب تقارير إعلامية.

هل تشمل المقصلة رياضة أم الألعاب؟

ونجحت هذه الأطراف في تحقيق أول مكسب من خلال إرجاء العملية الانتخابية لاتحاد ألعاب القوى برمتها على النحو الذي يسمح بالعثور على العصفور النادر الذي ينسجم مع نزوات العازمين على فرض سياسة الأمر الواقع. ولم يجد عبد الحكيم ديب، الرئيس المنتهية ولايته وأحد المترشحين الثلاثة لمنصب الرئيس في الآجال الأولى من حل لدرء المشاكل سوى سحب ترشحه بعدما فهم رسالة الوصاية وتيقن انها لا ترغب مطلقا باستمراره في المنصب، رغم أن المفتشية العامة لم تقف على خروقات تبطل ملف ترشحه. والعارفون بخبايا الأمور يؤكدون أن الرئيس القادم لاتحاد العاب القوى سيعرف الأحد 31 يناير، بعد انتهاء آجال الترشح التي جرى تمديدها دون توضيحات أو مبررات تذكر، وأن الجمعية الانتخابية المقررة في الثامن فبراير ستكون مجرد ديكور ليس إلا. والظاهر أن مخطط التعيين لن يتوقف عند اتحاد ألعاب القوى بل سيشمل اتحادات أخرى أو كل الاتحادات بحسب أحد المراقبين، في تحد صارخ لتوجيهات رئيس الجمهورية الذي تعهد بالقضاء على تصرفات وأساليب الماضي.

الحذر ثم الحذر من أخطاء ولد علي

لا يتردد البعض في تحذير الوزارة من وقوعها في نفس الأخطاء التي وقعت فيها خلال فترة الوزير الهادي ولد علي، والتي لا زالت الحركة الرياضية تدفع نتائجها حتى اليوم، حتى أن الكثير من الرؤساء صار يشار لهم بالبنان على أنهم محسوبون على الوزير الأسبق. ولا يستبعد أيضا أن يصنف الرؤساء الجدد ضمن خانة ” جماعة” خالدي، اللهم إلا إذا انتفض الوزير الشاب رفضا لتلطيخ مشواره المهني الذي لا زال في بدايته، وقرر قلب الطاولة على الجميع من خلال فرض احترام سلطة القانون وسيادة الجمعية العامة التي يجب ان تنتصر في عهد الجزائر الجديدة لإرادة الأغلبية وليس. لأهواء صُنّاع الرؤساء.

بن حدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P