الأولىالمحليتحقيقات وروبورتاجات

استقبل جريدة بولا في مكتبه .. سيافي ياسين مدير الشباب والرياضة:” وهران ستكون قطبا رياضيا بامتياز ورسالة الحمراوة وصلت لوزير الرياضة”

  • بداية نشكركم على هذا الاستقبال هنا في مكتبكم.

” مرحباً بكم في كل وقت، وهذا واجبنا. ”

  • أولاً نريد أن تقدم لنا لمحة قصيرة عن مشواركم المهني، وصولاً لمنصب ديجياس وهران.

” السيد سيافي ياسين، مدير الشباب والرياضة لوهران، جديد في هذه الولاية، و لكن قديم في القطاع و لي فيه باع طويل، و أنا ابنه قبل أن أنتمي له كموظف، لأني كنت رياضي سابق، كان لي الشرف أيضاً لتسيير عدة ولايات على مستوى القطر الوطني، آخرها كانت قسنطينة لمدة أربع سنوات، و اليوم أنا مستشار رئيسي في الرياضة، و جئت لوهران لخدمة هذه الولاية العريقة، و الرياضية بامتياز، و التي هي مقبلة على تحديات كبيرة أبرزها ألعاب البحر الأبيض المتوسط، و سنضع كل خبرتنا سواء كرياضيين أو كمسيرين في خدمة هذه الولاية و الرياضة الجزائرية عامة.”

سيافي ياسين مدير الشباب والرياضة
سيافي ياسين مدير الشباب والرياضة و طقم جريدة بولا
  • كيف تقيمون العمل المنجز منذ توليكم هذا المهام، خاصة وأنه كان في فترة الوباء؟

“هنا يجب الاشارة إلى تظافر الجهود و العلاقة التكاملية بين كل القطاعات، و كذا، الحركة الجمعوية في هذه المدينة و التي كان لها عمل ممتاز، لأن كان لها تدخل مباشر، و كذلك كانت لها أعمال نوعية خصوصا في مناطق الظل، كما كان لنا برنامج نوعي بعدما تم رفع الحجر الجزئي، خاصة على مستوى الشواطئ التي تشهد إقبالاً كبيراً، حيث تم وضع الاجراءات الوقائية عند المداخل، و كل هذا كان عن طريق الحركة الجمعوية، و أغتنم هذه الفرصة السانحة لأشكر كل من ساهم في إنجاح هذا العمل سواء من قريب أو من بعيد، و لا يخفى عليكم أنه حتى بعض المؤسسات القطاعية أصبحت ورشات لصنع الكمامات و توزيعها بالمجان، خاصة على قطاع الصحة الذي استفاد من وسائل كثيرة كانت مقدمة من طرف قطاع الشباب و الرياضة، و أؤكد أن هذا الأخير أدى واجبه مثل كل القطاعات الأخرى، و من هذا المنبر أحيي و أشكر مجدداً كل من ساهم في توفير الشروط اللازمة و الوسائل حتى نكون على أتم الاستعداد للتصدي لهذه الجائحة.”

  • لنعرج للحديث عن الألعاب المتوسطية، ألا ترى أن قرار التأجيل خدم وهران؟

” بكل صراحة هذا القرار خدمنا، وهذا ما يعطينا فرصة أخرى لمعالجة بعض النقائص والاختلالات، ولا يخفى عليكم أن ألعاب البحر الأبيض المتوسط هي عملية كبيرة، وتتطلب مجهودات كبيرة على مستوى التنظيم، وإمكانيات كبيرة وتظافر للجهود في سبيل إنجاح هذا الحدث.”

  • تضرر عشب الملعب الأولمبي أثار ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، كيف تلقيتم هذا الخبر؟

” في بعض الأحيان تحدث بعض الأمور خارجة عن النطاق، و العشب هو كائن حي قابل للتضرر، و حتى المكلف بالإنجاز أوضح ما حدث في تصريحات صحفية، و كل ما التزم به أصبحنا نراه على أرض الواقع، و العشب استعاد لونه الطبيعي و الاخضرار عاد من جديد، و هذا ما يجعلنا نتخذ احتياطات جديدة و تكون ثابتة، و كل هذا سيدخل في الخبرة المكتسبة من طرف المسيرين الذين سيولون تسيير هذه المنشأة، و كذا في تكوين الموظفين، كما يجب التنويه بأن هذ العشب لا يزال تحت مسؤولية الشركة المكلفة بالإنجاز، و نحن نتابع عن قرب كل ما يخص التطورات الحاصلة، كما أن هناك علاقة تكاملية بين كل القطاعات، حيث أن مهام الإنجاز هي على عاتق مديرية التجهيزات العمومية التي تقوم بمجهود كبير، فيما يخص الإنجاز و المتابعة الميدانية، و نحن نتابع كل التفاصيل الدقيقة فيما يخص هذه الأشغال، و في نهاية مسار الأشغال، أتمنى أن يكون لنا عشب يستجيب لكل المعايير و المواصفات التقنية و الأمنية المطلوبة.”

  • هل تعتقد أن منشآت وهران الأخرى أصبحت جاهزة؟

” لا يخفى عليكم أنه فيما يتعلق بالمنشآت الرياضية هناك شقين، شق على عاتق مديرية الأشغال العمومية التي تقوم بعمل جبار لتجهيز المركب، الحوض المائي، القاعة متعددة الرياضات و القرية الأولمبية المخصصة للإيواء، و كذا شق لمديرية الشباب و الرياضة المكلفة بقصر الرياضة حمو بوتليليس، ساحة الرمي و غيرها، و هذا ما يسير بوتيرة متسارعة، و سنكون حاضرين في الوقت المناسب إن شاء الله، و كل هذا العمل هو نوعي، و يمكنني القول بأن وهران و في نهاية هذه الأشغال، ستكون قطبا رياضيا بامتياز، و تملك مرافق من أعلى مستوى و تستجيب لكل دفاتر الشروط، و ستكون وظيفية بامتياز و هذا ما نسهر عليه، مع مواصلة العمل و القليل من العمل و الصبر ستكون وهران قطب رياضي بامتياز.”

سيافي ياسين مدير الشباب والرياضة و طقم جريدة بولا
سيافي ياسين مدير الشباب والرياضة و طقم جريدة بولا
  • هل أنتم متفائلون بتنظيم ناجح للألعاب في وهران؟

” ليس لدينا الحق في التشاؤم، و ليس لدينا الحق أن لا نترك أي تفاصيل مهما كانت صغيرة، من جانبنا سنأخذ كل الأمور بجدية كبيرة، و حتى الدولة الجزائرية تقدم مجهودات كبيرة للغاية في سبيل توفير السيولة المالية اللازمة، و كذا اللجنة التنظيمية التي على رأسها البطل الأولمبي سليم إيلاس، و الذي يقود مجموعة من الكفاءات الشبانية التي تقوم بعمل جبار، فيما يخص الجانب التقني، و كذا فيما يخص اقتناء الوسائل التقنية لهذه التظاهرة، و الأمور لا تبعث على القلق من هذه الناحية لكن علينا أن نبقى حذرين للغاية، لأن سمعة الجزائر في المزاد، و سنعمل على جعل وهران جوهرة المتوسط الجديدة، حيث أننا اليوم في مرحلة أين على الجزائر أن تستعيد بريقها على مستوى تنظيم التظاهرات الرياضية الدولية الكبرى.”

  • نعلم أن هناك اجتماعات دورية بينكم وبين اللجنة المنظمة للألعاب، ماذا يحدث في هذه الاجتماعات بالضبط؟

” هي اجتماعات تنسيقية، حتى يكون هناك توحيد للرؤى، حيث أن أهدافنا يجب أن تكون موحدة و متفق عليها مسبقاً، اللجنة المنظمة لها عمل هي مسؤولة عليه و مكلفة به و هو يتعلق بالوسائل التقنية، و المرافق يحب أن تكون قادرة على استقبال هذه الوسائل، ما يتطلب تنسيقا تاما، و لا يخفى عليكم أن اللجنة المنظمة للألعاب يرأسها وزير الشباب و الرياضة، و يتابع كل التطورات الحاصلة و كل كبيرة و صغيرة موجودة على مسار الإنجاز، كما أن والي الولاية يمنح عناية خاصة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، و هناك متابعة دقيقة لكل ما يجرى على مستوى المرافق و المنشآت.”

  • لنتحدث عن فريق مولودية وهران الذي يعتبر واجهة المدينة، الحمراوة يطالبون الديجياس بضرورة التدخل لضمان شركة وطنية لتسيير الفريق، كيف تعلق؟

” أبواب مديرية الشباب و الرياضة تبقى مفتوحة للجميع، خاصة للحمراوة، الذين يمثلون هذا النادي العريق الذي يعتبر من القاطرة الأولى للحركة الرياضية، و تلقينا اتصالاً من أنصار النادي و استقبلناهم، و قدموا لي رسالة رسمية إلى السيد معالي وزير الشباب و الرياضة، و هو الذي قدم تصريحا إعلاميا، كما تحدث مع أحد المناصرين و تحدث معه بكل أريحية، و نحن بدورنا لن نسمح في هذا الفريق و سنواصل مساعدته، و لكن هناك عدة أدوار تلعب، المساهمون لهم دور و عليهم إصلاح ذات البين، و المناصرون لهم دور، و الدولة لها دور، و هناك مجهود كبير بذل و سيبذل لأجل الوصول إلى المراد، و لكن يجب توفير الظروف الملائمة و الجو المريح لتولي شركة وطنية لمهام تسيير الفريق.”

  • هل أنتم متفائلون لحدوث هذا الأمر؟

” نحن دائمون متفائلون لأننا نبقى نعمل للوصول لهذا المبتغى، سنساهم بقدر المستطاع لمساعدة الفريق، وعلى الجميع أن يعلم بأن هذا الفريق محترف ويسير بسجل تجاري، ودورنا في المرافقة سيكون (بلا مزية)، وكل ما نستطيع القيام به سنقوم به بكل تأكيد.”

  • ممثلو وهران في قسم النخبة في كرة اليد (ترجي أرزيو، مولودية تليلات) يعانيان ماديا، كيف تعلق؟

“وهران لها تقاليد في كرة اليد و معروفة على الساحة الوطنية بأنها مدرسة في هذه الرياضة بامتياز، صحيح هناك بعض الاختلالات أو النقائص فيما يخص الإعانات، و نحن كقطاع دورنا نلعبه حسب الإمكانيات المتاحة، و لا نبيع الأوهام للناس، فالإعانة تبقى إعانة و ليس ميزانية، و هناك أدوار أخرى تلعب من طرف جهات أخرى، أما فريق أرزيو فهو يقدم خدمة جليلة لكرة اليد الوهرانية و الجزائرية، و له أربع لاعبين تلقوا استدعاءات للمنتخب الوطني للفئات الصغرى، و هو بصدد تحضير البطولة العربية للأندية، كما أنني استقبلت رئيس النادي مرتين للتحضير لهذه البطولة حسب الإمكانيات و التصور عن كيفية تنظيم هذه البطولة، و تلقى منا كل التشجيع و الدعم، و فيما يخص الإعانات سنكون في خدمة كرة اليد أو أي رياضة أخرى، و مديرية الشباب و الرياضة ليست مختصة في كرة اليد أو القدم فقط، و لكن نحن هنا لمساعدة الجميع، لأن وهران كبيرة و فيها حركة جمعوية قوي للغاية، و لها تمثيل على المستوى الوطني و كذا الدولي، و على ذكر هذا فعندنا رياضيون يحضرون للمشاركة في الألعاب الأولمبية بطوكيو 2021، بما فيها ذوي الاحتياجات الخاصة الذين عودونا على تحقيق النتائج الايجابية، و عليه سنرافق كل رياضي نحو التميز، لتمثيل ولايته و وطنه أحسن تمثيل.”

  • كيف ترى واقع الجمعيات الرياضية في وهران؟

” نحن كقطاع، لنا عدد هائل من الجمعيات و الحركة الرياضية في وهران مشهود لها أنها تقدم الإضافة على كافة الرياضيات و المستويات، من الجيدو، للسباحة، لكرة القدم و اليد، و ألعاب القوى، و هذا ما يؤكد أن هناك زخم كبير، و هذا ليس بالأمر الهين أن نكون عند ما هو مطلوب منا، كما أن الحركة الجمعوية عليها لعب دور آخر من أجل البحث عن موارد مالية إضافية، و نحن كقطاع سنبقى نرافق التميز، و من يقدم النتائج ستكون له المزيد من العناية و المرافقة أكثر فأكثر، كما أن التكوين ستكون له عناية خاصة، و فيما يخص الحركة الشبانية حتى هي حركة قوية للغاية، و على مستوى ولاية وهران، لم نتمكن بعد من الوصول للاكتفاء، خاصة و أن مناطق الظل لها نقص كبير من هذا الجانب، و سنسعى لتدارك هذا الأمر بالقدر المستطاع، الأفكار و الابتكار المشاريع موجودة، و كذا الحماس و الارادة.”

  • كيف ترى المرافقة الإعلامية للحركة الجمعوية والرياضية في وهران؟

” لأكون معك صريح، هي مرافقة أكثر من اللازم، لأن المرافقة الإعلامية عليها أن تكون هادفة، الحركة الإعلامية نشيطة جداً ودقيقة في الأسئلة، هذا يبعث على الافتخار والاعتزاز، ولكن يجب أن تكون مرافقة هادفة.”

  • كلمة أخيرة لختام الحوار، تفضل.

” شكرا جزيلاً لكم، لا أقول إني استضفتكم، ولكن أنتم من استضفتموني عبر جريدتكم وقناتكم، أتمنى ألا تكون الأخيرة، وأبوابنا تبقى دائماً مفتوحة لكم، وأتشرف بهذا الحوار وبأن أكون ضيفا عندكم.”

حاوره: خليفاوي مصطفى

تصوير: شعيب أسامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P