كشف جمال بن شادلي، المدرب السابق لعدة أندية على غرار كل من مولودية وهران، وداد تلمسان، جمعية وهران وشباب عين تموشنت عن واقع التكوين في الجزائر. بن شادلي، صاحب الخبرة الطويلة في ميادين كرة القدم الذي يعتبر أيضا إطار في المعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الشباب والرياضة بعين الترك أكد بأن نجاح سياسة التكوين بحاجة إلى الاستقرار وتوظيف الكفاءات: “الأسباب التي أثرت بالسلب على واقع التكوين في كرة القدم الجزائرية هو أنه ابتعدنا عن تأطير الشبان على مستوى الأندية. بالإضافة إلى غياب الكفاءة واختيار المدرب الذي تتوفر فيه الشروط المناسبة لتأطير وابراز موهبة الشاب. كما أنه من بين أشباب الواقع المر للتكوين في كرة القدم الجزائرية هو عدم الاستقرار على جميع الأصعدة، وبالأخص عدم استقرار اللاعبين في الأندية وهذا راجع إلى مسئولي الفرق. أولا وجب علينا إعادة النظر في اختيار الكفاءة والخروج عن كلام هذا لاعب سابق كبير. كما يجب تكوين لاعبين يشرفون في المستقبل بطريقة جيدة على تكوين الشبان من الناحية البدنية، التربوية، النفسية واحترام الغير. هذا من خلال تعيين مشرفين في المستوى، مدربين ومؤطرين لديهم تكوين عالي. كما أن الاستقرار من أبرز العناصر التي تسمح للمؤطرين بتحقيق الأهداف المسطرة ومنح اللاعبين الشباب تكوين قاعدي سليم.”
” بطولة إفريقيا للمحليين فرصة مناسبة لتطوير الكرة المحلية”
كما تطرق جمال بن شادلي لبطولة إفريقيا للمحليين التي ستقام بالجزائر حيث وصفها بالفرصة المناسبة من أجل تطوير كرة القدم المحلية: “أصبحت كرة القدم أكثر تأثير في العالم من جميع الرياضات الأخرى. اليوم نحن قادرين على تركيز العمل وتوجيهه على التكوين من أجل تطوير اللاعبين وإبراز المهارات والقدرات التي يتمتعون بها، وإظهار ما تملكه الجزائر من طاقات شبابية في هذا المجال. أتمنى حظ موفق للمنتخب الوطني المحلي بقيادة بوقرة وإن شاء الله الفر بالبطولة الإفريقية، حتى يفرح الشعب الجزائري المشتاق لمثل هذه النجاحات. علي اللاعبين المحليين رفع المستوى و الاستفادة من احتكاكهم بلاعبي المنتخبات المنافسة في هذه الدورة. وبما أن هذه المنافسة ستعرف حضور قوي للمنتخبات الإفريقية التي تطورت بشكل كبير خلال الأونة الأخيرة، فيمكننا الاستفادة من هذه المواجهات من أجل تغيير عقلية اللاعب المحلي وإعطائه فرص أكبر للتألق.”
نبيل شيخي
