الأولىحوارات

في حوار حصري لجريدة بولا… توم سينتفيت ( مدرب منتخب غامبيا) :” نسعى لتفادي هزيمة ثقيلة ضد الجزائر، و الكوفيد سيؤثر على الكان بشكل كبير”

بداية كيف تجري تحضيرات منتخب غامبيا في الدوحة؟

” حقيقةً تجري في ظروف صعبة للغاية حيث نتربص لأول مرة منذ فترة طويلة، وكانت ٱخرها في دبي شهر أكتوبر الماضي، و الان تواجهنا عدة صعوبات هنا في قطر حيث أجرينا حصتين تدريبيتين يومي الأربعاء و الخميس، و تعذر علينا ذلك في الأيام السابقة، حيث تدربنا ب14 لاعب فقط والبقية لم تسرحهم أنديتهم حسب القرارات الكارثية الفيفا، كما هناك 4 حالات من الكوفيد، اثنتان منها تم اكتشافها في غامبيا قبل إقلاع الوفد، وحالتان تعرضتا للعدوى هنا في قطر بالإضافة إلى مدرب الحراس، كما أن هناك لاعبان مصابان و لاعبان لم يتمكنا من السفر إلى الدوحة بسبب عدم خضوعهما للتلقيح. سنتدرب في الأيام المقبلة ب 16 لاعب و هذا غير كافي التحضير سواءا لمباراة ودية خاصة وأننا سنلعب ضد المنتخب الجزائري بطل إفريقيا أو لمنافسة بحجم كأس افريقيا.”

لماذا اخترتم مواجهة المنتخب الجزائري تحضيراً لِلكان؟

“سبب اختيارنا الجزائر واضح، و ذلك بسبب تواجدنا في نفس المجموعة مع تونس وموريتانيا فقد بحثنا عن منتخبات من شمال إفريقيا التي تلعب بنفس طريقة تونس، فوقع اختيارنا على الجزائر وهذه المواجهة هي أفضل إختبار لنا، و ستكون في غاية الأهمية بالنسبة لنا خاصة و أنها لم نلعب تصفيات المونديال، و لهذا قررت لعب مواجهة من أعلى مستوى قبل الدخول في غمار الكان، و اللعب ضد تونس كان يتطلب مواجهة الجزائر خاصة و أنها بطلة إفريقيا و بطلة العرب، و يشرفني دائما اللعب ضد الخضر لأنني أعشق كرة القدم الجزائرية، و أعرف جيدا جمال بلماضي الذي سبق لي العمل معه في نادي الغرافة القطري موسم 2003/2004 و أشرفت عليه عندما كان لاعبا.”

ماهي الأهداف التي تريدون تحقيقها من خلال هذه المواجهة؟

” الأهداف واضحة، لا نُريد أن ننهزم بنتيجة كبيرة ضد الجزائر التي تعتبر أفضل منتخب إفريقي حاليا و من الأفضل عالميا، رغم أن المباراة ستشهد بعض الغابات في صفوفه، لكنه أبان عن قوته الكبيرة في منافسة كأس العرب بالمنتخب الثاني، و مباراتنا ضد الجزائر ستكون في غاية الصعوبة بالنسبة لنا خاصة و أنني في ورطة بسبب التعداد الناقص، أتمنى أن لا ننهزم بنتيجة تفوق 5/0 بسبب الظروف التي نتواجد عليها، و لو كان التعداد مكتمل لكننا سنلعب على التعادل أو على تقديم مباراة كبيرة.”

كيف هي نظرتكم للمنتخب الجزائري؟
” أنا معجب كثيرا بالمنتخب الجزائري و لعبت ضده مرتين في 2018 كانت أول مباراة لبلماضي و أول مباراة لي أيضا مع غامبيا، و تعادلنا في 2019 في البليدة أيضا، و لكن الجزائر تبقى أفضل منتخب في القارة و أقوى منافس على اللقب في 2021، و أرى أنه قادر على الذهاب المونديال و الوصول للدور الربع نهائي، هو منتخب يملك الكثير من الإمكانيات الفردية الممتازة، و يملك مجموعة قوية للغاية، بانضباط تكتيكي كبير، كما يعتمد على قدرة لاعبيه على المراوغة و الإختراق، مع إجادة لعب التمريرات القصيرة و التمريرات الطويلة، كل لاعبيه لهم القدرة على التسجيل و يمتازون بمواصفات أوروبية، كما أن لهم مدرب ممتاز و تنظيم مهيكل بشكل جيد على مستوى الاتحادية، و بالنسبة لي فإن الجزائر أفضل منتخب في إفريقيا، و لي احترام كبير للعمل الكبير الذي قام به جمال بلماضي، و من الصعب لأي منتخب أن يواجه الجزائر حالياً.”

هل ترون أن الجزائر قادرة على الحفاظ على كأس إفريقيا؟

” كما سبق و قلت، فإن الجزائر المرشح الأبرز للتتويج و أعتقد أن النهائي سيكون في نفس شكل الدورة السابقة بين الجزائر و السنغال، كما أن الكاميرون لها أفضلية أيضا بما أنها منظم الدورة، بالإضافة إلى نيجيريا و المغرب و تونس، و لكن الجزائر أمر إستثنائي و هي المرشح الأول للتتويج.”

كيف ترون حظوظ منتخب غامبيا في الكان ؟
” وضعتنا القرعة في مجموعة صعبة و قد لعبنا الدور التصفوي ضد جيبوتي، ثم مجموعة ضمت أنغولا الكونغو الديمقراطية و الغابون، و هي 3 منتخبات شاركت في الكان الماضي، و لم يكن يتوقع أحد أن نتأهل في هذه المجموعة الصعبة، و تأهلنا لأول مرة في تاريخنا للمشاركة في الكان، وضعتنا القرعة ضد منتخبات كبيرة كتونس المرشحة للوصول للنصف نهائي، وكذا مالي الذي يملك تقريبا نفس المواصفات و هم يملكان فرصة التأهل للمونديال، كما نتواجد رفقة موريتانيا التي لا تملك إسما كبيرا و لكن تملك مجموعة جيدة و تنظيم جيد من طرف إتحادية بلادهم، شاركوا في الكان السابق و كذا في كأس العرب و قدموا مستوى لا بأس به، نحن لا نملك الخبرة و سنشارك للتعلم و اكتساب معارف أخرى بما أننا نشارك للمرة الأولى و لن تكون الأخيرة لأننا نملك مشروع على المدى المتوسط و البعيد، و نملك مجموعة تنافسية تعادلنا ضد الجزائر و لا فزنا على المغرب وديا و الكونغو الديمقراطية و الغابون و أنغولا و التوغو و نحن فخورون بذلك.”

الأندية الأوروبية حاولت بشتى الطرق تأخير التحاق لاعبيهم الأفارقة بمنتخباهم ما أخلط حسابات المدربين في طريق التحضير لكأس إفريقيا، ما تعليقكم؟
” هذا الأمر فيه تقليل إحترام لإفريقيا، الكوفيد أثر على العالم بأسره، و قد تم لعب الكوبا أمريكا و اليورو بشكل عادي، و الأمور عادية في أوروبا، و غير مقبول أن الفيفا و الكاف صادقا على قرار عدم تسريح اللاعبين لمباشرة التحضيرات للكان حتى 3 جانفي، و هذا غير مقبول وفيه التقليل من الإحترام للقارة الإفريقية، سنلعب الكان و سيشارك أفضل اللاعبين الأفارقة، و كرة القدم لا تلعب في أنجلترا أو ألمانيا فقط، بل تلعب في كل ربوع العالم، نعلم أن الأمور صعبة بسبب الكوفيد و لكن يجب إحترام الأفارقة، و خطر الوباء مثلما يهدد إفريقيا يهدد أوروبا و بقية نواحي العالم، أكرر من جديد أن ما قامت به الأندية الأوروبية فيه الكثير من تقليل الإحترام لكرة القدم الإفريقية، و أنا غاضب بشدة مما قاموا به في حق الأفارقة.”

كيف تعلق على تهديد الكوفيد لدورة الكاميرون؟

” الوضعية مع أوميكرون صعبة للغاية، و أنا في تشكيلتي هناك 4 مصابين و لا نعلم موعد عودتهم، و الوضعية لا تهدد الكان فقط، بل تهدد كرة القدم العالمية ككل، و ستكون هناك مشاكل بالنسبة المنتخبات في حال ما إذا تعرض حارسيها مثلا للإصابة أو لاعبان في نفس المنصب، و هذا ما سيشكل صعوبات كبيرة للفرق المشاركة.”

هل ترون أن الكاميرون جاهزة لاحتضان العرس القاري؟
” سترة ذلك خلال الدورة، صحيح أن الكاميرون بلد كرة القدم وله تاريخ كبير، أنا ولدت سنة 1973 و أول تجربة مونديال أتذكرها كانت سنة 1982 بتألق روحي ميلا، و بمشاركة الجزائر بجمال زيدان و لخضر بلومي و باقي الأساطير، و الٱن سنلعب في الكاميرون و لا يمكنني أن أتحدث عن جاهزية البلد حتى تنطلق الدورة.”

كلمة لختام الحوار…
” على الجزائريين أن يفتخروا بمنتخبهم و يشجعوه بقوة، و أعلم جيدا أن بلماضي سيفعل كل شيء لتحقيق اللقب الثاني على التوالي، و أتمنى أن تكون مواجهة السبت فرصة للإستفادة لكلا المنتخبين.”

حاوره:” خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P