متفرقات

غادرنا صاحب الراية الوطنية والروح الطيبة … وداعا عبد القادر لعرايش..

توفي الأربعاء الماضي الإعلامي ومنشط التظاهرات الثقافية والفنية ورئيس الجمعية الثقافية البحر الأبيض المتوسط عبد القادر لعرايش، إثر حادث مرور خطير بكورنيش وهران، بعد تصادم مميت لسيارتين. هذا وغادر الاعلامي وصديقه الحياة بفارق ساعات بسيطة بينهما، بالرغم من محاولات الأطباء في إسعافه إلا أن القدر كان أقوى ليفارق الحياة. حيث فجعت الأسرة الاعلامية في وهران بخبر وفاة الزميل الاعلامي عبد القادر لعرايش من قناة الشروق نيوز.

سنة الله في خلقه ولكن يبقى الموت من أفجع المصائب!

يحزن القلب في كل مرة وينفطم فهذه سنة الحياة، لكن عندما تنكسر القلوب وتدمع الأعين في كل مكان فدلك صعب جدا. بخبر وفاة العزيز عبد القادر العرايش خيم الحزن الشديد على وهران، بل أرخى ضلاله على جزء كبير من الجزائر التي تقاسم مواطنوها هذا الإحساس الكئيب. فراقه كان صعبا ومحزنا على أصدقائه ومحبيه وكل من عرفه. لقد كان بيننا ومعنا ولكل واحد منا معه ذكرى. عبد القادر إن لم يكن في صحفيا متميزا خلال التغطيات الإعلامية فهو ذاك النشيط فوق الخشبة. وإن لم يكن في كلتيهما، تجده منغمسا في العمل التضامني او مشاركا في مختلف التظاهرات، وغيرها من المواقف التي يكون حاضرا فيها بدون تعب أو ملل. “رحلت أيها الصديق وفي قلبك حرقة الشاب المتحسر الذي بترت أحلامه في الوصول إلى مبتغاه. لكنك الآن مع الرفيق الأعلى الذي يغدق علينا برحماته وفضله خلال شهر رمضان المعظم. فنم قرير العين وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

وزير الاتصال ووزيرة الثقافة والفنون تعزي الفقيد مع والي ولاية وهران والعديد من الوجوه

تقدم وزير الاتصال محمد بوسليماني بأحر التعازي لعائلة الفقيد وأولاده. كما تقدمت وزيرة الثقافة والفنون، الدكتورة صورية مولوجي تعازيها، في وفاة المغفور له بإذن الله الإعلامي، عبد القادر لعرايش، إضافة إلى والي ولاية وهران والعديد من الوجوه. وتم تداول صور الراحل مصحوبة بعبارات التعزية والحزن على فقده، عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، وتقدم المواطنين بالدعاء له بالرحمة والمغفرة الواسعة. وقد لقي خبر وفاة عبد القادر لعرايش تأسفا وحسرة لولا أنه مقادير الخالق جل وعلا وهذا في ظل مكانة الفقيد ونيله مودة جميع من عرفه من قريب أو بعيد وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بالمنشورات الداعية له بالرحمة والمغفرة وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. حيث تفاعل الزملاء من الصحفيين من مختلف الوسائل الإعلامية بوهران مع خبر الوفاة. وخيم الحزن أرجاء المستشفى بمجرد سماع الخبر الذي نزل كالصاعقة على مسامع عائلته ومحبيه.

جنازة مهيبة للمرحوم

هذا وشيعت جنازته عصر الخميس في جو مهيب، حضره كل من أحب عبد القادر بصدق من زملائه وأقاربه ورفاقه، الذين كانوا متأثرين جدا بخبر فقده، على غرار رفيق دربه رشيد سرير، إلى جانب وجوه فنية معروفة. كما سجلت السلطات المحلية حضورها بقوة، في مقدمتها والي ولاية وهران سعيد سعيود الذي أكد أن وهران حزينة لرحيل الشاب النشيط عبد القادر لعرايش. وأبى العشرات من محبيه إلا أن يحضروا لتوديع الصحفي عبد القادر لعرايش خاصة وأنه من خلال مهنته بالقنوات التلفزيونية كمراسل ساهم في رفع الغبن عن العديد منهم وإيصال رسائلهم ومعاناتهم للسلطات العليا سواء تعلق الأمر بأزمة سكن، بطالة أو غيرها. فكان بحق يؤدي مهنته بكل إفتخار و إعتزاز ما جعله يحظى بحب الجميع. كما أكد جميع الحاضرين أن الفقيد أخ لهم وليس جار، كيف لا وهو الذي كان يسارع دائما لمساعدة كل من يحتاج إليه. وقد أكد الفقيد عبد القادر لعرايش قبل وفاته ببضع أيام من خلال بث مباشر على حسابه الخاص بالفيسبوك، أنه عاد إلى تنشيط التظاهرات الثقافية وكانت آخر تظاهر ة قام بتنشيطها طبعة ملك وملكة جمال الأطفال بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة. وكان الفقيد يستعد أيضا للانضمام إلى الخلية الإعلامية لمحافظة ألعاب البحر الأبيض المتوسط كمنشط للتظاهرات الوطنية، وقد عرف بحبه وغيرته على وهران والجزائر.

من هو الصحفي الجزائري عبد القادر لعرايش

لعرايش هو شاب جزائري من مواليد 1980، متحصل على شهادة ليسانس في الترجمة، مولع بالفن عموما وبالتنشيط على وجه الخصوص. منشط منذ سنة 1997 إلى غاية وفاته. متزوج وأب لثلاثة أبناء، في رصيده حفلات كبرى ومهرجانات وطنية ودولية كذلك. له عدة هوايات، فهو صياد هاوي وعازف على آلة الغيتار، مهتم بالطبيعة ومحب للمغامرة.  عرف الصحفي بين زملائه بقوة الإرادة والنشاط المهني، فالأمس فقد الاعلام الجزائري من كان زميلا وأخا كريما ورجلا طيّبا خلوقا يسعى للخير ويدافع بمهنته النبيلة عن المواطن البسيط وكان يتميز بمهنية عالية وناشط بارع في الجمعيات والأعمال الخيرية. وعليه تقدمت أبرز الشخصيات الاعلامية الجزائرية بنعي وفاة الصحفي عبد القادر، وتم الدعاء له بالرجمة والمغفرة والقبول الحسن، وارفاق الكثير من الأدعية بعد اعلان الوفاة بساعات. وهكذا ودعت الأسرة الاعلامية الزميل عبد القادر لعرايش في جو حزين وسط هلع ونظرات الحسرة على وجوه معارفه وأقاربه. عبد القادر الأخ والصديق ومحبوب الجميع ابو آدم ونزار يرحل تاركا وراءه جمهور كبير يبكي بحرقة ويدعو له بالرحمة والمغفرة.

بولا تعزي الفقيد

ببالغ الحزن والأسى تلقى طاقم جريدة بولا، على رأسه السيدة بركاش سعاد، خبر وفاة الأخ والزميل، عبد القادر لعرايش. بهذا المصاب الجلل، تتقدم جريدة بولا بتعازيها الخالصة لعائلة الفقيد، راجية من المولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة ونحن في شهر الرحمات. وداعا لعرايش عبد القادر..

إنا لله وإنا اليه راجعون.

إعداد وتغطية: أسامة شعيب

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P