حسان للوش (حكم جهوي): “طموحي كبير لبلوغ أعلى المستويات ومكانة حيمودي في الكرة الجزائرية لا نقاش فيها”
تحدث لنا الحكم الجهوي وابن مدينة غليزان، حسان للوش، عن طموحاته وتطلعاته المستقبلية في مجال التحكيم، حيث كشف أنه يتمنى أن يواصل التطور حتى يتمكن من إدارة مباريات الرابطة المحترفة الأولى، مضيفا في الوقت ذاته أن الحكم السابق جمال حيمودي يعتبر قدوته في هذا المجال، ولم يفوت للوش الفرصة للحديث عن أهم المشاكل والصعوبات التي تواجه الحكام في الأقسام السفلى خاصة و جميع الأقسام على وجه العموم باعتبار أن بعض القرارات قد تكون مصرية في مباراة ما، خاصة في الدقائق الأخيرة.. تابعوا معنا هذا الحوار الشيق..
كيف كانت بدايتك وفي أي سنة بدأت التحكيم؟
“بدايتي في التحكيم كانت مثل أي حكم آخر، فالإنطلاقة كانت من إدارتي للقاءات ما بين الأحياء لتتطور بعدها الأمور أين كنت دائم الحضور بالملعب البلدي “ليبودروم” لمشاهدة مباريات البطولة الولائية، أين كان يتم الإستنجاد بي في أكثر من مناسبة لتعويض الحكام المساعدين الغائبين عن المباريات أو حتى الرئيسيين، أين كنت أدير المباريات بطريقة عادية ودون أي عوائق، ذلك ما شجعني على الإلتحاق بسلك التحكيم برابطة غليزان الولائية ومن هناك كانت الإنطلاقة”.
ما سبب تراجع الصافرة الغليزانية في السنوات الأخيرة؟
بالعكس الصافرة الغليزانية لم تتراجع أبدا، فلا زالت الولاية تُكوّن العديد من الحكام الفيدراليين الذين يديرون مباريات ما بين الرابطات، فكل ما في الأمر أنهم يجدون صعوبات كبيرة للوصول إلى الرابطتين الأولى والثانية بسبب فشلهم في الإختبارات لأسباب مختلفة لا يمكنني الحديث عنها خاصة وأن فشل العديد منهم راجع إلى أسباب خارجة عن نطاق الرياضة، عكس سابقيهم الذين كانوا ينجحون بعدد كبير وهو الأمر الذي يسمح لهم بالتواجد.
كيف ترى مستقبل التحكيم الغليزاني والجزائري ككل؟ ماهي طموحاتك المستقبلية؟
“مستقبل التحكيم الغليزاني يدعو للتفاؤل خصوصا في ظل تواجد العديد من الحكام الشباب في مختلف الأقسام، ورغم أن البطولة كانت متوقفة في الأقسام السفلى إلا أن ذلك لم يمنع عددا منهم من البروز والتألق بشكل لافت في مواجهات ما بين الجهات والقسم الثاني، ذلك ما يؤكد أن مدرسة التحكيم الغليزاني لا زالت قوية بحكامها رغم العراقيل التي يجدونها في طريقهم فضلا أن بعضهم يدفع ثمن تصفية الحسابات القديمة، لكن على العموم كل المعطيات الحالية تبشر بمستقبل كبير لحكام رابطة غليزان”.
أصعب مباراة أدرتها في مشوارك لحد الآن؟
“هناك العديد من المباريات الصعبة التي أدرتها خلال مشواري، سيما وأن الرابطة الولائية أو حتى الجهوية وضعوا في ثقتهم عدة مرات، لكن تبقى أهم مباراة تلك التي جمعت بين مستقبل أرزيو ووداد مستغانم لحساب كأس الجمهورية حيث عانيت كثيرا للوصول بالمواجهة إلى بر الأمان بما أن هذا اللقاء كان عبارة عن داربي سعى فيه كل فريق إلى مواصلة مشواره في منافسة الكأس، دون نسيان لقاء غالية سيدي خالد ضد سيد علي لحساب كأس الجمهورية أيضا.”
رغم أنك حكم صارم داخل الميادين لكنك تحظى باحترام اللاعبين، ما سبب ذلك؟
“ليس هناك سبب محدد، بل كل ما في الأمر أنني أحاول التعامل مع اللاعبين بمبدأ الإحترام المتبادل داخل الميدان وخارجه بل حتى مع جميع الرسميين المتواجدين في اللقاءات، كما أعمل جاهدا أن أقف في نفس المسافة بين الفريقين ومحاولة منح كل فريق حقه داخل أرضية الميدان وتجنب الأخطاء غير المقصودة التي تؤثر على النتيجة النهائية”.
من هو قدرتك في الحكيم محليا وعالميا؟
“قدوتي في التحكيم المحلي يبقى عبيد شارف الذي يملك قدرة كبيرة على إدارة المواجهات الكبيرة دون أي مشاكل، كما أنه يحظى باحترام الجميع من خلال طريقة تعامله مع اللاعبين فوق أرضية الميدان، أما على المستوى العالمي فهناك الحكم غربال الذي يسير بخطى ثابتة نحو المزيد من التألق ليكون واحدا من أحسن الحكام في القارة الإفريقية، وهو الذي بات يمنح له شرف تحكيم المواجهات الكبيرة ولعل أبرزها نهائيات كأس العالم بقطر 2022”.
ما هو أصعب قرار تحكيمي اتخذته في مشوارك؟
“يواجه الحكام العديد من المواقف الصعبة خلال مشوارهم التحكيمي، خاصة في حال كانت القرارات تؤثر بشكل مباشر على النتيجة النهائية المباراة، أما أنا فيبقى أصعب قرار اتخذته هو احتساب هدف الفوز للفريق الزائر خلال الدقيقة الأخيرة من المباراة بعدما تجاوزت الكرة خط المرمى”.
كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار..
“أتوجه بالشكر لجريدة بولا التي خصصت للحكام هذا الحيّز للتعبير عن وجهات نظرهم، كما أحيّي جميع السادة المسؤولين عن الرابطات الولائية والجهوية الذين ساعدونا ودعمونا خلال مسيرتنا التحكيمية، كما أتمنى حظا موفقا لجميع أصحاب البدلات السوداء في مشوارهم خصوصا قبل انطلاق الموسم الجديد”.
حاوره: نور الدين عطية