الرابطة الأولىالمحلي

الجولة 30 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى … وداد تلمسان …الزرقاء تقع في المحظور وتعود للمنطقة الحمراء

تكبد فريق وداد تلمسان سهرة أمس الأول هزيمة مرّة على أرضية ميدان مركب العقيد لطفي بتلمسان أمام الجار سريع غليزان ،بنتيجة هدف دون رد في مباراة الجولة الـ 29 من عمر الرابطة المحترفة الأولى ،والتي كان فيها الفريق أمام فرصة توسيع حظوظه في تحقيق البقاء ،لأنه استقبل المنافس المباشر على سلم الترتيب ،لكن رفقاء مسعودي فشلوا في استغلال الفرصة ورهنوا آمالهم في تحقيق الهدف المنشود واضعين بهذه الخسارة قدما في القسم الثاني  ،خاصة وأنها عجلت بعودتهم إلى منطقة الخطر التي غادروها منذ عدة جولات.

وجه باهت للوداد طيلة أطوار المرحلة الأولى

وبالعودة إلى فعاليات هذا اللقاء فلم يظهر فيه وداد تلمسان بالوجه المطلوب طيلة أطواره ،حيث لم يستطع صنع ولا فرصة صريحة خلال المرحلة الأولى مما أكد تخوف التشكيلة ،وذلك في ظل امتصاص الفريق المنافس لرغبة مهاجمي الوداد في صنع بعض المحاولات المحتشمة ،التي لم تأت بأي خطر على مرمى الرابيد ،لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل السلبي.

التغييرات لم تصنع الفارق في الشوط الثاني

وأمام عجز خط هجوم الوداد عن فك شفرة دفاع الرابيد  ،حاول المدرب عمراني إجراء 3 تغييرات دفعة واحدة بغية إعطاء تشكيلته نفسا جديدا ليصبح الوداد يتحكم بشكل جيّد في زمام الأمور، غير أنه لم يحسن استغلال الفرص التي أتيحت له كتلك التي جاءت في (د72) عن طريق البديل زرمان الذي وجد نفسه في وضعية أقل ما يقال عنها أنها سانحة للتسجيل، لكنه ضيّع أمام شباك شبه شاغرة، مضيعا على الفريق فرصة ثمينة في افتتاح باب التسجيل مما أغضب المدرب عمراني .

مزاري قضى على أحلام الفريق

وفي الوقت الذي كان فيه الوداد يتجه إلى تضييع نقطتين ثمينتين ،جرى ما لم يكن في الحسبان حيث باغت الزوار مرمى الصوفي في الدقيقة 90 عن طريق ضربة جزاء ،استفادوا منها بعد خطأ فادح في إخراج الكرة ، وقام مسعودي بعرقلة المهاجم ليترجمها مزاري إلى هدف قضى به على أحلام الزرقاء.

تصرف زرمان اتجاه مدربه يثير سخط الجميع

إضافة إلى سخط الجميع على تضييعه للكرات سهلة ،وفشله في أداء مهمته كمهاجم ،فإن التصرف الذي قام به المهاجم زرمان بعد استبداله من طرف  المدرب عمراني باللاعب بلعريبي، دقائق بعد دخوله أرضية الميدان بسبب هدره لفرصة ثمينة  ،وهو القرار الذي لم يتقبله زرمان، و دخل في مشادات كلامية مع مدربه، الأمر الذي سيكلّفه غاليا دون أدنى شك.

أخرج اللاعبين من المباراة

هذا و كان التصرف الذي قام به زرمان قد ساهم في  إخراج زملائه من  المباراة ،بدليل أن اللاعبين افتقدوا بعدها للتركيز اللازم ما جعلهم يرتكبون هفوة فادحة في آخر أنفاس المباراة كلّفتهم ركلة جزاء ،وهي الركلة التي استغلت جيدا من طرف الزوار وسجّلوا على إثرها هدفا منحهم نقاطا ثمينة في سباق التنافس على ضمان البقاء.

إصابة إيبوزيدان زادت الطين بلة

ومما صعب  من مهمة الفريق خاصة على مستوى الدفاع الذي كان له يد كبيرة في هذه الخسارة بدليل الخطأ المرتكب الذي نجم عنه ضربة جزاء سجلها مهاجم سريع غليزان بنجاح ، الخروج الإضطراري للمدافع الأيسر إيبوزيدان في الشوط الثاني بعد اصطدامه بأحد لاعبي الرابيد لتعاوده الإصابة من جديد، و يغادر الميدان تاركا الطاقم الفني في حيرة .

الوداد يعود لمنطقة الخطر

وبهذه الخسارة فإن وداد تلمسان تراجع إلى منطقة الخطر بعد أن تجمد رصيده عند النقطة 30، الأمر الذي جعله يضع القدم الأولى في الرابطة الثانية، خاصة وأنه تنتظره مباريات في غاية الصعوبة ،والبداية هذا الثلاثاء ضد مضيفه نادي بارادو، ثم بعدها شباب بلوزداد .

يادل :” لم نظهر بالوجه المطلوب “

وعن هذه المواجهة فقد برر المدرب المساعد يادل جواد تعثرهم بعدم ظهور اللاعبين بالوجه المطلوب خلال أطوار اللقاء حيث قال:” في الحقيقة لم نظهر بالوجه المطلوب خلال المباراة رغم محاولتنا التغيير في الشوط الثاني، لكن للأسف لم تأتي بالجديد ،أظن أن الضغط الذي كان مفروضا علينا شتت تركيز اللاعبين زيادة على أن كثافة البرمجة بدأت تفعل فعلتها ،صحيح أن الخسارة قاسية وجعلتنا نعود إلى نقطة الصفر، لكن لن نستسلم وسنواصل العمل لتدارك تضييع النقاط.

ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P