الرابطة الأولىالمحلي

سريع غليزان … الرابيد يتعثر من جديد و بهذه العقلية “يا حمري” ما يروحش بعيد 

لم تكن عودة الرابيد لمباريات البطولة في شطرها الثاني مثل ما يتمناه أنصار الفريق ،و ذلك بعدما عادت تشكيلة المدرب شريف الوزاني تجر أذيال هزيمة جديدة من العاصمة ،كانت هذه المرة بثنائية نظيفة أمام نادي بارادو الذي نجح في الإستثمار في التراجع البدني لرفقاء بوزيد خلال المرحلة الثانية ،حيث عقدت الهزيمة من وضعية الفريق على مستوى جدول الترتيب خصوصا في ظل استفاقة أبرز الملاحقين.

الوزاني إعتمد على معظم العناصر التي خاضت لقاء الكأس

و بما أنه لم يكن يملك الكثير من الحلول على مستوى التعداد في ظل غياب كل من سوقار، بوعزة،بركات ،هلال ،بوسدر و قادري فإن ذلك جعل المدرب شريف الوزاني يفضل تجديد التشكيلة في نفس الأسماء التي خاضت لقاء كأس الرابطة الجمعة الماضي أمام الحمراوة ،إذ كان التغيير الوحيد هو إقحام العائد غربي في منصب صانع الألعاب مكان زميله بركات المصاب.

التشكيلة صمدت في شوط واحد فقط أمام شبان الأكاديمية

و لم تتمكن التشكيلة الغليزانية من الصمود سوى في شوط واحد خلال مواجهة شبان الأكاديمية ،و ذلك بعدما تلقت هدفين مباشرة بعد عودتها من غرف تغيير الملابس ،ذلك ما يعكس التأثر الكبير للاعبين من الجانب البدني وهم الذين خاضوا حصتين فقط عقب لقاء مولودية وهران في كأس الرابطة ،حيث لم يقدر رفقاء بركة على خلق أي فرصة خلال الشوط الثاني الذي اكتفوا فيه بالركون لمناطقهم الدفاعية رغم تأخرهم في النتيجة.

الطاقم الفني حاول تحفيز لاعبيه و لكنه فشل

و كان انزعاج المدرب شريف الوزاني من لاعبيه مبررا، ليس فقط لأن الفريق فوت على نفسه فرصة افتتاح الشطر الثاني من البطولة بنتيجة إيجابية رغم الصعوبات، حيث طرق الرجل كل الأبواب من أجل توفير المبلغ اللازم لتسوية مستحقات لاعبيه من طرف إدارة الرئيس محمد حمري ، حيث لم يهدأ المسؤول الأول عن العارضة الفنية للرابيد بالٌ، سوى بعد حصول عناصر المجموعة على منحتين قبل التنقل إلى العاصمة.

الرابيد على بعد خمس نقاط من مناطق الخطر

و لعل الأمر الذي يضاعف من درجة التشاؤم ليس بسبب الهزيمة الأخيرة فقط ،بل بالنظر إلى نتائج الجولة العشرين التي لم تخدم مصلحة الرابيد على الإطلاق و ذلك بعد تمكّن أغلب المنافسين المباشرين من تحقيق نتائج إيجابية، حيث عاد نجم مقرة  بالفوز من الشلف، كما نجحت شبيبة سكيكدة بإضافة نقاط جديدة إلى رصيدها فيما تفادى وداد تلمسان الهزيمة ،الأمر الذي جعل الرابيد على بعد خمس نقاط فقط من دخول المنقطة الحمراء.

التوقف فرصة لمعالجة النقائص و تدارك التأخر البدني

و لحس حظ التشكيلة الغليزانية فقد برمجت الرابطة المحترفة لكرة القدم مواجهة الجولة 21 التي يستقبل فيها سريع غليزان ضيفه وفاق سطيف بتاريخ 15 ماي ،ذلك ما يعني أن المدرب شريف الوزاني سيستفيد من عشرة أيام على الأقل لتحضير لاعبيه لهذا اللقاء الهام ،إذ سيكون العمل الكبير خلال الفترة المتبقية هو تدارك التأخر البدني الذي عانى منه رفقاء شتيح في مواجهتي الحمراوة و بارادو بشكل واضح و الذي تسبب في تسجيل هزيمتين.

و لكن هل سيتمكن حمري من تسديد المستحقات لتفادي إضراب جديد؟

و قبل الحديث عن المواجهات التي تنتظر كتيبة المدرب شريف الوزاني و طريقة التعامل معها و كذا تدارك التأخر البدني ،سيكون الرئيس حمري مجبرا على تجسيد الوعود التي أطلقها للاعبيه عقب لقاء الحمراوة عندما أكد بأنهم سيتلقون رواتبهم قبل عيد الفطر المبارك ،الأمر الذي يجعل الجميع يترقب ما إن كان حمري سيلتزم هذه المرة أم أنه سيدفع بلاعبيه إلى شن إضراب جديد ستكون عواقبه وخيمة بما أن هامش التدارك في البطولة أصبح ضيقا بالنظر إلى المرتبة التي يحتلها الرابيد.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P