طاقات جزائرية شابّة تقود تكوين كرة اليد في فرنسا… خلادي هواري ابراهيم (دولي سابق ومدرب نادي مارسو الفرنسي): “أسعى لنيل المزيد من الشهادات وتدريب الخضر طموحي الأكبر”
بداية، قدّم نفسك للقراء..
” أنا خلادي هوراي ابراهيم من مواليد مدينة وهران، وأبوين ينحدران من مدينة معسكر، أبلغ من العمر 37 سنة و أب لثلاث أطفال، لاعب دولي سابق في كرة اليد، و محترف سابق في فرنسا و أنا الآن في مجال التدريب في نفس البلد.”
كيف كانت بدايتك في كرة اليد؟
” بدأت ممارسة هذه الرياضة في حي ” إيسطو” الذي ترعرعت فيه، حيث أن سكان الحي الذين كانوا يشتغلون في الجامعة آنذاك قرروا إنشاء فرع لكرة اليد، في تلك الفترة لكنت لا أزال في المرحلة الإبتدائية، و ممارستي للكرة الصغيرة كانت بفضل أحد الأصدقاء الذي اصطحبني للملعب لمتابعة إحدى المباريات، و أتذكر جيداً أنها كانت في مساء يوم الإثنين، و كنت تحت إشراف الشيخ عطا الله و بعدها الشيخ عزالدين ڨانڨا، و بعدها رفقة ڨنون عزالدين و طيبي عبد الصمد اللذان حققنا معهما عدة ألقاب و بطولات وطنية، لعبنا سوياً عدة نهائيات من كأس الجمهورية، و شكلنا جيل ذهبي في الأواسط، بعدها انتقلنا لنادي الشباب الرياضي لوهران cso، و حققنا أيضا البطولة الوطنية و كذا كأس الجزائر، كما حققنا الصعود للقسم الممتاز.”
حدثنا عن تجربتك في المنتخب الوطني؟
” استدعائي الأول رفقة المنتخب الوطني للأواسط كان سنة 2000، حيث خضنا تربص تحضيري، و كنا 7 لاعبين من نادي cso، كما شاركت في كأس إفريقيا في البنين سنة 2002، و حققنا الميدالية البرونزية رفقة المدرب مكي جيلالي و طريق حساني، وبعدها شاركت في مونديال البرازيل سنة 2003 مع المدرب دوبالة مصطفى و حساني، و بعد هذه المشاركة، تم استدعائي للمنتخب الأول، للمشاركة في دورة أنغولا للتصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية أثينا، كما شاركت في البطولة العالمية بتونس سنة 2005، في حين حرمتني الإصابة من المشاركة في البطولة الإفريقية بالمغرب سنة 2007.”
لماذا قررت الاحتراف في فرنسا؟
” كان هذا سنة 2006، حيث قررت الانتقال لفرنسا، من أجل مواصلة الدراسة من جهة و إتمام مسيرتي الرياضية من جهة أخرى، لم أكن أعرف أي شخص لدى وصولي، ما عدا الدكتور أخضاري محمد الذي كان بمثابة أخي، و أحييه بالمناسبة، حيث لعب دور المناجير و ربط الإتصالات مع الأندية من أجل إمضائي، حيث وقعت لنادي فارنويي الذي ينشط في الدرجة الرابعة و لعبت له لموسمين، و اتصل بي بعدها مسؤولي نادي دانكارك الذي ينشط في القسم الأول، و اتفقنا على كل الأمور و كنت قاب قوسين أو أدنى من التوقيع، إلا أن هذا لم يتم في نهاية المطاف و كانت هذه مكاتيب الخالق، و كان لي اتصال آخر من القسم الأول من نادي ترومبلاي، إلا أنني كنت قد منحت كلمة رجال لنادي آكس أون بروفونس الذي يلعب في الدرجة الثانية، و لم أتمكن من إخلاف الوعد لمسؤولي هذا النادي، عملت بجد كبير في هذه الفترة من أجل الوصول لهذا المستوى، و انتظرت بشغف إستدعاء المنتخب الوطني من جديد، إلا أن كل المدربين الذين تداولوا على العارضة الفنية للخضر لم يربطوا أي إتصال بي، رغم أني كنت لاعباً بارزاً في الدرجة الثانية الفرنسية، و كان بإمكاني تقديم الإضافة اللازمة للنخبة الوطنية.”
و ما السبب وراء ذلك في اعتقادك؟
” لا أزال أطرح هذا السؤال على نفسي يومياً، و لم أجد له أي جواب كافي، و كل ما يمكنني قوله هو أنني تعرضت للحڨرة، تنقلت بعدها لنادي شاتورنور و قدمت موسماً كبيراً و كنت ضمن أفضل ثلاث هدافين في الدوري، و تنقلت بعدها لنادي شالون في القسم الوطني الأول بهدف تحقيق الصعود للقسم الثاني، و قدمت موساً كبيراً أيضاً، حيث كنت ضمن قائمة أفضل ثلاث هدافين، كما تم اختياري أفضل مدافع ذلك الموسم.”
كيف دخلت عالم التدريب؟
” في نادي شالون شهدنا موسم صعب للغاية، خاصة من الجانب المادي، و رغم أنني كنت أملك عدة عروض من القسم الثاني و كذا الوطني الأول عن طريق وكيل أعمالي واضح قاسم، إلا أنني قررت البقاء في شالون لعدة اعتبارات أبرزها عائلية، و كذا فقداني الأمل في العودة للخضر حتى ولو لعبت في القسم الثاني، كما أنني فكرت في حياتي الشخصية و مشواري بعد اعتزالي اللعب، و هذا ما دفعني للدخول في تكوين للحصول على شهادة تدريبية حكومية، و تمكنا من قيادة النادي لتحقيق الصعود حتى للقسم الرابع، في ظرف ثلاث سنوات.”
ما هو الصنف الذي باشرت فيه مسيرتك التدريبية؟
” من سنة 2011 حتى 2018، كنت مدرباً لهذا النادي، بدأت بصنف أقل من 16 سنة، و نجحت في ترقية 7 لاعبين للفريق الأول للنادي، كما دربت لمدة 8 سنوات كاملة فئة أقل من 18 سنة التي تعتبر أقوى لدى الشبان و لعبنا عدة نهائيات، كما أشرف على تدريب الفرع الرياضي للنادي و حصلنا على مرتبة نائب فرنسا ل 6 سنوات، كما أشرفت على تكوين عدة أجيال تلعب حالياً في الدرجات الثالثة والرابعة في فرنسا، كما عملت مع مدرب المنتخب الفرنسي لفئة أقل من 17 سنة، وفي سنة 2018 قررت الإستقالة من نادي شالون بسبب أحد المسيّرين، كما أردت أن أركن للراحة قليلا، و الإهتمام بمشاريعي الخاصة بوهران، و رغم العروض التي وصلتني إلا أنني اعتذرت عنها.”
ما هي الشهادات التي تحصلت عليها؟
” حصلت على شهادة تدريبية وطنية للشباب والرياضة سنة 2012، والتي مكنتني من قيادة الأكابر، كما أملك شهادة جامعية للتحضير البدني، وتحصلت على شهادة مكون ومدرب، و كذا شهادة حكومية لتكون مدربين، بالإضافة إلى شهادة محترفة للرياضة الجماعية. ”
هل تستهدف الحصول على المزيد من الشهادات؟
” بالطبع أريد نيل المزيد من الشهادات في كرة اليد، وأطمح للحصول على أعلى شهادة تدريبية في فرنسا.”
ما هي الأهداف التي تنوي تحقيقها في مجال التدريب مستقبلاً؟
“الهدف الأسمى هو تدريب المنتخب الوطني الأول، و لكن يجب أن أمّر عبر الأصناف الصغرى لكسب المزيد من الخبرة، و أملك كل الكفاءة و الشهادات التي تسمح لي بتدريب أحد المنتخبات الوطنية.”
مختلف أقسام كرة اليد في فرنسا، تملك طاقات تدريبية جزائرية شابة، ما السر وراء ذلك؟
” في فرنسا، عندما تكون لاعبا و محترفاً يطلبون منك تلقائياً الإشراف على أحد الأصناف الصغرى، و يوجهونك للتكوين و الحصول على الشهادات و هم من يتكلفون بالمصاريف، و يقدمون كل التشجيع لتكسب الخبرة اللازمة، حيث أن هناك العديد من اللاعبين الجزائريين الذين لعبوا في الدوري الفرنسي و أصبحوا مدربين، كما لا يجب أن ننسى بأن الجزائريون يحققون نتائج إيجابية للغاية عندما يجدون الإمكانيات اللازمة.”
و لماذا لا تقدم الفرصة للشباب لدخول التدريب في الجزائر؟
” هذا السؤال الذي يراودني منذ مدة، هناك العديد من الطاقات الشابة التي تريد دخول مجال التدريب لكنها لا تجد الفرصة اللازمة، و الشباب يلزمه الوقت حتى يتعلم و يكتسب المزيد من المعارف، و في الجزائر للأسف يريدون النتائج الفورية، كما يجب توفير الأجواء اللازمة و الظروف المواتية و كذا تكوين من أعلى مستوى من بيداغوجيا التدريب و غيرها، لأن مسيرة اللاعب لا تكفي وحدها لتكون مدرباً.”
و حتى الدورات التكوينية و التدريبية شبه منعدمة في الجزائر، ما تعليقك؟
” يجب أن يكون تكوين قاعدي من أعلى مستوى، و لكن للأسف، هذا الأمر غير متاح للشباب في الجزائر من أجل تكوين أنفسهم، كما يجب إعادة النظر في تكوين الرياضيين، لأن الكثير منهم تم حرمانه منها، و يجب على الإتحادية النظر في الموضوع رفقة الرابطات الجهوية من أجل تكوين المدربين.”
هل يطمح خلادي ليكون ضمن الطاقم التدريبي للخضر مستقبلاً؟
” هذا الطموح الأكبر كما سبق و قلت، و أرى أن الوقت حان لتقديم خدمة أخرى للوطن، الرغبة موجودة و الشهادات موجودة و الخبرة متوفرة و الحمد لله، لكن يجب المرور عبر الفئات الصغرى أولاً قبل الوصول للفريق الوطني الأول.”
كلمة أخيرة، المجال مفتوح… تفضل
” بداية أوجه شكري الجزيل لجريدة بولا التي فتحت المجال للاعبي و مدربي كرة اليد، و تبدي اهتمام كبير بهذه الرياضة في الجزائر، و التي أعتقد أنها أصبحت الجريدة المفضلة لعشاق كرة اليد، و ستكون بولا الوسيلة الإعلامية الأولى التي تحصل على معلومات مشاريعنا الرياضية في وهران و التي ستكون في خدمة كرة اليد الجزائرية، و تحية لكل المدربين الذين رافقونا في هذا المشوار، تحياتي لكل لعائلتي و كل أسرة كرة اليد الجزائرية.”
حاوره : خليفاوي مصطفى
Thank you for the good writeup. It in fact was a amusement
account it. Look advanced to far added agreeable from you!
By the way, how can we communicate?
I needеԁ to thank you fοr this great гead!!
I absⲟlutely enjoyed еvery lіttle bit of it.
I haѵe got you booik marked tⲟ chechk out new thіngs yоu post…
Review my рage … заправка цветных картриджей