حوارات

دلهوم ناصر (رئيس أكاديمية براعم نجوم سيدي بلعباس): “أهدافنا رياضية، أخلاقية وتربوية”

في بداية حديثه ليومية بولا الرياضية، أبى دلهوم إلا أن يقدم لنا لمحة خاطفة عن مدرسة نجوم بلعباس. حيث أشار إلى أنها تواصل نشاطها منذ 2020. مضيفا بأنه:”يتولى الإشراف عليها من الناحية الفنية إطارات رياضية ذات مستوى علمي رفيع. فرئيس المدرسة يعتبر عضوا في أكاديمية الفاف بسيدي بلعباس. كما يساعده مدربين معروفين، ويتعلق الأمر بكل من أشرف عماد الدين، مختص في علم النفس، والمتحصل أيضا على شهادة تدريب، ولاعب سباق في الفئات الصغرى لاتحاد سيدي بلعباس. بالإضافة لميساوي معاد، محامي ولاعب سابق للاتحاد في الفئات الصغرى.” هذا ما انعكس بالإيجاب على المستوى الفني للبراعم. إضافة إلى اهتمام الأكاديمية بالجانب التربوي والأخلاقي للاعبين. وما النتائج المسجلة إلا خير دليل على مستوى العمل المنجز داخل أسوار المدرسة التي تحتوي على ست فئات، بداية من فئة المبتدئين والكتاكيت.

“التكوين شعار المدرسة”

 رغم بعد المسافة، إلا أن أكاديمية براعم نجوم سيدي بلعباس تشارك في إطار البطولة الولائية الخاصة بالمدارس الكروية التي تشرف عليها رابطة وهران الولائية. هذا نظرا لغياب المنافسة برابطة بلعباس:”هذا ما يعني بأننا دائما في تنقلات لمدينة وهران. مشاركتنا لا تقتصر على البطولة الولائية بوهران بل في مختلف الدورات عبر الوطن. وهذا كله في سبيل تطوير وترقية مواهب المدرسة واكتساب الخبرة والتجربة إضافة إلى أهداف أخرى كالتعارف بين أبناء الجزائر.” وأكد محدثنا بأن للأكاديمية أهداف تربوية تتعدى الجانب الرياضي:”لا نهتم فقط بالجانب الرياضي، وإنما أهدافنا تتعدى ذلك إلى كل ما هو ايجابي بالنسبة للطفل بصفة عامة. فلا مجال للتلاعب بالأخلاق والانضباط سواء أثناء المنافسة أو خارجها. فهناك متابعة صارمة من جميع النواحي كالمتابعة الدراسية. فنحن في اتصال دائم مع مؤسساتهم التعليمية للوقوف على مستواهم الدراسي حتى لا نكون سببا في الفشل التعليمي للطفل. والحمد لله فنتائجهم لدى الغالبية جيدة. وهذا ما يشجعنا على العمل في ظروف عادية ومريحة.”

“نتائج المباريات لا تهمنا إطلاقا”

 واصل محدثنا كلامه قائلا: “للإشارة أيضا، فإننا نقوم بترقية اللاعبين من فئة لأخرى بصفة دائمة. بمعنى أن هناك لاعبين من فئة اقل من 11سنة مثلا يتم إقحامهم في فئة أقل من 13 سنة، وهذا من أجل اكتساب الخبرة والتجربة مستقبلا. كما أننا لا نبحث عن النتائج الفنية بقدر ما نقوم بتحضير وتهيئة اللاعبين للمستقبل، من جميع النواحي وبطريقة احترافية حسب إمكانياتنا المتاحة.”

“ننتظر الدعم من السلطات المحلية”

 فيما يتعلق بظروف العمل، فواصل دلهوم ناصر، رئيس أكاديمية براعم نجوم سيدي بلعباس حديثه قائلا:”نحن نعتمد على إمكانياتنا المالية، وبمساعدة الأولياء. لذلك فإن الدعم ضئيل مقارنة بطبيعة النفقات الأسبوعية، كالنقل مثلا والإطعام، والنفقات الأسبوعية الأخرى، بسبب مشاركتنا في المنافسة التي تقام بعيدا عن مدينة سيدي بلعباس. نتمنى أن نتلقى الدعم من قبل السلطات المحلية، خصوصا وأننا نسعى جاهدين لتقديم خدمة تكوينية لهؤلاء الصغار. هذا ما يجعلنا نعتمد على علاقتنا الشخصية والاتصال ببعض المحبين من الممولين للاستفادة من إعانات تساهم في تحسين الأوضاع، مقارنة بما نقدمه من عمل لفائدة المواهب الكروية على مستوى سيدي بلعباس. لدى نأمل من مختلف إلهيات المحلية التحرك بغية مد يد المساعدة لنا، ولمختلف الفرق الشبابية المحلية. فلا يعقل أن ولاية بحجم سيدي بلعباس تفتقر لبطولة للمدارس الكروية.”

“جريدة بولا هي المتنفس الوحيد للمدارس الكروية”

 في ختام حديثه ليومية بولا الرياضية، صرح رئيس أكاديمية براعم نجوم سيدي بلعباس، دلهوم ناصر قائلا:”في البداية انوه بالعمل الكبير الذي تقوم به جريدة بولا، فيما يتعلق بالتعريف بالمدارس الكروية على المستوى المحلي والجهوي، مقارنة ببقية وسائل الإعلام التي لا تكاد تظهر إلا في المناسبات فقط. فالمدارس الكروية تعاني التهميش إعلاميا. الأمر الذي يجعل من جريدة بولا المتنفس الوحيد لنا. فألف شكر وتحية لها. كما أتمنى من مختلف إلهيات الرياضية أن تقوم بسن قوانين لحماية المواهب التي تكونت بهذه المدارس حين انتقالها لفرق من الأقسام العليا، حتى تستفيد ماديا في عملها القاعدي والتكويني وهذا حق مشروع.”

حماز زروقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P