حوارات

ديهية شيخي (مدربة كاراتي): “الكاراتي الجزائري يحتل حاليا المرتبة الرابعة عالميا”

تعتبر ديهية شيخي من الرياضيات اللواتي صنعن اسما لهن بحروف من ذهب في رياضة الكاراتي. فديهية شيخي تمكنت خلال مسيرتها الرياضية من التتويج بالعديد من الألقاب على غرار لقب البطولة الوطنية لعدة مواسم متتالية، الميدالية الذهبية في الألعاب العالمية بفرنسا واللقب الإفريقي سنة 2010.  ديهية شيخي، البطلة الجزائرية، نجحت في خطف قلوب الجزائريين بفضل العزيمة، الإصرار، بالصبر والمثابرة. ديهية شيخي التي تشغل حاليا منصب مدربة في الكاراتي فتحت قلبها ليومية بولا وقبلت بصدر رحب أن تجيب عن جميع أسئلتنا.

 بداية، شكرا على قبول إجراء هذا الحوار..

 ” السلام عليكم. الشكر ليومية بولا الرياضية التي تولي أهمية كبيرة لجميع الرياضات. أنا جد سعيدة بالتواصل معكم وأنا هنا تحت تصرفكم من أجل الإجابة على جميع أسئلتكم.”

كيف كانت بدايتك في عالم الكاراتي؟ ولماذا اخترت هذه الرياضية؟

 ” بدأت رياضة الكاراتي وأنا في سن الخامسة، و الفضل في ذالك يعود لوالدي والذي كان مدربي و كونني أحسن تكوين. فمنذ انضمامي للنادي، تعلقت كثيرا برياضة الكاراتي وهي الرياضة التي أحببتها كثيرا، وتمكنت من البروز والتألق فيها بشكل كبير. ومن هذا المنبر، بودي أن أشكر والدي على توجيهه لي لممارسة هذه الرياضة، لأنها وبكل بصراحة ساعدتني كثيرا في حياتي اليومية.”

 ما دور الأسرة في دعمك خلال مسيرتك الرياضية؟

“أسرتي هي الداعم الأول لي في مسيرتي الرياضية، ومن دونهم، لم أكن أبدا لأصل لما أنا عليه الأن. فأبي، أمي وحتى إخوتي كانوا دائما ورائي من أجل تشجيعي ودفعي للأمام. فالأسرة عندما تكون مؤمنة بمشروعك ونجاحك، فالأكيد بأن دعمها سيكون حافز كبير لتحقيق لنجاح في مسيرتك الرياضية. مثلما صرحت ب هلك من قبل فإن أبي هو من دعمني بشكل كبير. كما بودي أن أشكر أيضا زوجي على دعمه لي وأنا جد ممتنة لهم جميعا”.

ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال مشوارك الرياضي؟

 ” الصعوبات التي واجهتني في مشواري هي تلك المتعلقة بالإمكانيات. فمثلما تعلمون، دائما ما نسمع الكثير من الناس يقولون بأن رياضة الكاراتي هي رياضة غير معروفة، كما يتم مقارنتها بكرة القدم التي لها شعبية كبيرة. من جهتي، والحمد لله، تمكنت من التألق في رياضة الكاراتي وحققت الكثير من النتائج الإيجابية، بدليل حصولي على لقب بطولة العالم. كما أنه كان بإمكاني القيام بدورات تكوينية في الدول المتقدمة في رياضة الكاراتي، وهذا بهدف تحسين وتطوير مستواي، لكن إمكانيات النادي لم تكن لتسمح لي بالقيام بذالك. فنحن نمتلك الألقاب، لكننا لا نمتلك الإمكانيات”.

حسب اعتقادك، أين يمكن تصنيف الكاراتي الجزائري على المستوى العالمي؟ وكيف يمكن تطويره؟

 ” الحمد لله، فالكاراتي الجزائري بدأ يسترجع أنفاسه، خاصة خلال الآونة الأخيرة من خلال التتويج بالألقاب و الميداليات، سواء خلال ألعاب البحر المتوسط، أو في ألعاب التضامن الإسلامي. الحمد لله، فلقد تمكننا من تحقيق بطولة العالم في تركيا مع البطلتين سيليا و أبوريش. لكن أتمنى تقديم الدعم المتواصل لهن.  كما أننا نسعى للقيام بدورات تكوينية من أجل تحسين مستوى الكاراتي في الجزائر. وليكن في علمكم بأن الكاراتي الجزائري بات يحتل المرتبة الرابعة على المستوى العالمي، وهذا شيء مشرف والحمد لله”.

ما هي اللحظات التي لن تمحى من ذاكرتك الرياضية؟

 ” اللحظات التي لن أنساها أبدًا هي لحظة تتوجي بلقب البطولة الوطنية في صنف الأواسط، وكذا اللقب الإفريقي. فمثل هذه اللحظات لا يمكن أن تمحى من ذاكرة أي رياضي. لقد مررت بلحظات صعبة سواء في مرحلة التحضيرات، وبعد كل ذلك التعب فلقد وفقني الله من أجل التتويج بالألقاب والبطولات. كما أن ذكرى تتويجي ببطولة العالم لن تمحى من ذاكرتي”.

ما هي رسالتك للسلطات من أجل تطوير رياضة الكاراتي؟

 ” أطلب من السلطات أن تنظر لمثل هذه الرياضات وخاصة الكاراتي، والذي أصبح يتألق و يحقق النتائج الإيجابية خلال الفترة الماضية. لأنه بصراحة، فإن عدم وجود الدعم والإمكانيات سيعرقل تطور رياضة الكاراتي، فنادي فريحة نادي مختص في التكوين، أنجب العديد من البطلات. لهذا يتوجب على السلطات المعنية أن تنظر للنادي من أجل مساعدته”.

ما هي نصيحتك للمصارعات المبتدئات؟

 ” نصيحتي لهن بأنه لا يوجد شيء مستحيل في عالم الكاراتي. فقط عليهن بتسطير أهداف والعمل من أجل تحقيقها. لابد عليهن من التعلم من أخطائهن. وأقول لهن بأن تحقيق الميداليات والبطولات يحتاج إلى عمل كبير وتضحيات”.

كمدربة، ما هو شعورك عقب تخرج العديد من البطلات على يدك؟

 ” الحمد لله، فهذا الشعور لا يوصف. أشعر بالفخر برؤية المصارعات الجزائريات يتألقن ويحققن النتائج الإيجابية. فأنا أشرف على تدريب البطلات منذ أن كن صغار في السن. بقج ساندتهن بقوة وكنت صديقتهم قبل أن أكون مدربتهم، كما أنني أحاول ما أمكن أن أساعدهن بكل الطرق. الحمد لله، فأنا جد فخور بهن.”

كلمة ختامية…

 ” في الأخير أشكركم على هذا الحوار الشيق. أؤكد لكم أنه يجب الاعتناء بالأبطال والبطلات الجزائريات من أجل مواصلة المسيرة نحو الأمام. كما يجب على السلطات المعنية أن تقدم يد المساعدة لهؤلاء الأبطال، من أجل المساهمة في تكوينهن وتحضيرهن للدخول لعالم التدريب بعد الانتهاء من مسيرتهم الرياضية. أتمنى أن تصل الرسالة والسلام عليكم ورحمة الله .”

حاورتها: وداد هاشم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P