حوارات

رانيا بوراس كاتبة متحصلة على  200 شهادة تكريم وطنية ودولية: ” أنهيت مجموعة قصصية و كتاب لاءات جازمة خلال فترة الحجر “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور؟

” رانيا بوراس من مواليد 27 فيفري 1996، متحصلة على شهادة ماستر في الأدب العربي تخصص أدب حديث ومعاصر بولاية برج بوعريريج ،ونظرا لأني شغوفة تحصلت على أكثر من 14 دبلوم في مجالات مختلفة وأكثر من 200 شهادة تكريم وطنية ودولية “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك؟

”  منذ الصغر كنت شغوفة بمطالعة الكتب الأدبية وهذا ما شجعني على إختيار الأدب العربي في دراستي الجامعية، فما أجمل أن تعبر على ما يدور بخاطرك بكلمات راقية وعذبة تمنح من خلالها الأمل، وتكون نبراسا مضيئا في عالم يسوده الظلام “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب؟ فما هي آثارها عليك؟

”  نعم أكيد للبيئة أثر كبير على الكاتب، فأنا لم أبدأ من فراغ، فالمحيط العائلي كان المهد لتطور تجربتي الأدبية ،حيث في صغر سني وجدت مكتبة ثرية في منزلي الصغير، والتهمت معظم كتبها بشراهة كبيرة وهذا ما خلق بداخلي زادا معرفيا، وزخما أدبيا كبيرا وجعل ثروتي اللغوية تترسخ “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟

”  تطول قوائم الكتب والمشاريع الفكرية والأعمال الأدبية، لكن أتوقف عند المشروع الفكري النقدي لدى جورج طرابيشي الذي ما فتئ يدمج منهج التحليل النفسي والمنهج الماركسي في دراساته التطبيقية للإبداع الروائي ولأزمات الفكر العربي،  إدخال منهج الشك الديكارتي إلى مسرح نقد الأدب والفكر والثقافة والدين في مصر والعالم العربي معا، لطه حسين ، كتاب الكامل في اللغة والأدب/ المبرد.، كتاب الأغاني المنشور/ محمد المرواني الأموي القرشي “.

لمن قرأت وبمن تأثرت؟

”  لو عددت أدبائي المفضلين لما توقفت عن العد، فالقائمة طويلة من العصر الجاهلي إلى يومنا هذا والأسماء كثيرة والاتجاهات متعددة لكن أتوقف عند الأديب  دوستويفسكي دوما يعتبر أفضل كاتب قرأت له ( الجريمة والعقاب، الإخوة كارامازوف…)  وأحببت كثيرا نزار القباني وتأثرت به و بنثرياته “.

لمن تكتبين؟ وهل أنت في كل ما كتبت؟

”  أكتب لنفسي أولا، أكتب لأمي، وأكتب للرجل الذي أحبني وكسرته،  أكتب معاناتنا وما يجيش في صدورنا وأحاول إيجاد الحلول والمبررات، لأن معاناتنا في الشرق واحدة ومشاكلنا متماثلة ،  كما قال الشاعر هوراس ” إذا أردت أن تبكي الناس فأبك أنت أولا ”.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” كتاب لعنة ينار (مجموعة قصصية) ،  كتاب لاءات جازمة (في إطار التنمية البشرية وتطوير الشخصية)، كتاب قواعد الغيرة السبعون ، كتاب جبروت إمرأة شرقية (مجموعة قصصية) ، كتاب حكم وأمثال شعبية.

لديك مؤلف لم ينشر ممكن تعطينا شرح حوله؟

” نعم بالطبع كتاب بعنوان لغة الضاد (يحمل قواعد اللغة العربية في النحو والصرف والبلاغة”.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” كتاب( لاءات جازمة) في إطار التنمية البشرية وتطوير الشخصية الذي يركز على أهم عوامل النجاح لحياة جديدة مليئة بالتحفيزات والتفاؤل”.

منذ متى وأنت تكتبين؟

” البداية كانت مبكرة جداً في نهاية المرحلة الإبتدائية وكانت كلها محاولات خجولة وغير موزونة “.

حدثينا عن المسابقات التي شاركت فيها؟

” شاركت في مسابقة الإبداع الروائي/ الأردن، مسابقة جمعية الإرشاد والإصلاح (أسبوع المولد النبوي الشريف تحت شعار لبيك يا رسول الله سنة 2014 بولاية سطيف/الجزائر.
، مسابقة الخاطرة بمجلة الأمل/ العراق، مسابقة جمعية الإبداع الثقافية بجمهورية مصر العربية “.

ما هي الكتب التي أشرفت عليها ؟

“كتاب صرخة أوطان القدس لنا وفلسطين أمنا ، و كتاب صرخة شباب على أزقة أوطانهم “.

ما هي الجرائد و المجلات التي شاركت فيها؟

” مجلة الإبداع /الأردن ،مجلة الأديب / مصر ، مجلة حفد، مجلة الإبداع العربي ، جريدة الأديب الثقافية العراقية”.

من غير الكتابة ماذا تفعلين؟

” مصممة أزياء “.

كيف توفقين بين العمل و الهواية؟

” من الضروري أن يعرف الشخص أولوياته ويرتبها حسب الأهمية كأن يعطي الدراسة أو العمل الدرجة الأولى والأفضلية،التخطيط الجيّد يجعل من أيّ شخص يصل إلى قمّة نجاحه “.

ما هو مستقبل الأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

”  أشعر بمغص في معدتي وأكاد أصاب بالإحباط على مستقبل الأدب والشعر مما أراه حاليا. حيث أصبح الذين يكتبون أكثر من الذين يقرؤون، فحضر كل من هب ودب يكتب ولم يبقى للأدب والإبداع ذوق خاص، ولكن في النهاية لا بد لنا من الإستمرار فالأدب هو حياة قائمة تنمي مهارات القارئ اللغوية والمعرفية، والشعر غذاء الروح وأداة يحمل في مضامينه المعاني السامية والعبارات الجميلة والأهداف الشريفة المتوافقة “.

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

”  برأيي أن دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ما هو إلا مجاز ورمز، إيقاع وموسيقى، ومعاني سامية وعبارات جميلة وأهداف شريفة وثقافة روحية وفكرية، فهي محاولات تقرب الناس من بعضهم البعض، فالأديب يعيش دوما في حركية وصراع بين الواقع الكائن من جهة، والواقع المُمكن من جهة أخرى، وهذا الصراع هو في حقيقته نتيجة حتمية لعدم رضاه وقناعته بما هو عليه حال مجتمعه، لكن تجده ينبه الناس إلى طوفان اللامبالاة الذي يغزو عقول الناس ويؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية “.

ما هي مشاريعك القادمة؟

” هناك العديد من الكتب و مجموعة من الأعمال الشعرية والنثرية قيد التدقيق والمراجعة سأعلن عنها في وقتها ” .

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

“السباحة ، ركوب الخيل ، مصممة أزياء “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” أبي حفظه الله ، صديق عمري وحبيبي (عندما يقرأ يعرف من يكون).”

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” الكتابة تشعرني بأني أعيش حقاً في هذه الحياة، بروح حالمة، وعقل متزن، وقلب شغوف فهي نوع من تفريغ المشاعر والأفكار “.

هل ممكن أن تكتبي قصة حياتك؟

” نعم ولقد تطرقت إلى جزء منها بشكل مختصر في مجموعتي القصصية لعنة ينار”.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين؟

”  لكل الأحبة من طلبة العلم الأوفياء وأدباء الإبداع النبلاء ،لا تكسروا قلما رأى فيكم حلما، أدوا رسائلكم وحاولوا تغيير الواقع المر فالكتابة تعد شموعا تنير طريق القارئ “.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” أن  أصنع من إسمي رقما صعبا في عالم الأدب “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

” أكثروا من المطالعة المستمرة فهي وقود الإبداع، واكتبوا بدون خوف بدون قيود  بدون عُقد بدون جبن ، فاليوم قد تخطئ وغدا حتما ستصيب “.

ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

” أجمل ذكرى يوم صدور أول مولود أدبي بعنوان لعنة ينار ، أسوأ ذكرى ،لا أحب الخوض في أمور تشعرك بالإحباط و الحزن “.

ما هي رياضتك المفضلة؟

” السباحة “.

ما هو فريقك المفضل محليا وعالميا ؟

” أنا دائما مع الفائز “.

جائحة كرونا هل أثرت عليك؟

” نعم سلباً وإيجاباً “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي؟

”  كان لهذا الانقطاع سلبيات كثيرة ومزعجة للغاية”.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر الصحي؟

” نعم بالتأكيد “.

هل كانت لك أعمال في هذه الفترة؟

” نعم بالطبع منها (مجموعة قصصية لعنة ينار ، كتاب لاءات جازمة) وغيرها من المقالات والنصوص المنشورة في المجلات والمواقع والجرائد العربية”.

رأيك حول مواقع التواصل الاجتماعي في فترة الحجر؟

” كانت الوسيلة الوحيدة للتواصل بين الناس “.

كلمة أخيرة ؟

“قبل كل شيء أتقدم بجزيل الشكر للصحافي أسامة شعيب ، وأريد أن أشكر أيضا جميع من ساهم في إنجاز هذه الجريدة العظيمة التي ساهمت في إيصال أصوات كثيرة للمتلقي المتعطش للأدب بصفة خاصة وللثقافة و الرياضة بصفة عامة “.

أسامة شعيب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P