الرابطة الأولىالمحلي

الجولة 24 من الرابطة المحترفة الأولى ” سريع غليزان VS هلال شلغوم العيد/ اليوم سا 15 ” الرابيد يطمح لتأجيل السقوط بالانتصار على شلغوم العيد

سيكون ملعب الشهيد زوقاري الطاهر مسرحا مساء اليوم لمواجهة مثيرة لا تقبل القسمة إلى اثنين بين فريقين جريحين يبحث كل منها عن وقف نزيف النقاط، بداية بالسريع المحلي الذي لا يريد تسجيل المزيد من النتائج السلبية بميدانه ويتطلع إلى هزم الهلال لحصد النقاط الثلاث، فيما يتطلع الزوار إلى الصمود والعودة بنتيجة إيجابية من شأنها أن تعيد الروح للفريق وتحسن وضعيته بعدما صار مرشحا هو الآخر لمغادرة الرابطة الأولى…

الرابيد يطمح لمواصلة السيطرة على الهلال

تسعى التشكيلة الغليزانية لتجديد العهد مع النتائج الإيجابية من بوابة مباراة هلال شلغوم العيد، خاصة وأنها دائما ما تحقق نتائج مرضية ضد الصاعد الجديد، حتى لما تكون تمر بأسوأ فتراتها على غرار ما حصل خلال مرحلة الذهاب، عندما تنقلت إلى شلغوم العيد مثقلة بالنتائج السلبية، لكنها استطاعت أن تعود بالتعادل الذي سمح لها بالعودة إلى السكة الصحيحة.

 دخل النفق المظلم بعد الهزيمة الأخيرة

تعقدت وضعية الرابيد على مستوى سلم الترتيب بسبب النتائج المخيّبة للآمال التي سجّلتها في الجولات الأخيرة، وهو الأمر الذي بعث المخاوف لدى الشارع الرياضي الذي يخشى أن يكون الفريق من بين المغادرين في نهاية الموسم، حتى وإن كان مقتنعا بأن مستوى معظم اللاعبين المتواجدين في التعداد لا يستحقون اللعب في بطولة بحجم الرابطة المحترفة الأولى، ولذا فهم يطالبون من المسؤولين والطاقم الفني بضرورة تحمل مسؤولياتهم الكاملة، بغية إنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة وأن لا شيء حسم لحد الآن بالنظر إلى عدد المباريات المتبقية من عمر الموسم الكروي.

أشبال مرزوق يبحثون عن أول انتصار منذ عشر جولات

ولعل النقطة الرئيسية التي تسبّبت في تراجع تشكيلة السريع إلى الصف ما قبل الأخير على سلم الترتيب، بعد أن كانت توجد في مرتبة مطمئنة خلال الجولات القليلة الماضية فقط، هي أنها صامت عن تذوّق حلاوة الانتصارات في آخر 10 لقاءات، حيث انهزمت ضد جميع الفرق التي واجهتها سواء داخل الديار أو خارجها، قبل أن تسجّل تعادلا وحيدا منذ انطلاق مرحلة العودة كان أمام إتحاد العاصمة.

الخط الخلفي تأثر بعدم الاستقرار

ومن بين أسباب تدني نتائج الرابيد في الجولات الأخيرة بعد عجز عناصر الخط الأمامي عن تحقيق الانتفاضة المنتظرة خلال الجولات السابقة، هي تراجع مستوى الدفاع الذي فقد صلابته، بدليل أنه تلقى 12 هدفا في مواجهتين فقط، بينما كان قد تلقى 7 أهداف فقط خلال الجولات العشرة الأولى، ويرجع ذلك إلى التغييرات الكثيرة التي يشهدها هذا الخط في كل مباراة تقريبا سواء بداعي الغيابات أو حتى لخيارات فنية، وهو ما يجعل الانسجام غائبا بين المدافعين.

الغريب أن التشكيلة لم تستخلص الدروس

وفي سياق ذي صلة، فإن النتائج المتدنية المسجّلة في معظم الجولات الملعوبة من عمر الموسم الكروي الجاري راجعة لعدم حفظ الدرس من الأخطاء التي باتت ترتكب منذ عودة الفريق لحظيرة الكبار، خاصة فيما يتعلق بالتركيبة البشرية، كون أن السريع أضحى يخسر في كل “ميركاتو” أبرز ركائزه الأساسية، ويعجز بعدها عن تعويضهم بلاعبين من نفس المستوى على الأقل، وهذا ما يدفع الفريق ثمن غاليا الآن، بما أنه أضحى عاجزا حتى عن الإطاحة بالفرق التي توجد في مؤخرة الترتيب.

اللاعبون مطالبون بالتضحية

وصحيح أن لاعبي السريع لم يتلقوا انتقادات لاذعة عقب الخسارة ضد شباب قسنطينة، مقارنة بما كان عليه الحال في الجولات السابقة، بحكم أن التشكيلة ظهرت بمستوى فني مقبول على العموم، ولكن ما يجب أن يعيه أشبال المدرب مجدد مرزوق، هو أنهم حاليا في حاجة ماسة إلى النقاط والنتائج الإيجابية حتى على حساب الأداء، ولذا يلزمهم التضحية في مواجهة اليوم، مع اللعب بحرارة وإرادة كبيرتين، قصد النجاح في الظفر بالنقاط الثلاثة كاملة، خاصة وأن المهمة لن تكون مستحيلة، بما أن منافسهم أضحى هو الآخر عاجزا عن تحقيق النتائج المرضية.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P