سوء تفاهم” سبب الجدل بين زفيزف وغويري

خرج أمين غويري، لاعب رين الفرنسي، بتصريحات مثيرة للجدل في الأوساط الكروية الجزائرية، بخصوص تمثيله “محاربي الصحراء”. ونفى أمين غويري، في الساعات القليلة الماضية، وجود أي مفاوضات رسمية مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، من أجل تمثيل منتخب الجزائر في المستقبل القريب. وأكد لاعب رين أنه كان وما يزال لاعبا للمنتخب الفرنسي للشباب، ويركز في الوقت الحالي على بطولة “يورو 2023″، الذي يستعد “الديوك” للمشاركة فيها، الصيف القادم. جاء ذلك بعد ما قاله جهيد زفيزف، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بخصوص التفاوض مع اللاعب حول تمثل منتخب الجزائر.

وحسب مصدر مقرب من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، فإن تعارض تصريحات زفيزف وغويري سببه “سوء تفاهم”، وأن نقل تصريحات رئيس الاتحاد تم بشكل خاطئ، وأشار المصدر إلى أنه تم تغيير السياق دون قصد من طرف البعض، لتصل المعلومة بشكل خاطئ، وتدفع أمين غويري للخروج بتصريحات مثيرة بخصوص علاقته مع الجزائر حاليا. وأكد المصدر أن زفيزف كان واضحا عندما قال: “لا يوجد شيء مع غويري”، وأن التأويلات التي ارتبطت بتصريحاته، وإمكانية وجود مفاوضات رسمية مع اللاعب لا يتحمل هو مسؤوليتها. يذكر أن اتحاد الكرة الجزائري يسعى جاهدا لتدعيم صفوف منتخبه بأفضل المواهب الصاعدة مزدوجة الجنسية، وخاصة بعد الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم 2022. وتمكن الاتحاد رسميا من ضمان خدمات كل من ريان آيت نوري وفارس شعيبي، ويقترب من التوصل لاتفاق مع حسام عوار.

وبالرغم من أن رئيس الفاف لم يؤكد رسميا التحاق عوار ولم يستعمل كلمة تفاوض مع غويري وإنما أشار إلى أن الملف في الطريق الصحيح، إلا أن الصحافة الفرنسية سارعت إلى إبراز المسألة، والرد على تصريحات رئيس الاتحاد الجزائري، الذي قد يكون من الضروري بالنسبة له الرد بدوره على ما قاله غويري. واستغلت الصحافة الفرنسية وجود أمين غويري خلال الندوة الصحفية التي سبقت مباراة ستاد رين ونادي بوردو لحساب الدور الـ32 من كأس فرنسا، لتستفسر عن حقيقة مفاوضاته مع الاتحاد الجزائري، وكان رد مهاجم المنتخب الفرنسي تحت 23 عاما مغايرا لتصريحات رئيس الاتحاد الجزائري، حيث نفى تفاوضه، رغم اعترافه بعدم اتخاذ قراره النهائي بشأن تمثيل المنتخب الوطني.

في نفس اليوم أيضا، خرجت أيضا تقارير صحفية أخرى تشكك في اتخاذ حسام عوار لقراره الأخير بالالتحاق بصفوف كتيبة المدرب الوطني جمال بلماضي، بطريقة تؤكد محاولة الضغط على اللاعبين من أصول جزائرية للابتعاد عن منتخب أجدادهم، وهي حرب يقف وراءها الاتحاد الفرنسي الذي سبق له القيام بمثل هذه الممارسات عن طريق بعض وسائل الإعلام، على غرار ما فعله منذ سنوات في قضية اللاعب فقير.

رئيس الفاف أكد أن بلماضي غير آبه بالإنتقادات

كشف جهيد زفيزف، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، عن موقف جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر من الانتقادات التي يتعرض لها مؤخرا. ووجد جمال بلماضي نفسه خلال الأسابيع الماضية، وبشكل غير مسبوق، تحت سهام النقد المباشر والصريح من طرف وسائل الإعلام الجزائرية، لكن المعلق الشهير حفيظ دراجي كان أبرز المطالبين برأس الرجل الأول في الخضر. ونقلت وسائل إعلامية الجزائرية تصريحات لجهيد زفيزف بخصوص ردة فعل جمال بلماضي على اللوم الموجه له، ولطريقة تسييره لمنتخب الجزائر. وقال زفيزف في هذا الشأن: “جمال بلماضي غير آبه تماما بما يقال عنه.. هو لا يعطي أدنى أهمية للانتقادات الصادرة في حقه من طرف البعض”.

وزاد في نفس السياق: “الانتقادات الموجهة له بشكل خاص خلال الفترة الأخيرة لا يعطي لها أي قيمة، وهو غير مهتم بها البتة، ويركز على عمله وقيادة المنتخب الوطني لقادم التحديات”. كما استغل رئيس اتحاد الكرة الجزائري الفرصة، من أجل الرد على نقطة الراتب الذي يتقضاه بلماضي، والذي يجعل منه المدرب الأعلى دخلا في أفريقيا، قائلا: “بلماضي لا يتلقى راتبا زهيدا، وفي نفس الوقت هذا الراتب ليس مرتفعا، هو ينال المقابل الذي يستحقه بما يتناسب ونوعية العمل الذي يقوم به”.يذكر أن راتب جمال بلماضي، الذي يصل لحدود المليون ونصف المليون يورو سنويا، قد أثار حالة من الجدل وسط الرأي العام الكروي الجزائري خلال الفترة الأخيرة.

خليفاوي مصطفى