الرابطة الثانيةالمحلي

شباب عين تموشنت … حلم الصعود يتبخر.. موسم إسثنائي رغم نقص الدعم

أنهى فريق شباب عين تموشنت مشوراه الرياضي في المرتبة الأولى برصيد 68 نقطة جمعها من خلال 20 إنتصارا، 8 تعادلات وهزيمتين. احتل خطهم الهجومي المرتبة السابعة ب 34 هدفا، أما الخط الدفاعي احتل صدارة الترتيب في لائحة أحسن دفاع بعد تلقيه 9 أهداف فقط. تعد هذه الحصيلة الأفضل التي يحققها أبناء رئيس الفريق طالبي هواري بعد توليه مسؤولية الفريق لثلاث سنوات متتالية منذ سنة 2019 إلى غاية سنة 2022، حيث حقق معه الصعود من قسم ما بين الرابطات إلى القسم الثاني، إضافة إلى تمكنه من تسديد الديون التي كانت على عاتق النادي. احتل السيارتي الموسم الماضي الوصافة بعد مستقبل واد سلي، إثر تضييعه الصعود. هذا الموسم احتل الفريق صدارة الترتيب مناصفة مع مولودية البيض، لكن الأفضلية والأسبقية كانت لفرسان الهضاب بفارق الأهداف بعد المواجهتين التي جمعت بينهما والتي سمحت للمولودية باقتطاع ورقة الصعود إلى حضيرة الكبار. كان غالبا ما ينهي شباب عين تموشنت مواسمه السابقة الرياضية منهكا بنتائجه المتذبذبة وتخوف أنصاره من السقوط إلى الأقسام السفلى، ها هو يفاجئ الجميع من خلال ثلاث سنوات أدى فيها مشوارا استثنائيا رغم نقص الإمكانيات والدعم المادي، حيث برهن من خلال مشواره الكروي أنه قادر على تحقيق الصعود إلى القسم الأول المحترف، لو تتكاثف الجهود بمرافقة السلطات وتقديم كل الإمكانيات المادية من أجل الوصول إلى الهدف المنشود.

البداية كانت بالتعاقد مع المدرب التونسي و استقدامات جديدة

بدأ شباب عين تموشنت الموسم الكروي من جديد على مستوى العارضة الفنية، حيث تعاقد رئيس الفريق طالبي هواري مع المدرب التونسي عادل أحمد الأطرش، الذي سبق له خوض تجارب في البطولة العربية على غرار البطولة التونسية والسعودية، بمساعدة نسيم صفراوي. كما جدد ثقته في مدرب الحراس حسين بلعلام، وهذا من أجل تقديم الإضافة المرجوة، وبأهداف مسطرة وواضحة لضمان البقاء وتكوين فريق تنافسي تحسبا للموسم الجديد. وتم تعزيز الفريق باستقدامات جديدة. حيث تم التعاقد مع بعض اللاعبين على غرار الحارس شاوش شهر الدين وخط الدفاع المتكون من بشينة، تيزة، فرحات، فارس. خط الوسط المتكون من مبارك، صنهاجي، بن تيبة. خط الهجوم المتكون من كوربية، برابح وجمعوني. فيما تم تجديد الثقة في المدافع المحوري دحو و ولاعب سط الميدان المتألق عابد بالإضافة إلى صنابي . لينطلق الجميع ساعين لبلوغ ما اتفق عليه، وترك التقييم الأولي إلى ما بعد قطع نصف مشوار المنافسة الرسمية.

السيارتي لم يفلح في الجولات الأولى

بعد مرور الجولات الأولى، ظهر السيارتي بمتغيرات جديدة على جميع الأصعدة حملت معها النقائص أكثر من الأمور الإيجابية خاصة في الخط الهجومي الذي لم يتمكن من تسجيل أكثر من هدفين من خلال السبع الجولات الأولى، وتم تسجيل تعثرين داخل الديار أمام مستقبل واد سلي ونجم بن عكنون. بعد مرور نصف مرحلة الذهاب من البطولة، تم فسخ العقد بالتراضي مع المدرب التونسي عادل أحمد الأطرش ومساعده نسيم صفراوي.

المدرب عصمان أعاد الفريق إلى السكة الصحيحة

بعد تسجيل نتائج متذبذبة في بداية المشوار، تم الإتفاق والتعاقد مع المدرب المستغانمي عصمان عبد الرحمن الذي حقق نتائج إيجابية ومشرفة الموسم الماضي مع مستقبل واد سلي. هذا الأخير احتل صدارة ترتيب المجموعة وسط غرب وفشل في تحقيق الصعود مع فريقه إلى حظيرة الكبار بعد انهزامه في مباراة السد. بعد تولي الكوتش عصمان عبد الرحمن رأس العارضة الفنية رفقة مساعده عقون مهدي، استطاع ارجاع فريق السيارتي إلى السكة الصحيحة، حيث أصبح الفريق يحقق نتائج إيجابية، إذ وصل إلى المباراة رقم 18 بدون هزيمة بعد الخسارة الأولى أمام رائد القبة بقيادة المدرب السابق التونسي عادل أحمد الأطرش، هذا وسجل التقني المستغانمي عصمان في حسابه هزيمة واحدة أمام شريكه في الريادة مولودية البيض.

الفريق ينهي مرحلة الذهاب في الوصافة

مع انتهاء مرحلة الذهاب، احتل الفريق الوصافة برصيد 32 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر رائد القبة، حيث ضيع الفريق النقاط خارج الديار بسبب عدم التركيز وغياب الهدّاف الحقيقي، السبب الذي أدى بالفريق إلى تضييع عدة نقاط ثمينة. قبل مواجهة مولودية البيض، انفرد السيارتي بالصدارة لأول مرة بعد انطلاق البطولة، بعدها حل ضيفا على مولودية البيض منقوص من خدمات الحارس الأساسي شاوش شهر الدين الذي غاب عن المواجهة بداعي العقوبة، حيث ترك فراغا كبيرا في تلك المواجهة وانهزم فريقه بثنائية نظيفة بعد ارتكاب خطأين من الحارس خالدي زكرياء الذي عوضه في اللقاء وانفردت البيض بالصدارة. مع مرور الجولات، تعثر فريق مولودية البيض خارج قواعده أمام فريق شبيبة تيارت وعادت الصدارة مشتركة بين البيض و السيارتي، حيث أصبح الفريقان يتنافسان على ورقة الصعود بعد خروج رائد القبة من المسابقة و أصبحت حظوظ الفريقين متساوية من أجل اقتطاع الورقة الغالية التي تضمن لعب الفريق ضمن حظيرة الكبار.

منعرج البطولة حسم في بن عكنون

قبل الجولة الأخيرة التي كانت منعرج البطولة والتي كانت حاسمة بين الناديان من أجل وضع قدم في الرابطة الأولى، كل الأنظار تحولت إلى ملعب المقراني بين عكنون خلال اللقاء الذي جمع فريق نجم بن عكنون وضيفه مولودية البيض التي عاد فيها الفوز في الأخير لفرسان الهضاب. بعد هذا الفوز تعززت حظوظ مولودية البيض لحسم البطولة قبل نهايتها بعد ما تمنى أنصار السيارتي تعثرها من أجل الإنفراد بالصدارة وتعبيد الطريق نحو حظيرة الكبار، لكن هدف واحد قاتل من إمضاء ابن مدينة عين تموشنت بن ميلود كمال كان كافيا للبيض لخطو خطوة كبيرة نحو دخول التاريخ.

الجولة الأخيرة

أنهى السيارتي الجولة الأخيرة بانتصار عندما حل ضيفا على اتحاد بلعباس وفاز عليه بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد، لكن النتيجة لم تكن كافية لتحقيق الصعود مع فوز الشريك الآخر مولودية البيض على ضيفه مولودية سعيدة بثلاثة أهداف دون مقابل والتي اقتطع فيها فرسان الهضاب تأشيرة الصعود إلى القسم المحترف الأول ودخول التاريخ لأول مرة في تاريخ النادي. وقد أكد مدرب الفريق عصمان عبد الرحمن أن نتائج فريقه في مشوار البطولة كانت بالإيجابية، رغم التأسف على تضييع بعض النقاط خاصة داخل القواعد والتي كانت ستغير الكثير خاصة على مستوى التفكير في منهج الفريق ككل واستراتيجيته، مثنيا على المستوى الذي ظهر به رفقاء فارس والتي اعتبرها أهم مكسب حققه الفريق. رغم نقص الدعم المادي في بداية المشوار، كانت انطلاقة مرحلة الإياب ناجحة بل وأكثر من المتوقع، عندما انفرد سيارتي بالصدارة بعد تعثر مولودية البيض، وهو إنجاز دغدغ حلم الأنصار بتحقيق اللقب، لكن في الأخير ابتسم الحظ لكتيبة عبد الحاكم بن سليمان لدخول التاريخ وتحقيق حلم أنصاره وتبخر حلم سيارتي من أجل تحقيق الصعود إلى القسم الأول المحترف.

بوعزة علي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P