الرابطة الأولىالمحلي

سريع غليزان … الشبّان محل اهتمام عدة فرق و الرابيد مهدد بهجرة جماعية

بعيدا عن واقع النتائج السلبية التي سجلها سريع غليزان هذا الموسم واقترابه من مغادرة الرابطة المحترفة الأولى، وهو الذي يحتل المركز ما قبل الأخير يبقى العديد من شبان الفريق محل اهتمام الاندية التي نطمح لاستغلال وضعية النادي الغليزاني من أجل خطفهم الموسم القادم خصوصا وأن الوضعية الحالية التي يعيشها بيت الرابيد لا تحفز هؤلاء على البقاء.

الإدارة لم تقم بأي خطوة لمنع الشبان من المغادرة

رغم أن الموسم الكروي لم ينته بعد وما تزال البطولة في جولاتها الحاسمة، إلا أن ذلك لم يمنع بعض الأندية الناشطة في الرابطة المحترفة الأولى التفكير في تدعيم صفوفها بخطف العصافير النادرة في فترة التحويلات الصيفية القادمة، ذلك ما جعلها تربط اتصالاتها ببعض الشباك المتألقين في التشكيلة الغليزانية بغية التعاقد معهم بعد نهاية البطولة مباشرة.

بلعالية محل اهتمام عدة أندية

بما أنه نجح في خطف الأضواء داخل تشكيلة السريع رغم أن الأخيرة تتوفر على عديد العناصر المخضرمة والأسماء المعروفة، فإن المهاجم الشاب أحمد بلعالية الذي سجل بعض الأهداف وكان حاسماً في مباريات هامة، يعتبر أكثر لاعبي السريع طلباً من طرف الأندية الأخرى، ذلك على الرغم من ارتباطه مع “الرابيد” بعقد طويل المدى وكانت الإدارة قد حسنت أجرته في الأشهر الماضية، لكن من دون أن تودع عقده الجديد على مستوى الرابطة.

الجماعة لم تحفظ دروس الموسم الفارط

إن كان بقاء أحمد بلعالية في صفوف سريع غليزان ممكن جداً بالنظر إلى استمرار عقده وتمسك الإدارة الحالية بخدماته، فإن الظروف الحالية تبدو مشابهة لما حدث الصيف الماضي حين فقد السريع أهم شبانه، بداية بالثنائي بوزيد بلال والمنور عبد المالك، اللذان كانا يتواجدان في نهاية عقديهما وهو ما جعلهما يغادرا بسهولة، حيث لجأ المنور إلى لجنة المنازعات قبل التحاقه بهلال شلغوم العيد، فيما انتظر بوزيد إلى غاية نهاية عقده ليوقع بعدها لصالح شبيبة الساورة في الميركاتو الشتوي، ذلك ما شكل ضربة موجعة للسريع، خصوصاً بلال بوزيد الذي كان يعتبر أهم عناصر تشكيلة “الرابيد” بمشاركته في معظم المباريات على مدار المواسم القليلة الماضية.

عقد مڨنين ينتهي هذه الصائفة وقد يغادر

هذا ولم يقتصر اهتمام الفرق الأخرى على لاعبي الفريق الأول، بل حتى الشبان الذين ينتمون إلى الرديف تلقوا بعض الإتصالات، خصوصاً المهاجم بلعالية حميدة والمدافع المحوري عبد القادر مقنين اللذان تدربا طيلة الموسم مع الأكابر، حيث كشفت مصادرنا المؤكدة أن بلعالية تلقى اتصالات جديدة من إدارة اتحاد بسكرة التي كانت قد حاولت التعاقد معه الموسم الماضي واستفسرت لاعبها الغليزاني هشام مختار حول إمكانية التعاقد مع خريج مدرسة فريقه الأسبق سريع غليزان، كما أبدت إدارة وداد تلمسان اهتمامها بالتعاقد مع المدافع عبد القادر مقنين الذي شارك أساسياً في بعض المباريات الرسمية لـ”الرابيد” في بطولة الرابطة المحترفة الأولى.

عدم منحهما فرصة المشاركة قد يعزز فرضية رحيلهما

رغم أن الثنائي ما يزال في بداية مشواره ويعتبر من الأوراق الرابحة التي يراهن عليها الجميع تحسباً للمواسم القادمة، إلا أن مقنين وبلعالية لم يحظيا بفرص عديدة للعب خلال هذا الموسم، ذلك ما أشعرهما بنوع من التهميش في ظل تواجد العديد من المخضرمين في خطي الهجوم والدفاع، الأمر الذي قد يدفع الثنائي لتغيير الأجواء بحثاً عن فرص أكثر للعب، خاصة في حال احتفاظ الإدارة بنفس المخضرمين الذين لا يمكن إزاحتهم عن التشكيلة الأساسية.

نحو هجرة جماعية خصوصا بعد ترسيم السقوط

بناءً على كل ما تطرقنا إليه خلال الفقرات السابقة وكذلك على جميع المعلومات التي بحوزتها، يبدو أن السريع الغليزاني سيشهد هجرة جماعية من اللاعبين الشبان في مرحلة التحويلات الصيفية القادمة، بالنظر إلى رغبة اللاعبين المعنيين في تغيير الأجواء للحصول على فرص أكثر للعب وظروف أفضل من تلك التي يعيشونها مع “الرابيد”.

نور الدين عطية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P