شبيبة تيارت … الشبيبة تسعى إلى مفاجأة “لازمو”

تحضر تشكيلة شبيبة تيارت هذه الأيام في ظروف مريحة جدا بعد  الفوز الأخير أمام الرمشي ، وتجلى ذلك في المعنويات المرتفعة للاعبين الذين بدوا وكأنهم تحرّروا كثيرا من الضغط الشديد الذي كان مفروضا عليهم قبل بداية  استئناف مرحلة الإياب ، ما جعل الطاقم الفني مرتاحا لهذه الوضعية التي تمكنه من إيصال رسالته إلى اللاعبين بسهولة، لاسيما أن الفريق مقبل على سفرية شاقة جدا ومحفوفة بالمخاطر نهاية هذا الأسبوع إلى وهران لمواجهة الجمعية المحلي برسم الجولة 13 من البطولة ،وهي المواجهة التي يُجمع الكل في الفريق على أنها ستكون فرصة مواتية لتأكيد الفوز الأخير أمام الرمشي والثأر من هزيمة الذهاب.

حضور جماعي للاعبين وجدية شديدة

وتميّزت الحصص التدريبية الأخيرة لأبناء  عصمان بحضور جماعي للاعبين وهذا منذ انطلاق الأسبوع الجاري، حيث لم نسجل أي غياب في التشكيلة كما تجري التحضيرات بجدية شديدة من قبل اللاعبين الذين يتدربون في أجواء مميزة صنعها الفوز الأخير أمام  الرمشي، والذي أعطى الفريق دفعا معنويا قويا للعمل بكل جدية حتى يكون الجميع جاهزين لمباراة صعبة أمام منافس قوي بحجم  جمعية وهران رائد المجموعة ،الذي حقق نتائج إيجابية فاقت كل التوقعات خصوصا في المرحلة الأولى من البطولة.

اللاعبون يريدون الفوز

وجعل الفوز المحقق أمام الرمشي نهاية الأسبوع الماضي معنويات زملاء الحارس  شاوش ترتفع كثيرا، حيث استمرات نغمة  النتائج ، وجعل هذا الأمر اللاعبين يصرّون على العودة من لازمو بنقاط الفوز حتى يتمكنوا من تأكيد أحقية الفريق باللعب على ورقة الصعود إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة ،واسترجاع بعض النقاط التي ضيّعوها في تيارت هذا الموسم، وبالرغم من أن المعطيات التقليدية للمباراة ترشح “لازمو” لكسب النقاط الثلاث إلا أن أشبال عصمان تحدوهم رغبة قوية لقلب موازين المباراة ولم لا العودة بالفوز للتأكيد على أن الشبيبة قاهر أندية الصدارة في بطولة الموسم الحالي.

جاهزية كامل التعداد تريح الجميع

ويبقى أهم ما ميّز الحصص التدريبية هذا الأسبوع هي الجاهزية الكاملة لتعداد الشبيبة ماعدا المهاجم حيرش المصاب، وقد تركت جاهزية عناصر التشكيلة إنطباعا حسنا لدى الطاقم الفني ،حيث أصبحت المجموعة مكتملة في التدريبات وهو ما يجعل العمل الذي يقوم به أكثر فائدة للاعبين. والجدير بالذكر أن تعداد الشبيبة لم يكن مكتملا بهذا الشكل منذ بداية الإياب حيث كانت التشكيلة تعاني كثيرا من كثرة الغيابات في مواعيدها الرسمية بسبب الإصابات أو العقوبات، الأمر الذي صعّب مهمة الطاقم الفني في مناسبات عديدة في ضبط التشكيلة وكلّفه تضييع نقاط كثيرة كانت تبدو في متناوله.

والحلول متوفرة أمام عصمان

وباكتمال التعداد وجاهزية كامل عناصر التشكيلة، فإن الخيارات أمام الطاقم الفني بقيادة عصمان ستكون متوفرة وعلى مستوى الخطوط الثلاثة، ويبقى الأكيد أن مدرب الشبيبة سيختار الأفضل منهم للدخول أمام “لازمو” بالنظر إلى الجدية الشديدة التي تجري فيها التدريبات التي قام بها الفريق مؤخرا بهدف إنهاء الموسم بقوة. وعلى هذا الأساس من المنتظر أن يجدّد عصمان الثقة في العناصر التي تألقت في المواجهة السابقة أمام اتحاد الرمشي، مع احتمال مشاركة زكريا حبشي المستقدم الجديد منذ البداية بالنظر إلى الانطباع الجيد الذي تركه لدى الطاقم الفني  .

الدفاع تحسّن والتأكيد أمام “لازمو” ضروري

استطاع دفاع الشبيبة الحفاظ على نظافة شباك الحارس شاوش وفي مقابلتين استقبل هدفا واحدا أ،مام الرمشي وهو الأمر الذي يؤكد تحسّن أداء عناصر خط الدفاع بعد الضعف الذي ظهر عليه في المقابلات السابقة، ولا يعني هذا أن الدفاع لم يرتكب أخطاء، بل على العكس من ذلك فقد كاد المنافس يصل إلى مرمى شاوش في بعض المرات لولا تألق هذا الأخير خاصة في ربع الساعة الأول من اللقاء. وسيكون زملاء صخرة دفاع الشبيبة طيبي مختار مطالبين بتأكيد قوتهم في مواجهته نهاية هذا الأسبوع إذا أرادوا العودة بنتيجة إيجابية تسمح بتأكيد النتائج المسجلة.

الهجوم مطالب بالإنتفاضة

وبالمقابل، لازال خط هجوم الشبيبة يصنع الحدث وسط الأنصار ليس بفعاليته وإنما بتألق عناصره في الصيام عن التهديف منذ وادي رهيو التي تألق فيها هدّاف الفريق  عابد بتوقيعه ثلاثية كاملة،العجز الذي كشفت عنه العناصر البديلة في الجولات الثلاثة السابقة في تجسيد الفرص الكثيرة المتاحة، ومن حسن حظ الفريق أنه يضم في صفوفه عناصر في الدفاع تتمتع بنزعة هجومية كثيرا ما نابت عن المهاجمين في تحويل الفرص المتاحة إلى أهداف في مواجهات عديدة على غرار طيبي، درار، يغني، وبالتالي ستكون عناصر خط الهجوم مطالبة بتفعيل دورها في مواجهة نهاية هذا الأسبوع والاستفاقة من سباتها والمساهمة في قيادة الفريق نحو الاقتراب من كوكبة المقدمة.

مهدي ع