الرابطة الثانيةالمحلي

شبيبة تيارت vs مولودية وداي سلي … الشبيبة لن ترضى بغير الفوز أمام وادي سلي

قبل نهاية مرحلة الذهاب ،  تلعب اليوم جولة فيها العديد من اللقاءات الساخنة والمثيرة ومنها لقاء شبيبة تيارت والضيف وداي سلي ، وهي مباراة بستّ نقاط بالنظر إلى الحاجة الماسة لكل فريق، ولذلك تصنع الحدث في مختلف معاقل أنصار الشبيبة ليس هذا اليوم فقط، وإنما في الأيام القليلة الماضية بدليل أن تحضيرات الشبيبة لهذا الموعد لا تزال جارية على قدم وساق، ليكونوا هذه المرّة في المستوى ويقفوا إلى جانب الفريق، خاصة أنهم يدركون جيّدا أن مهمة رفقاء درادر لن تكون سهلة أمام الرغبة الكبيرة لفريق مستقبل وادي سلي في اللحاق بكوكبة المقدمة ،ولا يفكر  لاعبو الشبيبة سوى في الفوز وخطف النقاط الثلاث التي تسمح لفريقهم بالتقدّم خطوات في جدول الترتيب.

مباراة الموسم الماضي في الأذهان

ويبقى الجميع في تيارت يتذكر تلك المباراة التي جمعت بين الفريقين الموسم الماضي ،وعرفت هزيمة الشبيبة داخل الديار ومواجهة الإياب التي شهدت اعتداءات على لاعبي الشبيبة ، وبسببه نزع مستقبل وداي سلي فكرة إمكانية التنافس على الصعود، خاصة أنهم كانوا في المرتبة الثالثة وغير بعيدين بكثير عن الرائد أمل الأربعاء، لتكون الأمور اليوم متشابهة تقريبا خاصة في حال فوز الشبيبة واقترابها أكثر من وسط الترتيب.

اللاعبون لم ينسوا اعتداءات وادي سلي

كما يبقى الجميع في تيارت يتذكر الطريقة التي فازت بها تشكيلة وادي سلي الموسم الماضي ، أين تعرض فريق الشبيبة إلى ظلم من طرف فريق المستضيف وظلم من الحكم بوكواسة الذي سوف يدير شقيقه المواجهة اليوم، وهي الهزيمة التي أحدثت أزمة حقيقية في بيت الشبيبة  رغم الصالح بين إدارة الفريقين في تربص الشلف لكن الثأر الرياضي  يبقي في الميدان.

فرصة للتقدم في جدول الترتيب

والمتأمّل لجدول الترتيب والوضعية الحالية لفريق الشبيبة وبقية الأندية المتواجدة في المراتب الأولى ، يتأكد أن الشبيبة اليوم أمام فرصة ذهبية لتعزيز رصيدها بثلاث نقاط جديدة والارتقاء من المرتبة العاشرة إلى المركز الثامنة على الأقل، وتقليص الفارق .  ورغم إدراك الجميع المسبق لصعوبة المهمة التي تنتظرهم  إلا أن لاعبي الشبيبة تحدوهم إرادة كبيرة لأداء واحدة من أفضل اللقاءات، وتأكيد رغبتهم في تدارك تأخّرهم الكبير بداية هذا الموسم في البطولة وتحقيق نتيجة إيجابية، وهو ما لمسناه من خلال الحديث الذي جمعنا مع بعض اللاعبين بشأن هذا اللقاء، وما يحفز رفاق ياء على تحقيق هذا المبتغى، هي الجاهزية العالية التي يتواجدون بعد عودة الشبيبة بنقطة التعادل بطعم الفوز من أمام رائد القبة.

كبداني  حمودة ركز على الجانب النفسي     

ركز المدرب حمودة كبداني المدرب الجديد الذي التحق بتدريب فريق الشبيبة في الساعات الماضية على الجانب النفسي، حيث ألحّ على لاعبيه بضرورة نسيان النتائج السابقة وخاصة التعادل الأخير في القبة أمام الرائد، والتفكير فقط في الأخطاء التي وقعوا فيها ومحاولة تداركها أمام وادي سلي، والتركيز جيّدا على المباراة فقط وتفادي الوقوع في طريقة لعب المنافس، وفتح الثغرات التي من شأنها أن تصعب مهمّة الفريق، لاسيما أن المباراة ستلعب في  قايد أحمد وأمام أنظار الأنصار المتتبعين الذين سيفرضون نوعا من الضغط على اللاعبين،  ليكون الخطأ ممنوعا في مثل هذه الخرجات.  كما استغلّ المدرب الجديد حصة أول أمس ليعقد اجتماعا بلاعبيه حثهم فيه على ضرورة التعامل بحذر شديد مع لاعبي المنافس، الذين سيدخلون المباراة بنية تحقيق نتيجة إيجابية وتدارك التعادل الأخير أمام مولودية سعيدة، كما طالبهم بأخذ الثقة في النفس واللعب بحرارة شديدة، وهي الرسالة التي وصلت سريعا إلى زملاء سعدي،الذين أكدوا لمدرّبهم أنهم واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرهم ولن يتهاونوا في تأدية واجبهم كما ينبغي.

الدفاع أمام مهمّة صعبة

ويعوّل كبداني كثيرا في هذه المواجهة على قوّة عناصره المشكلة للدفاع والتي تعدّ من الأحسن في البطولة، ليكون بهذا  حماني و دردار وعمرني أمام فرصة إثبات القوة الدفاعية للشبيبة، وهذا بالصمود أمام المنافس خاصة إذا علمنا أن الفريق يستفيد هذه المرّة من عودة عناصره الغائبة التي تشغل منطقة الوسط  لتلعب الشبيبة بتشكيلة مكتملة.

التعثر ممنوع على اللاعبين

ويبقى الأمر الأكيد الذي يدركه الجميع في تيارت من لاعبين، مسيرين وحتى الأنصار، هو ممنوع  التعثر أو الرجوع إلى دوامة المشاكل .وما عاشه الفريق عقب الخسارة المسجلة أمام غالي معسكر ، لكن ستكون حدّتها أكثر هذه المرّة خاصة أن الأنصار يتطلعون إلى رؤية فريقهم يؤكد التعادل الأخير، أو الضرب بقوة أمام وداي سلي وتحقيق انتصار مريح.

مهدي عبد القادر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P