المحليالمدارس

طلبة يحيى (رئيس خلية المدارس الكروية): “عدد المدارس الكروية بوهران يعرف تزايدا كبيرا، لكن..”

تعتبر رابطة وهران الولائية لكرة القدم هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني وأقدمها في مجال تنظيم بطولة خاصة بالمدارس الكروية. يرجع الفضل في ذلك إلى العديد من محبي التكوين الذين كانت لهم نية الاهتمام بالفئات الصغرى بداية من السن التاسعة. حسب طلبة يحيى، رئيس الخلية فإن البداية كانت مع رابطة العمل والرياضة، لتتبنى رابطة وهران الولائية لكرة القدم الفكرة بعد مجيئ السيد مغربي ككاتب عام ومساعدة أعضاء آخرين ككريم عمارة، مع تواجد المرحوم العربي بوعبد الله الذي يعتبر الأب الروحي لهذه المدارس، حيث أخذ بزمام المهمة بخدمة التكوين، إضافة إلى الإدارة التابعة للرابطة وأعضائها كبوهدة على و رابح: “بمعنى أن تاريخ إنشاء المدارس الكروية يعود إلى بداية التسعينات بوجود عدة مدارس ناشئة و فتية كنادي مارافال و اتحاد خميستي. منذ ذلك الوقت لم تتوقف خلية المدارس الكروية عن النشاط في وقت يزداد فيه عدد هذه المدارس من موسم لآخر.”

“إنشاء المدارس الكروية يعود إلى بداية التسعينات”

 كما أكد طلبة يحي، رئيس الخلية، بأن عدد المدارس الناشطة خلال هذا الموسم بلغ 92 مدرسة، أما عدد الفرق التابعة لها هو 205، بداية من فئة ما قبل 9 سنوات ب16 فريقا، و فئة ما قبل سنة 11 سنة ب80 فريقا، و فئة ما قبل 12 سنة ب07 فريقا، أما فئة ما قبل 13 سنة فهو 78 فريقا، و في الأخير فئة ما قبل 14 سنة ب 24 فريقا، يتنافسون طيلة الموسم و أثناء العطل المدرسية: “حيث نستغل المناسبة لتكثيف و تنظيم أكبر عدد من المقابلات.” أما تكوين خلية المدارس الكروية التي تقوم بتأطير البطولة فهي تتكون من طلبة يحي كرئيس وعبد المالك ككاتب عام. أما من الناحية الفنية، فيتولى هذه المهمة كل من لخضر لرواغ، وبكاي محمد. هذا وتتوفر الخلية أيضا على لجنة تحكيم يترأسها طوبال الذي يقوم بمتابعة الحكام المتربصين الذين يتولون إدارة مقابلات المدارس الكروية ومساعدتهم لأداء مهمتهم على أحسن وجه واختيار الأحسن منهم لإدارة مقابلات لفئات أخرى كالأواسط أو الأشبال أو حتى الأكابر كمساعدين للحكام.

“عدد المدارس الناشطة خلال هذا الموسم هو 92 مدرسة”

 عن العراقيل التي تعترض الأداء الحسن لعمل الخلية، فقد أكد طلبة يحي بأن مشكل الملاعب يبقى قائما خاصة على مستوى بلدية وهران، حيث أنعددها في تقلص مستمر بسبب الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها، كملعب فريحة، تولة وملاعب أخرى غير مهيأة كملعب بصول، لوفا وعدم استغلال ملعب “ماجينتا”. أضاف محدثنا: “هذا ويعرف عدد المدارس تزايد كبير ببلدية وهران مقارنة بالمواسم الماضية، لكن هذا التطور لم يرافقه تطورا من حيث المنشآت الرياضية. نأمل من السلطات المحلية أن تنظر إليها لأنها واحدة من أسباب النهوض بكرة القدم على المستوى المحلي، حتى لا تغادر المواهب الكروية نحو المناطق الأخرى.”

 “الحل في ملاعب البلديات المجاورة”

 واصل محدثنا قائلا: “أمام هذا الوضع، فقد وجدنا في ملاعب البلديات المجاورة الأخرى الحل الأنسب لبرمجة عدد كبيرا من المقابلات، وهي ملاعب ذات عشب اصطناعي. هذا راجع أيضا إلى العدد المعتبر من المدارس خارج بلدية وهران. فتقريبا في كل بلدية نجد مدرسة أو أكثر. هذا ما جعل التنافس يشتد أثناء لقاءات ويعطي لها طابعا ونكهة خاصة. هي أيضا فرصة للتعارف والتقارب بين لاعبي الولاية. بهذه المناسبة أتوجه بالشكر لكل القائمين على مسؤولي الملاعب بمختلف البلديات، ومدارسها على التسهيلات المتاحة أمامنا في استغلال الملاعب.”

“تنظيم الدورات الكروية يحتاج لإمكانيات ضخمة”

 واصل طلبة يحيى، رئيس خلية المدارس الكروية حديثه قائلا: “كما هو معلوم، فإن رابطة وهران رائدة في تنظيم الدورات الخاصة بالمدارس الكروية، سواء كانت محلية، جهوية، أو حتى وطنية، وتنظيمها ليس بالأمر الهين ويتطلب إمكانيات مادية وبشرية معتبرة. من أجل ذلك، فبدون تدخل السلطات المحلية، لا يمكن القيام بتنظيم مثل هذه الدورات أيام العطل المدرسية، وقد نكتفي بإقامتها على المستوى المحلي، أو الجهوي على أقصى تقدير، لأن المصاريف لا يمكن للرابطة تحميلها كلية، لا سيما ما يتعلق بالمبيت والنقل. لذا، نأمل أن تتحرك السلطات لمساعدتنا خدمة لكرة القدم، لأن هذه المدارس هي الممول الأول لمختلف الفرق الكبيرة، أو للمنتخبات الوطنية. كم من لاعبين ينشطون في مختلف الأصناف للمنتخبات الوطنية هم خريجي هذه المدارس.”

“دعم رئيس الرابطة ومكتبه لم ينقطع”

كما أشار محدثنا أيضا إلى أن: “نجاح الرابطة في إقامة بطولة المدارس مع هذا الكم الكبير لها هو الدور الذي يلعبه الرئيس، غربال ميلود رفقة طاقمه الإداري حيث لا يبخل علينا بأي شيء نطلبه من تسهيلات إدارية، أو عتاد بيداغوجي أو مصاريف. هذا ما يحفزنا للعمل وتحمل المسؤولية، والاجتهاد أكثر في تنظيم البطولة ومشقتها بالنظر للعدد الكبير للفرق والمدارس المنخرطة تحت لواء الرابطة. كما أنه وراء تكوين المنتخبات الولائية لوهران ودعمها بكل ما تحتاجه.”

“تغطية إعلامية ناقصة وشكرا لجريدة بولا”

 كما أشار طلبة يحيى: “ما نتأسف إليه هي التغطية الإعلامية التي تكاد تكون شبه منعدمة مقارنة بنشاط خلية المدارس الكروية الذي لا يتوقف طيلة الموسم. في وقت نجد الحديث عن باقي البطولات الذي لا يكاد ينقطع وهذا ليس حكما عاما بل هناك من يعطي لهده المدارس حقها من التغطية الإعلامية سواء بحضور للدورات أو الحديث عنها والتعريف بها. وهنا لابد من الإشادة وتوجيه كامل الشكر والتحية لجريدة بولا على اهتمامها المتواصل لها وتعريف القارئ بمختلف المدارس المتواجدة والناشطة لدى رابطة وهران.”

 زروقي حماز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P