حوارات

فيصل خروبي مدرب اللياقة البدنية شبيبة تيارت: “اللاعبون يحتاجون مواكبة نفسية”

قال خروبي فيصل المعد البدني لشبيبة تيارت، إن فريقه يجري عشر حصص أسبوعية، مدة كل واحد ساعة ونصف، وأوضح فيصل، في هذا الحوار أنه حذر اللاعبين من الإصابات داخل المنزل، ما جعله يقلص من التدريبات الخاصة بالقفز، ويطالبهم بتناول وجبات مفيدة، وعدم تناول اللحوم الحمراء. فيما يلي نص الحوار.

كيف تدبرون الظرفية الحالية؟

” قمنا بتقسيم البرنامج الإعدادي إلى مرحلتين، الأولى تمت مباشرة بعد توقف البطولة، إذ منحنا اللاعبين أسبوعا للراحة، وبعدها شرعنا في المرحلة الثانية، بعد تمديد الحجر الصحي، ولأن الفترة الماضية تزامنت مع شهر رمضان، فإن الحصص التدريبية أصبحت أكثر صرامة ودقة “.

كم عدد الحصص التي يجريها اللاعبون أسبوعيا؟

” عشر حصص أسبوعية. أشتغل معهم في سبعة حصص، وثلاثة مخصصة للتمارين خاصة، ومدتها ساعة ونصف يوميا، تمر في أجواء عادية، رغم الإكراهات التي نعانيها، من خلال القيام بالتمارين داخل المنازل، وفي ظروف غير معتادة بالنسبة إلى اللاعبين، لكننا نحاول قدر المستطاع تدبير الوضعية، ونبذل مجهودات مضاعفة للحفاظ على السير العادي للتدريبات”.

هل التدريبات بالمنازل كافية؟

” هدفنا حاليا ليس الرفع من اللياقة البدنية، وإنما الحفاظ عليها بنسبة سبعين أو ثمانين في المائة، إلى جانب القوة العضلية، واللياقة التنفسية، رغم افتقاد جل اللاعبين للمعدات التي تخول لهم الحفاظ على ذلك، وفي غياب أرضية خاصة للتدريبات الفردية، لذا اجتهدت كثيرا باقتراح تدريبات خاصة للرفع من اللياقة التنفسية التي أعطت نتائج مهمة”.

بصفتك مختصا في التغذية الرياضية بماذا تنصح لاعبي الشبيبة؟

” أقدم لهم نصائح وإرشادات، أعطت ثمارها، سواء في الحجر الصحي أو بعد رفع الحجر الصحي لأن نوعية التغذية ضرورة ملحة، ولا مفر منها، ولا نجاعة للتدريبات في المنزل، دون اتباع تغذية متوازنة، والحفاظ على الوزن بعيدا عن التقاليد الجزائرية، ونحذر من الإفراط في الأكل، مع المراقبة الصارمة للوزن”.

ما هي نوعية الوجبات المطلوب تناولها؟

” الإكثار من شرب الماء لأنه مفيد للصحة، وتجنب الأغذية المتوفرة على السكريات، في غياب حرق الطاقة خارج المنزل، خاصة المتوفرة على الزيوت، وتعويض التمور بالنسبة إلى المتوفرين على وزن زائد، وتناول شربة وسلطات الخضر، والفواكه المتنوعة، إضافة إلى تناول السمك يجب تناول وجبة مكملة”.

هل السهر كان يؤثر على اللاعبين في شهر رمضان؟

” هذا المشكل كنا نعانيه حتى في الأيام العادية، وبعيدا عن الحجر الصحي، فما بالك بالظروف الحالية، لكن بطرقنا الخاصة، نتتبع اللاعبين، ونطالبهم بكثير من الالتزام، علما أنه بعد مرور 15 يوما من شهر رمضان الجهاز العصبي والعضلي لم يتأقلم بعد”.

هل من إصابات في صفوف اللاعبين؟

” نبهنا اللاعبين منذ بداية الحجر الصحي، إلى أنهم يتدربون على أرضية صلبة، وليس معشوشبة أو مكسوة اصطناعيا، وهو ما يؤثر عليهم إن لم يحتاطوا، ولحمايتهم فإننا طالبناهم باستعمال أحذية من المطاط التي تحمي من الإصابات عند القفز، وتفادي التدريبات مباشرة على أرضية صلبة، إذ يجب استعمال واق مطاطي للحد من الإصابة، كما نحاول التخفيف من التمارين ذات القفز المتواصل التي تصيب اللاعبين على مستوى الساق والمفاصل والظهر والأربطة، علما أن الحالة الصحية للعناصر جيدة”.

هل وفر مكتب المسير لشبيبة تيارت المستلزمات الضرورية؟

“نتوفر على بعض العتاد والمستلزمات، من معدات ووسائل للعمل، لأن الإعداد البدني يتطلب الكثير من العوامل للنجاح في المهمة، كما أنني في تواصل مستمر مع المكتب المسير، الذي يتقصى أخبار اللاعبين، ويستفسر عن التدريبات التي تقام عن بعد، وعن صحتهم، فضلا عن المعنويات في المستوى”.

ما هي المدة المطلوبة قبل استئناف منافسات البطولة؟

” ثلاثة أسابيع، للتأقلم مع الكرة، وأجواء الملعب والتدريبات الجماعية، والاستفادة من الأمور التقنية، لأن التوقف تسعين يوما مؤثر، ومن الصعب تعويضه، علما أنني أستعين بالتدريبات الذهنية للحفاظ على التركيز وتفادي الضغط، والملل الذي فرض داخل المنازل، من خلال التصور الذهني للمباريات، وكأننا نمارس منافسات البطولة، حفاظا على التقنيات المتوفرة، وعدم افتقاد المستوى التقني والتكتيكي”.

ألا ترى أن توقف البطولة لمدة طويلة سيؤثر على اللاعبين؟

” يؤثر كثيرا على اللاعبين، لأنهم ألفوا خوض التدريبات الجماعية، والاستعانة بالأراضي المعشوشبة، والقيام بها في فضاءات مريحة، وبحضور الطاقم التقني، كما أن التركيز يكون منصبا على الإعداد لخوض المباريات، والبحث عن النتائج الإيجابية، والمنافسة، لكن الظرفية الحالية حتمت عليهم البقاء في المنازل، وخوض الحصص، وفق عدة متغيرات، ليصبحوا في حاجة إلى مواكبة نفسية وذهنية، حتى يبقوا أكثر تركيزا وثقة في النفس، وأكثر شغفا للعودة إلى التدريبات العادية”.

من هو المعد البدني الناجح في الفترة الحالية؟

” تعد الظرفية الحالية أكبر محك حقيقي لكل المعدين البدنيين، لأنهم ملزمون بإفادة لاعبي فرقهم، وتهيئهم بشكل جيد، ودون مركب نقص، وإخراج كل ما في جعبتهم، ومساعدتهم على الحفاظ على اللياقة البدنية والوزن، واتباع نظام غذائي متوازن، خاصة بعد نهاية شهر رمضان، ولكي تستفيد المجموعة بنسبة مهمة من العمل والاجتهاد داخل الحجر الصحي، ومن يقوم بهذه المعطيات على أكمل وجه، سيكمل التدريبات حين العودة إلى التمارين العادية دون مشاكل، ولن ينطلق من الصفر، وهو ما نسعى إليه رفقة اللاعبين”.

كيف تقضي يومك بعد رفع الحجر الصحي الجزئي؟

“سوف نقوم بتغيير وقت التدريبات من المساء إلى الساعة السادسة صباحا، بعد التدريبات أقضي اليوم كله رفقة والدي وزوجتي وأطفالي في البيت فيما تتوزع ساعات اليوم في التدريبات والبيت مع تلاوة القرآن الكريم، والدراسة مع الأطفال، ومشاهدة مجموعة من المباريات المحلية والدولية”.

حاوره: مهدي ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P