في حوار خص به جريدة “بولا”، بدا المهاجم محمد بن يطو سعيدا ببدايته الموفقة في دوري نجوم قطر مع ناديه الوكرة بعد تسجيله لهدفين في مباراتين وقيادته النادي لحصد العلامة الكاملة أمام الدحيل وأم صلال. بن يطو أكد بأنه يستهدف هذا الموسم المنافسة على لقب هداف الدوري، مشيدا بما قدمه اللاعبون الجزائريون للدوري القطري، متمنيا أن يتحقق حلمه بحمل الألوان الوطنية.
في البداية نشكرك على منحنا جزءا من وقتك
‘لا شكر على واجب وأنتم مرحبا بكم في أي وقت وأنا في خدمتكم خاصة وأن الأمر يتعلق بجريدة تمنح الفرصة لكل الرياضيين لفتح قلوبهم. ”
بصمت على بداية ولا أروع مع ناديك الوكرة في مستهل دوري نجم قطر، فما قولك؟
“الحمد لله التوفيق من عند المولى عجز وجل وبفضل مجهودات كل اللاعبين تمكنت من البصم على بداية متميزة، بعد تسجيلي لهدفين في مباراتين ومساهمتي الفعالة في تحقيق الفريق للعلامة الكاملة بعد الخسارة في المواجهة الأولى التي غبت عنها بداعي الإصابة. ”
يبدو بأن راض كل الرضا عما قدمته مع هذه البداية؟
“بكل صراحة لا يمكن تصور أفضل من هذه البداية خاصة وأنني عائد من الإصابة لكن الحمد لله حالفني التوفيق وسجلت هدفين في انتظار القادم الذي أتمنى أن يكون أفضل بكثير “.
هل كنت راضيا عما قدمته الموسم الفارط مع الوكرة في أول تجربة لك في دوري نجوم قطر؟
“ما قدمته الموسم الفارط في أول تجربة لي في الدوري القطري شيء مميز بالنسبة لي، لأنه ليس من السهل تسجيل 12 هدفا ومنافسة أبرز الهدافين على غرار بونجاح وبراهيمي وعفيف على لقب هداف الدوري، وأعتقد أنني لو أكملت الموسم لكنت في صدارة الهدافين أو في المرتبة الثانية، لولا نحس الإصابة الذي أبعدني عن المواجهات الثلاثة للفريق. ”
ما هو طموحك هذا الموسم؟
“هدفي على الصعيد الجماعي هو المساهمة في ظهور نادي الوكرة بأفضل صورة ممكنة وتحسين مرتبة الفريق مقارنة بالموسم الفارط، أما على الصعيد الفردي فسأحاول ترك بصمتي للموسم الثاني على التوالي والمنافسة بقوة على لقب هداف دوري نجوم قطر. ”
رغم أنك تخوض تجربة خليجية جديدة إلا أنك لم تجد صعوبة في الـتأقلم عكس بعض اللاعبين، أليس كذلك؟
“صحيح أن تجربتي في قطر هي الأولى من نوعها بعد تجربتين خليجيتين سابقتين في السعودية مع الشباب وفي الإمارات مع الفجيرة، لكن ذلك لم يشكل لي عائقا لأنني تعودت على أجواء الملاعب الخليجية، كما أن اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني والإداري سهلوا كثيرا من مهمة اندماجي منذ البداية، بالإضافة لتواجد عدد كبير من اللاعبين الجزائريين في البطولة القطرية. ”
على ذكر اللاعبين الجزائريين، هناك إجماع على أنهم تركوا بصمتهم في البطولة القطرية فما قولك؟
“بكل تأكيد فلاعبون من طينة بونجاح وبراهيمي وقديورة وحني ومسلوب والقائمة طويلة، لابد أن يتركوا بصمتهم في أي بطولة يلعبون فيها وليس البطولة القطرية التي استفادت بشكل إيجابي كبير من خبرة وإمكانات اللاعب الجزائري. ”
بعد هذه البداية المتميزة في البطولة وما قدمته الموسم الفارط، هل تضاعف حلم حمل الألوان الوطنية لدى بن يطو؟
“حتى أكون صريحا معك فحمل الألوان الوطنية حلمي يراودني منذ الصغر لأن أي لاعب يتمنى أن تمنح له الفرصة للعب في المنتخب الوطني وتمثيل بلاده، وهو الحلم الذي لم أفقد الأمل في تحقيقه خاصة في ظل بدايتي المتميزة هذا الموسم وحتى بالنظر لما قدمته الموسم الفارط.”
كنت قاب قوسين أو أدن من تلقي دعوة من بلماضي منذ موسين، أليس كذلك؟
“بالفعل فلقد كنت ضمن قائمة موسعة للناخب الوطني بلماضي عندما كنت لاعبا في نادي الفجيرة الإماراتي، لكن تلقي البطاقة الحمراء في إحدى المواجهات في البطولة سقط اسمي من قائمة بلماضي التي كانت معنية بخوص تربص قصير مع مبارتين وديتين. ”
هل لازلت في انتظار الفرصة من بلماضي؟
“مادام على رأس المنتخب الوطني مدرب اسمه جمال بلماضي لا يجب إطلاقا أن أفقد الأمل ، فبلماضي يشجع أي لاعب يقدم الإضافة للمنتخب الوطني ولا يتعامل بسياسة الكيل بمكيالين وهذا ما يجعلني أنتظر فرصتي للمشاركة في تربص للخضر أو مباراة ودية . ”
بعيدا عن المنتخب الوطني والدوري القطري، هل تتابع أخبار الأندية التي لعبت لها في الجزائر؟
“بكل تأكيد فكل الأندية التي لعبت لها أتابع أخبارها بداية بفريق القلب سريع المحمدية الذي لا يستحق هذه الوضعية والمعاناة في الأقسام السفلى، شأنه شأن اتحاد الحراش والذي عانى كثيرا هذا الموسم ونجا بمعجزة بسبب الوباء، أو حتى مولودية وهران والتي تستحق كل الخير وحان الوقت لتستفيد من شركة وطنية تعيد لها هيبتها المفقودة، أو الوفاق العالمي الذي لا أنسى أحلى أوقاتي وتتويجاتي معه. ”
في رأيك ما الفرق بين البطولة الوطنية والخليجية؟
“هناك فرق شاسع بين البطولة الوطنية والخليجية خاصة من ناحية الإمكانيات المادية والبشرية وحتى وسائل الاسترجاع وكذا ظروف العمل بالإضافة للضغط الجماهيري، وحتى أكون صريحا معك فالبطولات الخليجية ابتعدت عنا كثيرا وكل ذلك بسبب الإمكانيات المالية وحسن التسيير والاستقرار. ”
بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟
“أتوجه بالشكر الجزيل لجريدة “بولا” والتي تتذكرني في كل مرة وأنا ممتن لها كثيرا وأتمنى لها التوفيق، كما لا يفوتني أن أتمنى كل الخير للأندية التي لعبت لها في الجزائر وكذا المنتخب الوطني سواء لعبت فيه أو لا، على أمل أن يتحقق حلمي وحلم كل أفراد عائلتي. ”
حاوره: الحاج علي
