وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم … تدهور شامل…

من المؤكد أن كرة اليد الجزائرية تعيش أحد أسوأ فتراتها عبر التاريخ، و هذا بشهادة من عايشوا هذه الرياضة لركح طويل من الزمن، كيف ولا و هي من كانت ترسم الإبتسامة على شفاه الجزائريين و الرياضة الوحيدة بعد كرة القدم التي كانت تمتلئ المدرجات بعشاقها، و لكن اليوم هي تلفظ أنفاسها الأخيرة وهي تعاني الأمرّين بتهميشها من قبل الجميع أولاً و تضارب مصالح أبنائها ثانياً، وهي التي دخلت عنق الزجاجة و لا تكاد تخرج منه بوصول الوضعية إلى تدهور شامل.

هذا التدهور مسّ كل ما في كرة اليد، بداية من المنتخب الوطني الذي تفكك كلياً و لم يبقى منه سوى الإسم، و هو الذي لم يجتمع لاعبوه منذ شهر مارس الفارط مع شغور منصب المدرب و كذا كل الطاقم الفني، بالإضافة إلى باقي المنتخبات الوطنية التي لم يبقى لها أثر، شأنها شأن البطولة الوطنية التي فقدت بريقها كليا، حيث أصبح الجميع يملك صفة نادي في القسم الممتاز في صيغة غريبة لا يتقبلها عقل عاقل إطلاقاً.

و بعد اللاعبين، ها هم الحكام ينتفضون و يطالبون بحقوقهم المشروعة و المهضومة و يطالبون بإنصافهم، فيما انطلقت حرب كلامية و تصريحات إعلامية بتقاذف التصريحات بين أبناء الكرة الصغيرة الجزائرية، فهذا يتهم الآخر، و ذاك يتهم هذا، و الآخر يدافع عن حليفه، لتبقى كرة اليد يتيمة تعاني في صمت رغم الأصوات القليلة المنادية بإنصاف هذه الرياضة إلا أنه يبقى غير كافٍ تماماّ.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P