وجهة نظر بولا

كتب خليفاوي اليوم  … تمويه ناجح

لا يزال رؤساء أندية الرابطة المحترفة الأولى يستعملون مصطلح ( ننتظر دخول حقوق البث التلفزيوني لتسديد الديون) و هذا ما يجعل المناصرين و حتى اللاعبين الذين يكونون في انتظار مستحقاتهم و أموالهم، و من يسمع هذا يخيل له و كأن النادي سيتسلم الملايير من التلفزيون العمومي بعد نقل مبارياته عبر المباشر، و لكن الحقيقة هي أن كل فريق ناشط في الرابطة الاولى يحصل على “مليار”، و كل فريق يتم بث مباراة محلية له يحصل على 45 مليون، كل فريق يتم بث مباراة افريقية له يحصل على 150 مليون، بالاضافة لحصول كل فريق على نسبة معينة حسب ترتيبه، و للتوضيح أكثر للرأي العام، فمولودية وهران مثلاً لو يتم بث لها 30 مباراة محلية و هذا أمر مستحيل، فإنه سيحصل على مبلغ قدره مليار و 350 مليون، ومعها يتم بث له 7 مباريات في دوري الأبطال بمعنى وصوله للنهائي، فإنه سيحصل على مبلغ قدره مليار و 50 مليون، وبعملية حسابية فإنه سيحصل على مبلغ قدره 3 مليار و 400 مليون فقط، يضاف له نسبة حسب ترتيبه في البطولة، ومن ثم يتم إقتطاع منها اموال كل العقوبات ضدهم، ليكون فريق بثت له كل المباريات تقريبا قد حصل على مبلغ لا يغطي أجرة شهر للاعبيه، نجم مقرة الذي تقريبا لا تنقل مباريات من ملعبه، ولا نشاهده الا في المباريات خارج دياره، فلو يتم بث له 8 مباريات فإنه سيحصل على مبلغ 360 مليون فقط، وبعملية حسابية بسيطة فإننا سنجده يحصل على مبلغ مالي قدره مليار و 360 مليون، يضاف له نسبة حسب ترتيبه، ومن ثم يتم اقتطاع منه اموال كل العقوبات ضدهم، لنجدهم في الأخير يحصلون على مبلغ لا يكاد يذكر..

و مع هذا تعتبر كلمة حقوق البث التلفزيوني تمويه ناجح للرؤساء من أجل ذر الرماد في العيون و مواصلة جر اللاعبين نحو الإنتظار…

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P